قد يؤدي تناول الكثير من السكر إلى خلل في صحة البشرة، حيث يؤدي دورًا في تطور أو تفاقم حالات الجلد مثل الصدفية وحب الشباب، كما قد يسبب الإفراط في تناوله إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة مثل الخطوط الدقيقة والترهل.
السكر مضر بالبشرة
يتسبب السكر في تلف البشرة من خلال عملية طبيعية تسمى الغليكوزيل. يرتبط السكر في مجرى الدم بالبروتينات وينتج جذور حرة ضارة تسمى منتجات الجليكوزيل المتقدمة “AGEs”. ومع تراكم هذه المنتجات فإنها تلحق الضرر بالبروتينات المحيطة بها.
1- إتلاف الكولاجين والإيلاستين
إن البروتينات الأكثر عرضة للتلف هي تلك التي تعمل كأحجار بناء للبشرة: الكولاجين والإيلاستين. تحافظ هذه البروتينات على تماسك البشرة ومرونتها وهي مسؤولة عن سمات النضارة والمرونة التي تتمتع بها البشرة الصحية والشبابية. تعمل منتجات “AGEs” على جعل الكولاجين والإيلاستين صلبين وجافين وهشين، مما يجردهما من القوة والمرونة. وتظهر التأثيرات على بشرتكم في شكل خطوط دقيقة وترهل وتجاعيد.
2- تؤثر على نوع الكولاجين لديكم
يؤثر النظام الغذائي الغني بالسكر أيضًا على نوع الكولاجين لديكم. تحتوي البشرة ثلاثة أنواع أساسية من الكولاجين المسماة بالنوع الأول والثاني والثالث. تتزايد ثبات ومرونة الكولاجين مع كل مرحلة: النوع الأول هو الأضعف والنوع الثالث هو الأقوى. يتسبب الغليكوزيل في تحلل الكولاجين من النوع الثالث إلى النوع الأول، وبالتالي يقلل من قوة واستقرار بنية البشرة لديكم.
3- يعطل عمل إنزيمات مضادات الأكسدة الطبيعية
بالإضافة إلى إتلاف البروتينات الأساسية للبشرة، تعمل منتجات “AGEs” على تعطيل عمل إنزيمات مضادات الأكسدة الطبيعية في جسمكم. وبدون الحماية من مضادات الأكسدة، تصبح بشرتكم أكثر عرضة لأضرار الجذور الحرة الناجمة عن العوامل البيئية مثل التلوث والضوء الأزرق والأشعة فوق البنفسجية. وإذا تركتم الجذور الحرة تتجول وترتبط ببروتينات بشرتكم البنيوية، فإنها تسبب الإجهاد التأكسدي الذي يساهم في الشيخوخة المبكرة للبشرة. وقد يهمكم الإطلاع على أضرار سكر ستيفيا: ليس خياراً صحياً!
علامات تشير إلى أن السكر يسبب شيخوخة البشرة
تميل التأثيرات المرئية لعملية الغليكوزيل إلى الظهور لدى النساء في سن 35 عامًا تقريبًا. وبحلول هذا الوقت، تتراكم الأضرار التأكسدية والتغيرات الهرمونية ومركبات تطور الشيخوخة. لا يستطيع الجلد مواجهة الأضرار التأكسدية التي تحدث مع تخليق الكولاجين والإيلاستين بشكل كافي، في إظهار التآكل والتلف. إليكم العلامات الواضحة على وجهكم والتي تشير إلى أن السكر هو السبب في شيخوخة البشرة:
يبدو سطح البشرة صلبًا ولامعًا.
تظهر خطوط متقاطعة عميقة على طول الشفة العليا.
يترك تغير اللون وفرط التصبغ علامات على البشرة.
تظهر شقوق عميقة، خاصةً حول منطقة خط الضحك.
ترهل الجلد حول منطقة الذقن.
