ينصح خبراء التغذية بعدم شرب الماء أثناء تناول الطعام، لأنه قد يضر بالهضم ويسبب السمنة والغازات وحرقة المعدة والحموضة.
تجدر الإشارة إلى أن شرب كمية مناسبة من الماء بانتظام ضروري للصحة الجيدة. حيث ينصح الخبراء البالغين بشرب لترين إلى ٣ لترات من الماء يوميًا. مع أنه يمكن شرب الماء في أي وقت من اليوم، إلا أن شربه في أوقات معينة قد يؤثر سلبًا على الصحة، وفقًا لعلم الأيورفيدا. وننصحكم بالإطلاع على أن الماء غذاء الروح.. تعرفوا على الطرق الصحيحة لشربه!
أفضل الأوقات لشرب الماء من أجل صحة جيدة
يقول خبير الأيورفيدا سارفيش كومار إن الكثير من الأشخاص يشربون الماء أثناء تناول الطعام. حيث أن هذه العادة تؤثر سلبًا على الهضم، وقد تؤدي إلى العديد من مشاكل المعدة.
ووفقًا للخبير، يشير الأيورفيدا إلى حدوث العديد من الأمراض نتيجة شرب الماء أثناء الأكل أو بعده مباشرةً. ولذلك، يوصي بشرب الماء قبل ساعة على الأقل من تناول الطعام، أو خلال ساعة أو ساعتين بعده.
شرب الماء أثناء الطعام
مخاطر شرب الماء أثناء الأكل
1- مشاكل السمنة:
شرب الماء أثناء تناول الطعام يُضعف القدرة الهضمية ويزيد من السمنة. إذا لم تكن المعدة سليمة، فمن المستحيل أن يبقى الجسم سليمًا. لذلك، يجب تجنب شرب الماء أثناء تناول الطعام.
2- الغازات وحرقة المعدة:
يمتص سطح المعدة الماء الذي يتم شربه أثناء تناول الطعام. تستمر عملية امتصاص الماء هذه حتى يصبح السائل اللازم للهضم سميكًا. في هذه الحالة، يبدأ العصارة المعدية في التكون لهضم الطعام، مما قد يؤدي إلى عسر الهضم والغازات وحرقة المعدة.
3- مشكلة الحموضة:
شرب الماء مباشرة بعد تناول الطعام يُدمر الطاقة التي تُسمى “النار المعدية” في المعدة، والتي تُساعد على هضم الطعام. لذلك، فإن شرب الماء مباشرةً بعد تناول الطعام يُعيق هضم الطعام بشكل صحيح. كما يمكن أن تحدث مشاكل مثل الغازات والحموضة بسبب تعفن الطعام غير المهضوم في المعدة.
سكب كوبين من الماء
يجب شرب الماء عند الحاجة
يقول الدكتور سارفيش كومار، إن شرب الماء أثناء الوجبات قد يضر بالصحة ويؤثر على الهضم. ولكن عندما يكون الطعام حارًا جدًا، يُمكن شرب بضع رشفات من الماء لتخفيف حدة التوابل أو تنظيف الفم. بالإضافة إلى ذلك، فإن مضغ الطعام جيدًا مفيد أيضًا للهضم. وإليكم أضرار شرب الماء بكثرة وبطريقة مبالغ فيها.
متى يمكن أن يكون الماء مفيدًا؟
رغم سلبياته المحتملة، فإن شرب الماء أثناء تناول الطعام ليس ضارًا دائمًا. بل قد يكون مفيدًا في بعض الحالات:
المساعدة في تفتيت الطعام: يساعد الماء على تليين الطعام الصلب، مما يُسهّل بلعه وهضمه. وهذا مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في المضغ أو البلع.
دعم امتصاص العناصر الغذائية: في حين أن الإفراط في شرب الماء قد يُعيق الامتصاص، فإن تناول كمية معتدلة منه يُساعد في نقل العناصر الغذائية عبر بطانة الأمعاء.
