هل للعصفر دور فعلي في تهدئة القولون؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال. كما سنسلط الضوء على الأضرار المحتمة لهذه العشبة.

يعرف العصفر بأنه أحد التوابل الطبيعية التي تستخدم في الطهي والعلاج التقليدي، لكنه في السنوات الأخيرة أصبح محط اهتمام من يعانون من مشكلات الجهاز الهضمي، وخصوصًا القولون العصبي. تعرفوا أكثر على فوائد وأضرار العصفر.

العصفر: ما هو وما مكوناته؟

العصفر هو نبات عشبي يستخرج زيته من بذوره، وتستخدم بتلاته المجففة كنوع من التوابل. حيث يحتوي العصفر مركبات نشطة مثل الكاروتينويدات، والأحماض الدهنية غير المشبعة، والفلافونويدات، وهي مواد تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومهدئة للأعصاب.

أما زيته فيعرف بكونه غنيًا بحمض اللينوليك، وهو أحد الأحماض الدهنية الأساسية التي تساهم في دعم صحة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات الداخلية. وهذه المكونات جعلت البعض يعتقد أن العصفر يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على القولون العصبي.

العلاقة بين العصفر والقولون العصبي

القولون العصبي هو اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي يسبب آلامًا في البطن، انتفاخًا، غازات، وإسهالًا أو إمساكًا متكررًا. والسبب الرئيسي لهذا الاضطراب لا يزال غير واضح تمامًا، لكنه يرتبط غالبًا بالتوتر والتهاب الأمعاء وحساسية الجهاز الهضمي لبعض الأطعمة.

يعتقد أن العصفر له تأثيرًا مهدئًا للأعصاب، ما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي الناتج عن التوتر والقلق. وقد أظهرت بعض الدراسات أن العصفر يحتوي مركبات تساعد في تنظيم هرمون السيروتونين في الجسم، وهو هرمون يؤدي دورًا في تحسين المزاج والاسترخاء، مما قد ينعكس إيجابًا على صحة الجهاز الهضمي.

الفوائد المحتملة للعصفر في تهدئة القولون

يعتبر العصفر من التوابل الضرورية والأساسية في معظم الأكلات، نظرًا للنكهة المميزة التي يضيفها. ولكن هل تعلمون دوره في تهدئة القولون. إليكم أبرز هذه الفوائد:

تقليل التوتر والقلق

يعرف أن القلق والتوتر من الأسباب الرئيسية لزيادة أعراض القولون العصبي، والعصفر له تأثير مهدئ قد يساعد في تخفيف هذه الأعراض.

تقليل التهابات الجهاز الهضمي

بعض الدراسات تشير إلى أن المركبات الموجودة في العصفر قد تساهم في تقليل التهابات الأمعاء، مما قد يساعد في تقليل تهيج القولون.

تحسين حركة الأمعاء

يعرف زيت العصفر بخصائصه التي تساعد في تنظيم حركة الأمعاء، مما قد يكون مفيدًا في حالات الإمساك المصاحبة للقولون العصبي.

المساعدة في تقليل الغازات والانتفاخ

بعض الأشخاص يلاحظون تحسنًا في أعراض الانتفاخ بعد تناول العصفر، ربما بسبب خصائصه التي تساعد في تهدئة الأمعاء وتقليل التشنجات. وجاءت هذه المعلومات بحسب موقع curejoy.

طريقة استخدام العصفر لتهدئة القولون

يمكن استخدام العصفر بأكثر من طريقة، منها:

• إضافة العصفر المجفف إلى الأطعمة مثل الأرز واليخنات لمنحها لونًا ونكهة مميزة. إليكم طريقة استعمال العصفر خطوة بخطوة.
• شرب شاي العصفر عبر نقع كمية صغيرة من بتلات العصفر المجففة في ماء ساخن لمدة 10 دقائق ثم تصفيته وشربه.
• استخدام زيت العصفر بإضافته إلى الطعام أو تناوله بكميات معتدلة.
• لكن من المهم عدم الإفراط في تناوله، حيث إن الجرعات العالية قد تسبب اضطرابات هضمية لبعض الأشخاص.

طريقة تحضير شراب العصفر

شراب العصفر هو مشروب طبيعي غني بالفوائد الصحية، حيث يعتبر مفيدًا للهضم ويعمل على تحسين الدورة الدموية.

ما يقوله العلم عن العصفر والقولون؟

رغم الفوائد المذكورة، فإن الدراسات العلمية حول تأثير العصفر على القولون العصبي ما زالت محدودة، ومعظم الأدلة تعتمد على تجارب شخصية أو أبحاث صغيرة النطاق. ولم يتم إثبات أن العصفر علاج مباشر للقولون العصبي، لكنه قد يكون مكملًا يساعد في تقليل بعض الأعراض.

هل هناك أي أضرار للعصفر؟

بشكل عام، يعتبر العصفر آمنًا عند استخدامه بكميات معتدلة، لكن هناك بعض الاحتياطات التي يجب مراعاتها:

• قد يسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص، خصوصًا لمن لديهم حساسية تجاه نباتات من العائلة النجمية مثل الأقحوان.
• قد يؤدي إلى سيولة الدم، لذا يجب تجنبه من قبل الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم.
• لا ينصح باستخدامه بكميات كبيرة للنساء الحوامل، حيث يعتقد أنه قد يحفز تقلصات الرحم.

العصفر ليس علاجًا مباشرًا للقولون العصبي، لكنه قد يساعد في تهدئة الأعراض بفضل تأثيره المهدئ والمضاد للالتهابات. ويمكن استخدامه كجزء من نمط غذائي متوازن، لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل الاعتماد عليه، خصوصًا لمن يعانون من مشكلات صحية معينة. تعرفوا أيضًا على الفرق بين الزعفران والعصفر بخصائص رئيسية.