مسبّبات الحساسية الغذائية : تعرفوا على أبرزها أعراضها وطرق علاجها
نشر في 11.03.2025
لقد تسللت الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وهي عبارة عن شظايا بلاستيكية صغيرة يقل قطرها عن خمسة ملليمترات، إلى كل ركن من أركان الحياة الحديثة تقريبًا.
فمن الهواء الذي نتنفسه إلى الماء الذي نشربه والطعام الذي نستهلكه، أصبحت هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة موجودة في كل مكان ويكاد يكون من المستحيل تجنبها! وإليكم دراسة تفيد: أجسام البشر في عام 2024 تحتوي مواد بلاستيكية.
ربطت الأبحاث بشكل متزايد بين هذه الملوثات ومخاطر صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب واضطرابات الرئة. وفي حين أن تجنب البلاستيك الدقيق تمامًا قد يكون غير واقعي، فقد شارك الخبراء مع نيوزويك خطوات عملية يمكننا اتخاذها لتقليل تعرضنا لها.
البلاستيك الدقيق هو جزيئات بلاستيكية تتكون من تحلل مواد بلاستيكية أكبر. وهي منتشرة بشكل مدهش، وتتساقط من البلاستيك اليومي مثل العبوات والملابس الاصطناعية وإطارات المركبات وحتى ألواح التقطيع في المطبخ.
قالت آبي لانغر، اختصاصية التغذية المسجلة، لنيوزويك، أن البلاستيك الدقيق موجود في كل مكان، بما في ذلك في الطعام الذي نتناوله، والماء الذي نشربه، والهواء الذي نتنفسه. كما أن حجمها الصغير يجعلها سهلة الابتلاع أو الاستنشاق، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على جسم الإنسان. وفي حين لا يزال العلماء يستكشفون المدى الكامل لهذه التأثيرات، فقد سلطت الأبحاث المبكرة الضوء على مخاوف كبيرة.
على سبيل المثال، غالبًا ما تحتوي المواد البلاستيكية الدقيقة إضافات كيميائية مثل مادة بيسفينول أ (BPA) والفثالات وكلوريد البولي فينيل (PVC). ويحذر الباحثون من أن هذه المواد يمكن أن تعطل الهرمونات وتضعف التكاثر وتزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
وإضافةً إلى هذه المخاوف، أشارت دراسة نُشرت في وقت سابق من هذا العام إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة قد تزيد أيضًا من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
تسلط دراسة حديثة أجرتها شركة PlasticList، الضوء على الأطعمة التي تحتوي أعلى مستويات من المواد الكيميائية المرتبطة بالبلاستيك، مثل الفثالات. حتى الأطعمة التي تحمل علامة عضوية ليست بالضرورة خالية من البلاستيك الدقيق. كما تشمل ما يلي:
بعض الأطعمة تعد أكثر عرضة لاحتواء المواد البلاستيكية الدقيقة. حيث يمكن للأسماك امتصاص المواد البلاستيكية من المياه الملوثة، وغالبًا ما تحتوي الأطعمة المصنعة مستويات أعلى من المواد البلاستيكية الدقيقة بسبب ملامستها للبلاستيك أثناء التصنيع. وإليكم أطعمة تحتوي كميات كبيرة من المواد البلاستيكية.
وبينما لا يمكننا تجنب المواد البلاستيكية الدقيقة تمامًا، فهناك طرق بسيطة لتقليل تعرضنا لها ومنها:
إن تجنب الأطعمة التي تلامس البلاستيك هو استراتيجية أساسية. ونصحت لانغر قائلةً، أن الطريقة الأكثر فعالية لتقليل تعرضنا هي تجنب استخدام البلاستيك قدر الإمكان. ويمكن أن يحدث استخدام بدائل مثل الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ أو ألواح التقطيع الخشبية فرقًا.
علينا عدم القيام أبدًا بتسخين الطعام في حاويات بلاستيكية، حيث يمكن للحرارة أن تتسبب في تسرب المواد الكيميائية الضارة إلى الطعام الذي تحمله. وقال مؤلف كتاب الطبخ آدم جيمس بولوك لمجلة نيوزويك، أن تسخين البلاستيك يعمل على تسريع إطلاق الجزيئات في الطعام.
يجب استعمال حاويات زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ قابلة لإعادة الاستخدام لتخزين الطعام. حيث قال بولوك أن العبوات البلاستيكية، وخصوصًا البلاستيك الأسود، ضارة بشكل خاص بسبب تركيبتها الكيميائية.
إن شرب مياه الصنبور واستخدام مرشح مياه عالي الجودة يمكن أن يقلل من الملوثات، بما في ذلك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة. وسلط بولوك الضوء على أهمية المياه النظيفة، قائلًا أن تصفية مياه الصنبور هي طريقة سهلة لتجنب بعض هذه الجسيمات.
إن تناول الأطعمة العضوية والمعالجة بشكل بسيط يمكن أن يقلل من تعرضنا للجسيمات البلاستيكية الدقيقة. حيث قالت لانغر أنه غالبًا ما تحتوي الأطعمة والأسماك المصنعة تركيزات أعلى من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة. كما يمكن للأطعمة العضوية، وخصوصًا تلك التي تحمل ملصقات واضحة، أن تساعد في تقليل المخاطر. وإليكم 7 أشياء يمكنكم القيام بها لتجنب المواد الكيميائية السامة في المطبخ!
في حين يصعب التخلص من المواد البلاستيكية الدقيقة تمامًا، فإن دعم عمليات إزالة السموم الطبيعية في الجسم يمكن أن يساعد في:
علاوةً على ذلك، قال بولوك أنه من المحتم تناول المواد البلاستيكية الدقيقة الآن، ولكن تقليل ملامسة البلاستيك يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.