تعزيز الشعور بالشبع والتحكم في الوزن: إن شرب الماء قبل أو أثناء الوجبات يُساعد على الشعور بالشبع، مما قد يُقلل من تناول السعرات الحرارية.
امرأة تشرب الماء
الفرق الدقيق في الترطيب والهضم
يتمتع جسم الإنسان بقدرة تكيف هائلة. حمض المعدة، وخصوصًا حمض الهيدروكلوريك (HCl)، مادة فعّالة تتراوح درجة حموضتها بين 1.5 و3.5. هذه البيئة الحمضية ضرورية لتنشيط إنزيم البيبسين، وهو إنزيم يُحلل البروتينات.
ومع ذلك، هناك حالات قد يؤثر فيها الإفراط في الشرب أثناء الوجبات سلبًا على الهضم. وتشمل هذه الحالات:
تخفيف إنزيمات الجهاز الهضمي: بينما تُعوّض المعدة نقص حمض المعدة، فإن التخفيف المُفرط لإنزيمات الجهاز الهضمي قد يُبطئ عملية الهضم لدى بعض الأشخاص. وينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص الذين يُعانون من انخفاض حمض المعدة (نقص كلور الماء)، وهي حالة تزداد شيوعًا مع التقدم في السن.
تعزيز سرعة إفراغ المعدة: شرب كمية كبيرة من الماء يُمكن أن يُسرّع مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. قد يبدو هذا مُغريًا للتحكم في السعرات الحرارية، إلا أنه قد يُؤدي إلى انخفاض امتصاص العناصر الغذائية، إذ لا يبقى الطعام في المعدة وقتًا كافيًا لتحلله بشكل صحيح.
المساهمة في الانتفاخ والشعور بعدم الراحة: بالنسبة لبعض الأشخاص، وخصوصًا المعرضين للغازات والانتفاخ، قد يُفاقم تناول السوائل مع الوجبات هذه المشاكل. وذلك لأن الماء قد يزيد من حجم الطعام في المعدة، مما قد يؤدي إلى انتفاخ البطن والشعور بعدم الراحة.
التأثير على الشعور بالشبع: قد يزيد الماء الشعور بالشبع أو يُقلله، وذلك حسب كل شخص وتوقيت تناوله. كما أن شرب الماء ببطء قبل أو أثناء الوجبات يُعزز الشعور بالشبع، بينما قد يُؤدي تناول كميات كبيرة بسرعة إلى تمدد المعدة والشعور بعدم الراحة.
شرب الماء أثناء العمل
إيجاد استراتيجية الترطيب المثالية
السر هو الاستماع إلى جسمنا وإيجاد ما يناسبنا. إليكم بعض الإرشادات العامة:
شرب الماء على مدار اليوم: يجب الحرص على ترطيب الجسم باستمرار بدلًا من شرب كميات كبيرة أثناء الوجبات.
الارتشاف وعدم البلع: إذا اخترنا الشرب أثناء الوجبات، فعلينا أخذ رشفات صغيرة بدلًا من شرب أكواب كبيرة.
الانتباه للخيارات الغذائية: إذا كنا نتناول وجبة جافة، فإن القليل من الماء يُساعد على البلع. أما إذا كنا نتناول حساءً أو يخنة، فقد لا نحتاج إلى سوائل إضافية.
تحديد وقت شرب الماء: يجب تجربة شرب الماء قبل 30 دقيقة من الوجبات أو بعد ساعة منها لمعرفة ما إذا كان ذلك يُحسّن عملية الهضم.
الانتباه للجسم: إذا كنا نعاني من الانتفاخ أو الغازات أو عسر الهضم بعد شرب الماء مع الوجبات، فعلينا محاولة تقليل كمية الماء التي نتناولها أو تغيير وقت شربه. وفي سياق متصل، إليكم 4 وصفات بالماء لفقدان الوزن في الصيف.