هل تعرفون سر حلاوة بيض الحمام؟ حلى شهي ومميز في كل مرة!

هل تتذكرون حلاوة بيض الحمام؟ هذا الحلى الصغير الذي رافقنا في طفولتنا ومناسباتنا الجميلة، في هذا المقال سنخبركم سر تحضيره الشهي.

ias

من بين الحلويات التي ترتبط في ذاكرتنا بالمناسبات السعيدة واللحظات الحنونة، تبرز حلاوة “بيض الحمام” أو ما يعرف أيضًا بـ”ملبّس بيض الحمام” كخيار محبوب في كثير من البيوت العربية، لا سيما في بلاد الشام ومناطق من الخليج. قد تبدو التسمية غريبة للبعض، لكن الطعم يكشف عن سر دفين في هذا الحلى التقليدي الشهي. وي سياق مشابه يمكنكم التعرف على وصفات حلويات سريعة وكذابة تناسب أذواق كلّ الأطفال بعد المدرسة.

ما هو بيض الحمام؟

بيض الحمام لا علاقة له ببيض الطيور فعليًا، بل هو عبارة عن حلوى تشبه شكل بيضة صغيرة من حيث الحجم والملمس الخارجي، لكنها في الحقيقة تتكوّن من حبات اللوز المحمّصة أو الشوكولاتة المغطاة بطبقة من السكر الملوّن أو الأبيض. كما تتنوّع ألوانها بين الأبيض، الزهري، الأزرق، الأخضر وأحيانًا الذهبي، وهي تقدم غالباً في المناسبات الخاصة مثل الموالد، الأعراس، أعياد الميلاد، والاحتفالات الرمضانية.

لوز غير مقشر
لوز غير مقشر

سر التسمية

الاسم الغريب الذي قد يثير التساؤل، “بيض الحمام”، يرجع ببساطة إلى الشكل البيضوي الصغير والناعم الذي يشبه بيضة الحمامة من حيث الحجم واللون. أما الاسم الثاني، “الملبّس”، فهو وصف دقيق لعملية “تلبيس” أو تغليف اللوز أو الشوكولاتة بطبقة سكرية صلبة تعطي الحلوى قوامها المقرمش ونكهتها المميزة.

السر في الطعم

قد تتساءلون: ما الذي يجعل بيض الحمام مميزًا إلى هذه الدرجة؟ السر لا يكمن فقط في مكوناته البسيطة، بل في التوازن الدقيق بين القرمشة والسكر، وبين طعم المكسرات ونعومة الطبقة الخارجية. فالملبّس الجيّد لا يكون صلبًا جدًا يصعب كسره، ولا طريًا يذوب بسرعة، بل يحافظ على تماسكه في اليد ويذوب بلطف في الفم.

وتؤدي النكهة كذلك دورًا جوهريًا، خصوصًا عندما تستخدم نكهات طبيعية مثل ماء الزهر أو الفانيليا في تحضير الطبقة السكرية. وبعض الأنواع تضاف إليها قطرات من عصير الليمون لإضفاء لمسة حموضة خفيفة توازن حلاوة السكر.

حلوى تقليدية لا تملّ

ما يميز بيض الحمام هو حضوره الدائم في المناسبات من دون أن يفقد بريقه. وكثيرون يتناولونه منذ الطفولة وحتى الكبر بنفس الشغف، لأنه يرتبط لديهم بالفرح. ففي حفلات الموالد مثلًا، يقدّم بيض الحمام مع الكعك أو المشبّك، ويوزّع أحيانًا في أكياس صغيرة مزيّنة للأطفال. أما في الأعراس، فيعدّ رمزًا للكرم والترحيب بالضيوف.

ألوان متنوعة من الملبّس
ألوان متنوعة من الملبّس

هل يمكن تحضيره في المنزل؟

نعم، وإن كانت العملية تحتاج إلى بعض الصبر والمهارة. لتحضير بيض الحمام في البيت، تحتاجون إلى:

نذوب السكر في الماء على نار هادئة مع التحريك، ثم نضيف اللوز تدريجيًا ونحرّك الحبات حتى تتلبّس تمامًا بطبقة السكر. كما يمكن تكرار هذه العملية للحصول على سماكة مناسبة. بعد ذلك، نترك الحبات لتجف تمامًا قبل حفظها.

