هل يعد تناول السردين مفيد للصحة؟ إليكم أهم المنافع التي ستدهشكم

السردين غذاء خارق غني بالعناصر الغذائية، ويمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي ومتوازن. كما يمكن تناوله معلبًا أو طازجًا مشويًا أو مخبوزًا.

يتمتع هذا النوع من الأسماك بفوائد صحية متنوعة، حيث يعود معظمها إلى غناه بأحماض أوميغا 3 الدهنية والعناصر الغذائية، وهي فوائد مدعومة علميًا. تشمل هذه الفوائد الحد من أمراض القلب، وتحسين صحة الدماغ، وتخفيف الالتهابات، وتقوية العظام، وغيرها. كما أنه غني بالفيتامينات، وهو مصدر غني بالكالسيوم والبروتين. وقد يهمكم الإطلاع على أبرز أنواع السمك السردين وأشهر طرق تحضيره.

التقليل من فرص الإصابة بأمراض القلب

يُعد السردين غذاءً صحيًا للقلب بفضل محتواه العالي من أوميغا 3. تشير بعض الأبحاث إلى أن أوميغا 3 يساعد في تقليل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية (الوفاة بسبب أمراض القلب) وتحسين نتائجها.

من ناحية أخرى، وُجد أن أوميغا 3 تخفض مستويات الدهون الثلاثية. حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. كما قد ترفع أوميغا 3 نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) وتخفض ضغط الدم، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

تحسين صحة الدماغ

مثل الأسماك الأخرى الغنية بأوميغا 3، يمكن للسردين أن يعزز صحة الدماغ. عند تناوله كجزء من نظام غذائي صحي، من ناحية أخرى، يمكن للأسماك أن توفر العناصر الغذائية الأساسية أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية والطفولة المبكرة لدعم نمو دماغ الطفل.

على سبيل المثال، تشير الأبحاث إلى أن تناول الأسماك يمكن أن يزيد من المادة الرمادية في الدماغ. حيث قد يقلل ارتفاع مستويات المادة الرمادية من خطر الإصابة بالأمراض العصبية.

علاوةً على ذلك، وجدت مراجعة منهجية أجريت عام 2022 لدراسات أوميغا 3، أن تناول هذه الأحماض الدهنية يمكن أن يُحسّن الذاكرة، والتعلم، والصحة الإدراكية، وتدفق الدم إلى الدماغ. ومن المزايا المهمة أن أحماض أوميغا 3 جيدة التحمل وآمنة لمعظم النأشخاص، سواءً تم تناولها كمكملات غذائية أو كجزء من نظام غذائي صحي.

التقليل من خطر الإصابة بأمراض العيون

قد تُساعد الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والمتوفرة في أسماك المياه الباردة مثل السردين والسلمون، على تقليل خطر الإصابة بأمراض العيون في مراحل متقدمة من العمر. ويشمل ذلك التنكس البقعي المرتبط بالعمر والزرق (المياه الزرقاء).

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يُقلل تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية من خطر الإصابة بمتلازمة جفاف العين. تشير الدراسات إلى أن أحماض أوميغا 3 تُساعد في تخفيف أعراض جفاف العين، بما في ذلك الجفاف، والشعور بالرمل، والحساسية للضوء، وعدم وضوح الرؤية.

تقوية العظام

يحتوي السردين نسبة عالية من العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجهاز العضلي الهيكلي. حيث تشمل هذه العناصر الغذائية البروتين، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وفيتامين د. كما يُعد السردين مصدرًا مهمًا لفيتامين د، وهو عنصر غذائي حيوي لامتصاص الكالسيوم والحفاظ على صحة العظام.

كذلك، يُحافظ على صحة العظام من خلال دعم كثافة المعادن في العظام. وقد وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن تناول الأحماض الدهنية يُفيد كثافة العظام لدى البالغين. حيث أوصى مؤلفو الدراسة البالغين بتناول كميات معتدلة من الأحماض الدهنية لضمان كتلة عظام كافية. وفي سياق متصل، تعرفوا على أنواع طبخات السمك 6 وصفات ستجعلكم تعشقون هذه الأطباق.

تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي

يوفر هذا النوع من الأسماك نوعين من الأحماض الدهنية: حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA). يستخدم الجسم هذين الحمضين لتقليل الالتهاب، مما قد يُحسّن صحة القلب، وكذلك يحسّن وظائف الدماغ، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض الالتهابية المزمنة.

كما يوجد حمضا الإيكوسابنتاينويك والدوكوساهيكسانويك في الأسماك الدهنية، بما في ذلك السردين والسلمون. كلاهما مفيد للغاية ويمتصه الجسم بسهولة.

علاوةً على ذلك، يحتوي السردين مستويات عالية من السيلينيوم، وهو معدن أساسي يحتاجه الجسم لإنتاج الغلوتاثيون وتحويله. حيث يعتبر الغلوتاثيون مضاد للأكسدة يساعد الجسم على مكافحة الإجهاد التأكسدي.

كذلك، يمكن للسيلينيوم أن يمنع الضرر التأكسدي في الجسم، ويحارب الجذور الحرة، ويحسن وظائف الخلايا. وقد رُبط نقص السيلينيوم بمشاكل الغدة الدرقية، وانخفاض وظائف الجهاز المناعي، واختلال التوازن الهرموني، واضطرابات المزاج، وأمراض القلب.

نمو العضلات وإصلاحها

نظرًا لكون السردين مصدرًا ممتازًا للبروتين، فإنه يُساعد في نمو العضلات وإصلاحها. تحتوي علبة السردين الواحدة على حوالي 23 غرامًا من البروتين.

على سبيل المثال، تُساعد البروتينات على تزويد الجسم بالأحماض الأمينية اللازمة لبناء كتلة العضلات والحفاظ عليها. عند تناول البروتين، يتم هضمه وتكسيره إلى أحماض أمينية. تشارك هذه المركبات في عمليات الجسم المختلفة، بما في ذلك نمو أنسجة العضلات وإصلاحها.

تحسين وظائف الأعصاب

يُعد السردين مصدرًا قيّمًا لفيتامين ب12 (الكوبالامين). يُساعد هذا الفيتامين القابل للذوبان في الماء على إدارة وظائف الأعصاب، وصحة الدماغ، ومستويات الطاقة، وخلايا الدم، وغيرها.

علاوةً على ذلك، يُمكن أن يُسبب نقص فيتامين ب12 تلفًا في الأعصاب، وضعفًا في الوظائف العقلية، ونقصًا في الأكسجين، وإرهاقًا مزمنًا. كما تحتوي علبة السردين الواحدة 8.22 ميكروغرام من فيتامين ب12.14، أي أكثر من الكمية الغذائية الموصى بها.

الوقاية من داء السكري من النوع الثاني

في النهاية، قد يُقلل تناول المزيد من السردين من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وهو مشكلة في طريقة تنظيم الجسم للغلوكوز (السكر) واستخدامه كوقود. حيث أن السردين غني بالبروتين والمغنيسيوم والزنك، وهي عناصر غذائية قد تُساعد في الحفاظ على مستويات صحية لسكر الدم. وفي سياق متصل، إليكم فوائد سمك التونة الصحية المذهلة لا تفوتوها!