أفكار هدايا رمضانية بالمطبخ لتحضير ضيافة فاخرة
نشر في 16.09.2016
لا أذكر جيداً متى كانت أول محاولة لي في المطبخ، إلا أنني أذكر جيداً الإخفاقات الأولى. أول ذكرى من مطبخ جدتي التي كانت تنتظرنا في نهاية الأسبوع لنبيت عندها، وتحضر لنا الكريب (وكانت تسميها اللزاقيات) أو الزلابية على الفطور. كنت لا أزال صغيرة جداً، ورأيت كيف صنعت أختي الأكبر سناً مني أشكالاً جميلة بالكريب، فأردت طبعاً أن أقلّدها. إلا أنّني لم أستطع أن أكتشف مواهبي الفنية في ذاك اليوم، إذ أحرقت يدي وقضيت اليوم كلّه أصرخ من الألم.
كيكة تشتعل:
من الذكريات التي لا أنساها أيضاً، كيكة حضّرتها ليلاً وكان أهلي نائمين. تفقدت الكيكة فبدت أنها رفخت وكانت تبدو مثالية، وبعد دقيقتين تفقدتها مجدداً وكانت المفاجأة المرعبة! الكيكة مشتعلة داخل الفرن! لم أعرف ماذا أفعل، إلا أن ردة فعلي كانت جيدة. أطفأت الفرن فوراً وقضيت على الحريق بواسطة فوطة مطبخ. لـ5 سنوات بعد هذه الحادثة، رفضت تحضير الحلويات عموماً والكيكات خصوصاً!
ثلاجة جديدة:
تحضير الجيلي يعدّ من أسهل الأمور. إلا أنني أخفقت في تحضيره مرّة بعد سلسلة من النجاحات. السبب؟ أردت تحضير كمية أكبر، فزدت كلّاً من الماء الساخن والماء البارد، بدون أن أزيد كمية بودرة الجيلي. النتيجة؟ بعد محاولات يائسة في الثلاجة، لم يتماسك الجيلي ففكرت أن أضعه في الفريزر. فقدت توازني فوقع قسم كبير منه وتحوّل لون الفريزر إلى الأحمر. خوفاً من ردّة فعل أهلي، قرّرت ان أزيل الثلج الذي اصبح أحمر اللون بواسطة سكين كبير. أحدثت ثقباً في الفريزر وخرج كلّ الغاز منه. هكذا، حصلنا على ثلاجة جديدة في المنزل.
كريب بالكشك؟
من ذكرياتي الطريفة أيضاً مع الكريب: خفقت البيض مع السكر وأضفت الحليب، لكن بدلاً من الدقيق، وضعت… الكشك! في حال كنتم لا تعرفون الكشك، إنّه عبارة عن مزيج من البرغل واللبن، يترك حتى يجفّ على حرارة الشمس ثمّ يطحن ليصبح بودرة بيضاء اللون، شبيهة بالدقيق. سعره مرتفع، ولذا لا أريد أن اخبركم عن ردة فعل أهلي حين علموا بالوضع.
كلّ هذه الإخفاقات لم تثنني طبعاً عن إعادة المحاولة، حتى اكتشفت شغفي بالطبخ. وأنت، هل أخفقت يوماً؟ شاركينا تجربتك في خانة التعليقات!