هل حليب اللوز يسمّن؟

هل حليب اللوز يسمّن؟ سؤال يشغل بال الكثيرين ممّن يتبعون نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية، ويتجنّبون الأطعمة التي تحتوي الكثير من السعرات الحرارية والتي من شأنها أن تؤدي لزيادة في الوزن!

لا يوجد أيّ دليل فعلي حتى الآن يُشير إلى أنّ حليب اللوز يُسمّن، خاصة أنَّ فوائد اللوز عديدة، ولكن يبقى الأمر متعلقاً بالكمية المتناولة، فطالما أنّها ضمن الحدود المسموح بها، فلن يؤدي ذلك لأيّ زيادة في الوزن. في حين أنّ الإكثار من تناول أيّ صنف من الأطعمة حتى وإن كان قليل بالسعرات الحرارية فسوف يؤدي بشكل أو بأخر إلى زيادة الوزن.

حليب اللوز

هو شراب يتمّ صنعه عن طريق طحن ثمرة اللوز، وغالباً ما يُستخدم كبديل للحليب المُستحلب من الأبقار وغيرها من الحيوانات. لا يحتوي حليب اللوز الكوليسترول ولا اللاكتوز، بعكس الحليب الحيواني، ولا يحتوي أيّ منتج من المنتجات الحيوانية. وهو مناسب للنباتيين الذين لا يشربون الحليب الحيواني.

حليب اللوز المنتج في الأسواق قد يُضاف إليه بعض النكهات كالفانيلا والشوكولاتة لتحلية مذاقه المرّ، أو قد يُضاف إليه بعض الفيتامينات. ويمكن تحضيره في المنزل أيضا عن طريق طحنه ثم تصفيته. يتميّز حليب اللوز بلونه البيجي وطعمه المختلف عن الحليب الحيواني.

هل حليب اللوز يسمّن؟

يُساعد حليب اللوز في الحصول على بنية جسمانية رائعة، بسبب إنخفاض عدد السعرات الحرارية الموجودة فيه. وبالتالي فهو يُستخدم من قبل الأشخاص الذين يريدون المحافظة على رشاقتهم، لأنّه الحلّ الرائع للحمية الغذائية.

خصائص حليب اللوز

يتمتع حليب اللوز بالعديد من الخصائص الغذائية التي تؤكد أنه لا يُسبّب أيّ زيادة في الوزن. سنعرض أبرزها لكم.

منخفض السعرات الحراري

يحتوي حليب اللوز سعرات حرارية أقل بكثير من حليب البقر. ويجد بعض الأشخاص هذا الأمر محيّراً، حيث أنه من المعروف أنّ اللوز يحتوي نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون. ومع ذلك، نظراً للطريقة التي يتمّ بها معالجته لا يبقى سوى جزءاً بسيطاً من اللوز في المنتج النهائي. وهذا أمر رائع للأشخاص الذين يرغبون في خفض السعرات الحرارية وفقدان الوزن.

منخفض السكر

الأنواع غير المحلاة من حليب اللوز تحتوي نسبة منخفضة جداً من السكر. حيث يحتوي كوب واحد (240 ملل) من حليب اللوز، 1-2 غرامات فقط من الكربوهيدرات، ومعظمها من الألياف الغذائية. في المقابل، يحتوي كوب واحد من نفس الحجم من حليب الألبان 13 غراماً من الكربوهيدرات، معظمها سكر. من المهم ملاحظة أن العديد من الأنواع التجارية من حليب اللوز محلاة ومنكهة بالسكريات المضافة.

غني بفيتامين E

اللوز غنيّ بشكل طبيعي بفيتامين E، حيث يوفر 37% من إحتياجات فيتامين E اليومية في أونصة واحدة (28 غراماً).

لذلك، يعتبر حليب اللوز أيضاً مصدراً طبيعياً لفيتامين E، على الرغم من أنّ معظم الأصناف التجارية تُضيف أيضاً فيتامين E أثناء المعالجة. فكوب واحد من حليب اللوز (240 ملل) يوفر 20-50% من إحتياجاتكم اليومية من فيتامين E، بحسب العلامة التجارية. على النقيض، لا يحتوي حليب الألبان على فيتامين E على الإطلاق.

مصدر جيد للكالسيوم

يُعتبر الحليب ومنتجات الألبان الأخرى مصادر رئيسية للكالسيوم في الأنظمة الغذائية للعديد من الأشخاص، ومن الأطعمة الغنية بالكالسيوم، حيث يوفر كوباً واحداً (240 ملل) من الحليب كامل الدسم 28% من الإستهلاك اليومي الموصى به. بالمقارنة، يحتوي حليب اللوز كمية صغيرة فقط من الكالسيوم، فقط 7% من الإحتياجات اليومية في أونصة واحدة (28 غراماً).

ونظراً لأنّ حليب اللوز غالباً ما يُستخدم كبديل لحليب الألبان، يقوم المصنّعون بإثرائه بالكالسيوم لضمان عدم التأثير السلبي على المستخدمين عند ترك حليب الألبان.