أفضل أنواع السحور الصحيّة في رمضان لن تشعروا بالعطش طوال اليوم
نشر في 17.05.2018
هل فكرت يوماً كم قد يكون من الصعب استضافة الاقارب والاصدقاء لأول مرة على سفرة غداء بدون أي مساعدة؟ سأخبركم باختصار ما حصل معي في أول استضافة إفطار لي في بيت زوجي!
بعد زواجي بأيام قليلة، حل شهر رمضان الفضيل فطلب مني زوجي أن أحضر مائدة إفطار شهية نستضيف في خلالها أقرب الناس إلينا من عائلة وأصدقاء. حماتي طبعاً ستكون أول الحاضرين لتتفقد الفرد الجديد الذي انضم الى العائلة وقدرته في الطهي.
كان هدفي الاساسي إثارة إعجاب كل الموجودين بوصفات مميزة، لذيذة وفريدة من نوعها من دون مساعدة أي أحد. فقمت بالخطوات التالية:
قمت بأبحاث عديدة عبر النت؛ إخترت قائمة الطعام بدقة؛ قصدت السوق لشراء كل المستلزمات قبل يومين من العزومة. وكانت القائمة تتضمّن الوصفات التالية:
خططت بأن نبدأ بالإفطار بالفواكه المجففة من تمر، مشمش، لوز وجوز. تليها مشروبات باردة أبرزها الجلاب وعصير قمر الدين. أما للتحلية فطلبت من زوجي أن يشتريها جاهزة وحضرت البسبوسة بجوز الهند بنفسي.
في يوم العزومة، بدأت بالتحضيرات باكراً وكان كل شيء على ما يرام إلى أن نظرت إلى الساعة فكان قد اقترب موعد الافطار كثيراً ولم أنته من أي شيء بعد أما الفوضى فكانت عارمة في كافة المنزل!
ليس هذا فحسب، بل كاد الدجاج يحترق، الأرز يعجن، اللحم لم ينضج؛ باختصار، كادت الكارثة تقع علي!
صرت أركض يميناً شمالاً ولم أعرف كيف أتصرف أو ما أفعله. فجأةً دق جرس البيت ووصل زوجي. كنت مرتبكة كثيراً فلم أرد أن أخبره عن فشلي.
توجهت مباشرةً إلى المطبخ وأول ما فعلته هو الاتصال بوالدتي طالبةً النجدة. وصلت إلي خلال دقائق قليلة، دخلت المطبخ وفي وقت قصير جداً، إستطاعت أن تعيد كل شيء إلى مكانه وتنهي كل الوصفات كما عوّدتنا أن تفعل منذ كنت في المنزل.
وصل الضيوف وانبهروا بالطاولة الكاملة المتكاملة. أما اليوم فأعترف أن الفضل كله يعود لوالدتي التي لطالما مسكت زمام الأمور كما يجب.
شكراً ماما!