تعتبر الكبسة من الأطباق المحبّبة خلال شهر
رمضان المبارك، فغالباً ما تزيّن سفرة
الإفطار، وأحياناً
السحور. كما أنها أساسية على مائدة
العزومات، وفي عيد
الأضحى إذا كانت محضّرة باللحم.
تختلف أنواع الكبسة بحسب المكونات المستخدمة في تحضيرها، كما بحسب تقنية طهي اللحم.
فبالنسبة للمكونات، يمكن للكبسة أن تحضّر بالدجاج أو اللحم، كما يمكن صنعها بالجمبري أي الروبيان، أو بأي نوع محبّب من السمك. علماً أنّ اللحوم عادة ما تكون بقطع كبيرة أو متوسطة الحجم. أما النباتيون، فيمكنهم تحضير كبسة خضار خالية من اللحم، ليبقى الأرز هو القاسم المشترك بين مختلف الوصفات. ولوصفة سهلة وسريعة، يعمد البعض إلى تحضير
الكبسة بالتونة المعلّبة.
يضيف البعض الزعفران أو العقدة الصفراء إلى الأرز للونٍ أصفر جميل، كما قد يأخذ أيضاً الأرز اللون الأحمر، الأصفر، البني بحسب التوابل المستخدمة في الوصفة، وأشهر هذه التوابل اللومي، كبش القرنفل، الحبهان والقرفة.
كذلك، قد تضاف بعض أنواع الخضار أثناء طهي الكبسة، أهمها الجزر، الفليفلة أي الفلفل الرومي والبازيلاء، بالإضافة إلى الزبيب الذي يضفي عليها نكهة حلوة محببة.
أما بالنسبة لتقنيات طهي اللحوم، فيمكن أن نميّز 3 أنواع رئيسية متفرّعة من الكبسة، وهي
المندي، المضغوط والمظبي.
تشتهر منطقة حضرموت في اليمن بتحضير المندي المعروف أيضاً بالحنيذ، فيتمّ إشعال حطب داخل التنور أو الطابون أو البرميل، وعندما يموت لهب النار وتصبح جمراً متوهجاً، يوضع فوقه حلّة كبيرة تحتوي على الأرز والماء والتوابل، ثمّ يعلّق اللحم فوق الحلّة، و يطمر غطاء التنور بالتراب و يترك لثلاث أو أربع ساعات. بهذه الطريقة، يذوب دهن اللحم لينكّه الأرز.
أما بالنسبة للمضغوط، وكما يدلّ اسمه، فهو يقوم على تقنية طهي اللحم في قدر الضغط.
ويختلف طهي المظبي – اليمني الأصل أيضاً – عن التقنيات المذكورة سابقاً بأن اللحم يطبخ على أحجار ساخنة موضوعة فوق جمر حطب مشتعل.