طرق الوقاية من أضرار السكر على البشرة
1- تقليل تناول السكر
قد يكون من الصعب التخلص تمامًا من السكر في نظامكم الغذائي، ولكن هناك بعض الطرق لتقليله. تنصح الوقاية بالحفاظ على نسبة السكر المضافة بحيث لا تزيد عن 10% من السعرات الحرارية اليومية وتجنب “السكريات المخفية” مثل الشعير وعصير الفاكهة المركز أسوأها: شراب الذرة عالي الفركتوز. هذا النوع من السكر، الموجود في المشروبات الغازية ومشروبات الفاكهة المحلاة والعديد من الأطعمة المعبأة، ينتج معظم المنتجات النهائية للغليكوزيل.
2- زيادة تناول الماء
لا يؤثر شرب الماء بشكل مباشر على ترطيب بشرتكم ولكنه يساعد جسمكم على القيام بالوظائف الرئيسية التي تدعم صحة الجلد بشكل أكثر فعالية. الماء ضروري لإنتاج الكولاجين والإيلاستين، والحفاظ على ترطيب جسمكم يمكن أن يحسن قدرته على مواجهة آثار الشيخوخة الناتجة عن الغليكوزيل. عليكم الكثير من الماء وإدراج الأطعمة الغنية بالماء مثل الخيار والطماطم والبطيخ في نظامكم الغذائي للحفاظ على الترطيب.
3- تناول المكملات الغذائية
تشير العديد من الدراسات المنشورة إلى أن فيتامينات ب1 وب6 تعمل على تثبيط عملية الشيخوخة. يمكن العثور على فيتامين ب1 “الثيامين” في البازلاء الخضراء وبذور السمسم والسبانخ، وله خصائص مضادة للأكسدة قوية تساعد في مكافحة الجذور الحرة. يمكن العثور على فيتامين ب6 “البيريدوكسين”، وهو ضروري لنمو البشرة، والموجود في الحمص والفاصولياء وبذور عباد الشمس.
4- تناول كميات كبيرة من مضادات الأكسدة
تعمل مضادات الأكسدة على تحييد وحماية الجسم من التأثيرات الضارة للجذور الحرة. كما تعمل هذه الفيتامينات والمعادن الطبيعية على منع عملية التسكر عن طريق منع السكر من الارتباط بالبروتينات. ينتج جسمكم مضادات الأكسدة بشكل طبيعي، ولكن يمكنكم أيضًا العثور عليها في الأطعمة اليومية مثل التوت والخضروات الورقية والقهوة. حتى بإمكانكم العثور عليها في منتجات العناية بالبشرة. ابحثوا عن المنتجات التي تحتوي فيتامينات سي وإي التي تساعد الكولاجين والإيلاستين على الحفاظ على شكلهما والحفاظ على قوتهما لبشرتكم.
5- النوم
أحد أفضل أسرار جمالنا هو الحصول على قسط كافي من النوم. أثناء النوم، يبدأ الجلد في العمل بشكل أسرع، فيتجدد ويصلح أي ضرر حدث له أثناء النهار. إن قلة النوم تساهم في ظهور المزيد من الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وتفاوت لون البشرة وقلة مرونتها. يقوم الجسم بأكبر قدر من العمل أثناء النوم العميق لمقاومة تأثيرات الشيخوخة الناتجة عن السكر والعوامل المسببة للتوتر الأخرى.
6- إزالة السموم من الجلد
تعتبر إزالة السموم من الجلد طريقة أخرى للتخفيف من الضرر الناتج عن عملية الغليكوزيل. تشرح أليشيا هوثورن Alicia Hawthorne، رئيسة فريق دعم المنتجات في Eminence Organics، أن فائدة إزالة السموم من الجلد هي أنها تسمح للبشرة ببداية جديدة. يحفز إزالة السموم بيئة أكثر صحة للبشرة ويمكن أن يشجع على زيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين. كما يمكن أن تساعد هذه التغييرات في زيادة تجدد الخلايا وتحسين حاجز الجلد بشكل عام.