هل يمكن أن يكون الحمص خيارًا آمنًا لهم، أم أنه يشكل خطرًا على استقرار مستويات السكر؟ الإجابة قد تكون مفاجئة للكثيرين.

يعد الحمص من البقوليات الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة، وهو مكون أساسي في العديد من الأطباق الشرقية والعالمية. ومع ذلك، يتساءل الكثيرون، وخصوصًا مرضى السكري، عما إذا كان الحمص يرفع مستوى السكر في الدم أم لا. تعرفوا أكثر على فوائد الحمص في نظامكم الغذائي.

المؤشر الجلايسيمي للحمص وتأثيره على السكر

لفهم تأثير الحمص على مرضى السكري، من المهم معرفة مؤشره الجلايسيمي، وهو مقياس يعبر عن مدى سرعة رفع الطعام لمستويات السكر في الدم بعد تناوله. فالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع تسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم، بينما الأطعمة ذات المؤشر المنخفض تؤدي إلى ارتفاع تدريجي.

يتمتع الحمص بمؤشر جلايسيمي منخفض، يتراوح بين 28 و 35، وهو أقل بكثير من العديد من الكربوهيدرات الأخرى مثل الخبز الأبيض أو الأرز. وهذا يعني أن تناوله لا يسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر، بل يمنح الجسم طاقة تدريجية من دون تقلبات حادة في الجلوكوز. لذلك، يمكن اعتباره خيارًا جيدًا لمرضى السكري عند تناوله باعتدال.

الألياف ودورها في التحكم بالسكر

يحتوي الحمص نسبة عالية من الألياف الغذائية، والتي تؤديدورًا رئيسيًا في إبطاء امتصاص السكر في الدم، مما يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز. فالألياف القابلة للذوبان الموجودة في الحمص تشكل مادة هلامية في الجهاز الهضمي، تقلل من سرعة امتصاص السكريات، مما يجعل الحمص خيارًا مفيدًا للتحكم في السكر.

البروتينات وتأثيرها على السكر في الدم

إلى جانب الألياف، يعتبر الحمص مصدرًا جيدًا للبروتين النباتي، حيث يحتوي نسبة جيدة منه مقارنة بالبقوليات الأخرى. فالبروتين له تأثير إيجابي على مستويات السكر، حيث يساعد في تقليل الشعور بالجوع لفترات أطول، ويمنع التقلبات الحادة في مستوى السكر. كما أن الجمع بين البروتينات والألياف يجعل الحمص وجبة مشبعة ومتوازنة، مما يقلل من الحاجة إلى تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع. وقد حصلنا على جميع هذه المعلومات من موقع healthreporter.

الحمص والطريقة الصحيحة لتناوله لمرضى السكري

بينما يعتبر الحمص خيارًا صحيًا لمرضى السكري، فإن طريقة تحضيره وتناوله تؤدي دورًا معمًا في تحديد تأثيره على مستوى السكر في الدم. على سبيل المثال:

• الحمص المسلوق: هو الخيار الأكثر أمانًا، حيث يحافظ على قيمته الغذائية من دون إضافة مكونات قد ترفع سكر الدم.
• الحمص بالطحينة (الحمص المطحون): رغم أنه شائع في العديد من الأطباق، إلا أن إضافة الطحينة والزيت قد تزيد من سعراته الحرارية، لذلك يفضل تناوله باعتدال.
• الحمص المقلي أو المحمص بالزيت: قد يحتوي كميات إضافية من الدهون غير الصحية، مما قد يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية وتأثير غير متوقع على سكر الدم.
• تناول الحمص مع أطعمة أخرى: الجمع بين الحمص والخضروات أو البروتينات الأخرى مثل الدجاج أو السمك يمكن أن يساعد في تحقيق توازن أفضل في مستوى الجلوكوز. إليكم ما هي مدة طبخ الحمص في قدر الضغط؟ وما هي أسرع طريقة لسلقه؟.

ألذ الوصفات بالحمص

فيما يلي نستعرض لكم مجموعة من الوصفات المميزة التي تتضمن الحمص:

حمّص بالطحينة

يعد الحمص بالطحينة من الأطعمة الشهية والمغذية التي تتميز بنكهتها الرائعة وفوائدها الصحية، حيث يحتوي البروتينات والألياف التي تدعم صحة الجسم.

سلطة الحمص

سلطة الحمص هي وجبة خفيفة وصحية تجمع بين نكهة الحمص الطازجة والخضروات المغذية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للفطور أو الغداء.

فتة الحمّص

فتة الحمص هي طبق لذيذ ومغذي يتكون من طبقات من الخبز المحمص والحمص المسلوق مع الثوم والطحينة، وتعتبر من الأطباق الشعبية التي تجمع بين الطعم الغني والفوائد الصحية.

هل يجب على مرضى السكري تجنب الحمص؟

بناءً على الأدلة العلمية، لا يوجد سبب يدعو مرضى السكري لتجنب الحمص تمامًا، بل يمكنهم إدراجه في نظامهم الغذائي بطريقة ذكية. والمفتاح هنا هو الاعتدال، حيث يمكن تناوله بكميات مناسبة كجزء من وجبة متوازنة من دون الخوف من ارتفاع حاد في سكر الدم. إليكم سيكس خضروات تساهم في تقليل مستويات السكر في الدم.