تنوع واستخدامات

رغم بساطة المكونات، يمكن تقديم ملبّس بيض الحمام بأكثر من طريقة. فبعض الناس يضعونه في أوعية زجاجية جميلة كجزء من ديكور الطاولة. آخرون يدمجونه في علب الضيافة أو الهدايا التذكارية في الأعراس.

كما يمكن استخدامه لتزيين الكيك أو الحلويات الكبيرة، أو حتى مزجه مع أنواع أخرى من الملبّس أو الشوكولاتة ليكوّن تشكيلة ضيافة فاخرة. جربوا حشوات شوكولاتة بنكهات مميزة لتحضير أشهى أنواع الحلويات.

الفرق بين الملبّس الأبيض والملبّس الملوّن

رغم أن الشكل العام لحلوى بيض الحمام متشابه، إلا أن هناك فرقًا واضحًا بين الملبّس الأبيض والملبّس الملوّن، سواء من حيث الاستخدام أو الرمزية أو حتى النكهة أحيانًا.

  • يعد الملبّس الأبيض الأكثر تقليدية وأناقة، وغالبًا ما يقدم في المناسبات الرسمية مثل حفلات الخطوبة، والمواليد، والزيارات العائلية الكبيرة، لما يرمز إليه من النقاء والاحتفال الهادئ.
  • أما الملبّس الملوّن، فهو الخيار المفضل في المناسبات المرِحة كأعياد الميلاد، والموالد، وحفلات الأطفال، حيث يضفي ألوانه الزاهية طابعًا من البهجة والمرح على الطاولة.
  • وفي بعض الأحيان، تضاف نكهات خفيفة إلى الملبّس الملوّن مثل الفراولة أو الليمون لتعكس اللون، بينما يحتفظ الأبيض بنكهات خفيفة تقليدية كالفانيليا أو ماء الزهر.
ملبّس محشو بالشوكولاتة
ملبّس محشو بالشوكولاتة

الجانب العاطفي والتاريخي

لكل بيت حكاية مع بيض الحمام. فالبعض يربطه بطفولتهم عندما كانوا يتلقّونه كهدية في المناسبات، وآخرون ما زالوا يحتفظون بطقوس تقديمه في الموالد. وهو ليس فقط حلوى بل ذكرى، وجزء من التراث الشعبي الذي يعيدنا إلى أيام بسيطة، كانت فيها التفاصيل الصغيرة تصنع الفرح.

ليس سر حلاوة بيض الحمام فقط في طعمه، بل في الذكريات التي يوقظها. وهو حلى شهي ومميز فعلًا، لأننا نربطه بالفرح، بالضيافة، وبأيام لا تنسى. سواء عرفتموه باسمه الشائع أو باسم “الملبّس”، فأنتم حتمًا تذوقتم في يوم من الأيام تلك البيضة السكرية الصغيرة التي لا تنسى. جربوا أيضًا كيكة باللوز مطحون.


مواضيع ذات صلة

ما هو زيت الكانولا؟ فوائده وطرق استخدامه الأنسب في الطهي

جبنة الفيتا: من المائدة اليونانية إلى أطباقنا العربية بألذ الوصفات

فوائد زبدة اللوز: 10 أسباب ستجعلكم تعتمدونها في نظامكم الغذائي!

الزعتر والزيت: الثنائي الذهبي الذي لا يمكن ان تملوا منه أبدًا

إكتشفوا فوائد دبس التمر: مزايا وعجائب لا تعدّ ولا تحصى!

هل جربتم جوزة الطيب مع الحليب؟ النتيجة مذهلة!

هل تعلمون ماذا يحدث لجسمكم عند تناول الجوز يوميًا؟ بين الفوائد والأضرار

اكتشفوا أفخم أنواع الهيل ولماذا يفضله الطهاة

استخدموا العنب بهذه الطريقة وستلاحظون الفرق في طاقتم وصحتكم

لا بيض ولا حليب: إليكم الخبز المصنوع منزليًا بالعجين الرقيق والناعم!

إشتركي بنشرتنا الإخبارية