ما هو زيت الكانولا؟ فوائده وطرق استخدامه الأنسب في الطهي
نشر في 09.04.2025
هل تتذكرون حلاوة بيض الحمام؟ هذا الحلى الصغير الذي رافقنا في طفولتنا ومناسباتنا الجميلة، في هذا المقال سنخبركم سر تحضيره الشهي.
من بين الحلويات التي ترتبط في ذاكرتنا بالمناسبات السعيدة واللحظات الحنونة، تبرز حلاوة “بيض الحمام” أو ما يعرف أيضًا بـ”ملبّس بيض الحمام” كخيار محبوب في كثير من البيوت العربية، لا سيما في بلاد الشام ومناطق من الخليج. قد تبدو التسمية غريبة للبعض، لكن الطعم يكشف عن سر دفين في هذا الحلى التقليدي الشهي. وي سياق مشابه يمكنكم التعرف على وصفات حلويات سريعة وكذابة تناسب أذواق كلّ الأطفال بعد المدرسة.
بيض الحمام لا علاقة له ببيض الطيور فعليًا، بل هو عبارة عن حلوى تشبه شكل بيضة صغيرة من حيث الحجم والملمس الخارجي، لكنها في الحقيقة تتكوّن من حبات اللوز المحمّصة أو الشوكولاتة المغطاة بطبقة من السكر الملوّن أو الأبيض. كما تتنوّع ألوانها بين الأبيض، الزهري، الأزرق، الأخضر وأحيانًا الذهبي، وهي تقدم غالباً في المناسبات الخاصة مثل الموالد، الأعراس، أعياد الميلاد، والاحتفالات الرمضانية.
الاسم الغريب الذي قد يثير التساؤل، “بيض الحمام”، يرجع ببساطة إلى الشكل البيضوي الصغير والناعم الذي يشبه بيضة الحمامة من حيث الحجم واللون. أما الاسم الثاني، “الملبّس”، فهو وصف دقيق لعملية “تلبيس” أو تغليف اللوز أو الشوكولاتة بطبقة سكرية صلبة تعطي الحلوى قوامها المقرمش ونكهتها المميزة.
قد تتساءلون: ما الذي يجعل بيض الحمام مميزًا إلى هذه الدرجة؟ السر لا يكمن فقط في مكوناته البسيطة، بل في التوازن الدقيق بين القرمشة والسكر، وبين طعم المكسرات ونعومة الطبقة الخارجية. فالملبّس الجيّد لا يكون صلبًا جدًا يصعب كسره، ولا طريًا يذوب بسرعة، بل يحافظ على تماسكه في اليد ويذوب بلطف في الفم.
وتؤدي النكهة كذلك دورًا جوهريًا، خصوصًا عندما تستخدم نكهات طبيعية مثل ماء الزهر أو الفانيليا في تحضير الطبقة السكرية. وبعض الأنواع تضاف إليها قطرات من عصير الليمون لإضفاء لمسة حموضة خفيفة توازن حلاوة السكر.
ما يميز بيض الحمام هو حضوره الدائم في المناسبات من دون أن يفقد بريقه. وكثيرون يتناولونه منذ الطفولة وحتى الكبر بنفس الشغف، لأنه يرتبط لديهم بالفرح. ففي حفلات الموالد مثلًا، يقدّم بيض الحمام مع الكعك أو المشبّك، ويوزّع أحيانًا في أكياس صغيرة مزيّنة للأطفال. أما في الأعراس، فيعدّ رمزًا للكرم والترحيب بالضيوف.
نعم، وإن كانت العملية تحتاج إلى بعض الصبر والمهارة. لتحضير بيض الحمام في البيت، تحتاجون إلى:
نذوب السكر في الماء على نار هادئة مع التحريك، ثم نضيف اللوز تدريجيًا ونحرّك الحبات حتى تتلبّس تمامًا بطبقة السكر. كما يمكن تكرار هذه العملية للحصول على سماكة مناسبة. بعد ذلك، نترك الحبات لتجف تمامًا قبل حفظها.
رغم بساطة المكونات، يمكن تقديم ملبّس بيض الحمام بأكثر من طريقة. فبعض الناس يضعونه في أوعية زجاجية جميلة كجزء من ديكور الطاولة. آخرون يدمجونه في علب الضيافة أو الهدايا التذكارية في الأعراس.
كما يمكن استخدامه لتزيين الكيك أو الحلويات الكبيرة، أو حتى مزجه مع أنواع أخرى من الملبّس أو الشوكولاتة ليكوّن تشكيلة ضيافة فاخرة. جربوا حشوات شوكولاتة بنكهات مميزة لتحضير أشهى أنواع الحلويات.
رغم أن الشكل العام لحلوى بيض الحمام متشابه، إلا أن هناك فرقًا واضحًا بين الملبّس الأبيض والملبّس الملوّن، سواء من حيث الاستخدام أو الرمزية أو حتى النكهة أحيانًا.
لكل بيت حكاية مع بيض الحمام. فالبعض يربطه بطفولتهم عندما كانوا يتلقّونه كهدية في المناسبات، وآخرون ما زالوا يحتفظون بطقوس تقديمه في الموالد. وهو ليس فقط حلوى بل ذكرى، وجزء من التراث الشعبي الذي يعيدنا إلى أيام بسيطة، كانت فيها التفاصيل الصغيرة تصنع الفرح.
ليس سر حلاوة بيض الحمام فقط في طعمه، بل في الذكريات التي يوقظها. وهو حلى شهي ومميز فعلًا، لأننا نربطه بالفرح، بالضيافة، وبأيام لا تنسى. سواء عرفتموه باسمه الشائع أو باسم “الملبّس”، فأنتم حتمًا تذوقتم في يوم من الأيام تلك البيضة السكرية الصغيرة التي لا تنسى. جربوا أيضًا كيكة باللوز مطحون.