فواكه مجففة لإنقاص الوزن: اكتشفوا الأنواع الأربعة المثالية
نشر في 07.10.2022
أشارككم اليوم تجربتي مع الكيك أول مرة خبزته وكيف ارتكبت أخطاء متكررة أدّت في حصولي على كيك محروق.
منذ صغري كنت أعشق تناول كيك البرتقال المنزلي الذي تحضره أمّي فهي تعلم كيف تصنع هذا الحلى بطريقة تحصل فيها على نتيجة رطبة ولذيذة في كلّ مرة.
كبرت وكبر حبّي للكيك يوماً بعد يوم حتى قررت أن أحضّره بنفسي. ولأنني في وقتها كنت أتبع رجيماً نباتياً في اعتقادي أنه الحلّ لخسارة الوزن الزائد الذي كنت أعاني منه، قررت البحث عن وصفة بدون بيض لكيك البرتقال.
كنت أعلم أنه من الضروري تحضير المقادير مسبقاً. لذلك، هرعت إلى السوبرماركت كي أبحث عن المكونات التي سأحتاج إليها من أجل تحضير ما كنت أعتقد أنه أروع كيك صحي على الإطلاق. بحثت عن الدقيق، الحليب، المحسّنات وطبعاً البرتقال الطازج كي أحصل على عصير خالٍ من المواد الحافظة. لم أدرِ أن نوع العصير سيكون من أواخر الهموم التي كان يجب أن أقلق منها.
الخطوة الأولى لنجاح أي كيك تكمن في خلط المكونات السائلة أولاً ومن ثمّ إضافة المكونات الجافة تدريجياً والخلط بهدوء حتى تتداخل المكونات وتختفي الكتل دون الخلط المفرط. هذه التفاصيل كانت مكتوبة في الوصفة ولكنني قررت وضع كلّ المكونات مع بعضها لأنه برأي كانت هذه الخطوة الصحيحة والموفّرة للوقت. في حال لم تكتشفوا… استمريت بالخلط مدة أطول بكثير من تلك المحددة في الوصفة حتى حصلت على عجينة سميكة القوام وسائلة.
في اعتقادي أنه ما من لزوم لدهن الصينية بكمية وافرة من الزبدة بل يكفي القليل منها (للصحة طبعاً!) لم أمسّ بالأطراف ولم أضف الدقيق خوفاً منه لأنني كنت أعتقد أنه يسمّن.
سكبت العجينة في الصينية وبدلاً من وضعها جانباً أدخلتها إلى الفرن غير المحمى مسبقاً لأنني نسيت هذه المرحلة… غلطتي رقم… توقفت عن العدّ في هذه المرحلة.
بعد أن أدخلت الصينية إلى الفرن (البارد) أشعلت هذا الأخير على أعلى حرارة وتركت الصينية في الداخل للمدة المحددة في الوصفة.
لوهلة بعد أن أخرجت الكيك من الفرن، فرحت كثيراً لأن الوجه بان عليه لوناً ذهبياً جميلاً ولا يُقاوم. لكن عندما قلبته اختفت ابتسامتي فوراً إذ اكتشفت أن النصف السفلي من الكيك احترق بالكامل حتى أن لونه كان أسود كالفحم.
هذه الوصفة دفعتني للامتناع عن تحضير الكيك فترة طويلة… حتى عدت وتعرفت إلى الأخطاء في الخبز وطريقة إصلاحها فلم أعد خائفة بل على العكس. هذه القصة عمرها أكثر من 5 سنوات ولكنني اليوم أصبحت أحضر ألذّ كيك على الإطلاق!