مرض السكري هو مرض مزمن يتطلب تدخلا غذائيا سليما وتغييرات في نمط الحياة من أجل إدارة فعالة، تحدث هذه الحالة عندما ترتفع مستويات السكر في الدم.

لذلك فإنَّ اختيار نظام غذائي لا يعيق مستويات السكر في الدمّ يمكن أن يساعد في السيطرة على مرض السكري بشكل طبيعي، ويتم تحميل الفواكه بالعديد من العناصر الغذائية، إليكم سلطة الكابوريا والاناناس.

الأناناس ومرض السكري

يحتوي الأناناس العديد من العناصر الغذائية والإنزيمات ومضادات الأكسدة مثل البروميلين التي لا تساعد فقط في تعزيز المناعة والهضم ولكن أيضًا قمع الالتهاب أثناء محاربة الإجهاد التأكسدي.

وفي حين أنّ هذه الفاكهة المذهلة يمكن أن تثري أيّ شخص بالمغذيات الصحية، إلاّ أنّها لا تحصل على مظهر أخضر نظيف للغاية لمن يعانون من مرض السكري، تعرفوا على فوائد الاناناس واستخداماته.

ويحتوي الأناناس درجة GI (مؤشر نسبة السكر في الدم) متوسطة بينما تعتبر الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مناسبة فقط لمرضى السكر.

المؤشر الجلايسيمي هو نظام تصنيف يتمّ توفيره للأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات لقياس كيفية تأثيرها على مستويات السكر في الدم في الجسم.

كما يحتوي الأناناس الخام 66 درجة GI ممّا يدل على أنّ استهلاك هذه الفاكهة يمكن أن يؤثر على مستويات السكر في الدمّ مقارنة بالفواكه الأخرى التي لديها نقاط GI منخفضة أقلّ من 55.

وفقًا لعشاق الصحة، على الرغم من أنّ الأناناس يحتوي كميات عالية من الألياف التي تساعد في تقليل امتصاص السكر في الجسم وتبقيكم راضيًن لفترة أطول، إلاّ أنَّ درجة GI المتوسطة تمنحه علامة على أنه فاكهة ممتعة مذنبة لمرضى السكري ، يؤدي إلى أعراض مؤلمة في الجسم مثل الاهتزاز.

تناول الأناناس لمصابي مرضى السكري

عندما يتعلّق الأمر بالأناناس ، فإنّ القاعدة الأساسية تقول إنّ الاعتدال هو المفتاح لإثراء نفسكم بالخير دون إعاقة مستويات السكر في الدم.

لذلك يمكن تناول كميات صغيرة من الأناناس في منتصف الصباح مصحوبة بالدهون الموجودة في المكسرات أو البروتين أو الفواكه الأخرى ذات المستويات المنخفضة من GI للحدّ من تأثير هذه الفاكهة على مستويات السكر في الدم.

تمامًا مثل أي طعام آخر، يمكن أن يختلف تأثير الجهاز الهضمي المعتدل ، اعتمادًا على ما تجمعوه معه.

إنّ الجمع بين الكربوهيدرات الليفية والبروتينات والدهون المغذية مع الأناناس يحدّ من الإفراط في تناول الطعام ، ويشبعكم بعمق لفترة أطول ويقلّل من أيّ ارتفاع في نسبة السكر في الدمّ في الجسم.

إن أبسط طريقة صحية لاستهلاك الأناناس هي في شكله الخام أو مضاعفته بالأطعمة ذات الدرجات المنخفضة من GI يمكنكم أيضًا تناول كميات معتدلة كطبق جانبي مع وجباتك الرئيسية.

طرق لتناول مرضى السكري الأناناس بأمان

على الرغم من أنّ الأناناس ليس مناسبًا لمرضى السكري، إلاّ أنّ هناك بعض الطرق التي تمكنكم من تناوله بأمان إذا كنتم مصابين بداء السكري، تتمثل في الأتي:

• تناول الأناناس بكمية معتدلة.
• اختيار الأناناس الطازج.
• تجنب تناول الأناناس المعلب، أو الحصول عليه دون سكر مضاف.
• تجنّب تناول الأناناس المجفف، فمحتوى السكر سيكون أعلى من الطازج.
• مراقبة أيّ تغييرات في مستويات السكر في الدمّ في حال كنتم تدخلون الأناناس في نظامكم الغذائي لأول مرة منذ تشخيصكم بالمرض.
• التزام بحصة واحدة من الأناناس، وخلطها مع وجبة غذائية غنية بالبروتين، مثل: الجبن منزوع الدسم، أو الزبادي. 
• تجنّب عصير الأناناس، فهو يحتوي نسبة عالية من الكربوهيدرات، ويفتقر إلى الألياف التي تساهم في إبطاء عملية الهضم، ومنع ارتفاع السكر في الدم.
• قسموا حصتكم من الأنانس على مدار اليوم، فبدلًا من تناول شرحتين على الفطور تناولوا واحدة على الإفطار والأخرى على الغذاء.

سلطة أناناس

تحتوي معظم  الفواكه نسبة قليلة من السكر، ممّا يعني أنها قد تؤثر على مستويات السكر في الدمّ بشكل أقلّ من الأطعمة الأخرى عند الأشخاص المصابين بالسكري.

كيكة اناناس مقلوبة

لكن تختلف  فاكهة الأناناس عن الفواكه الأخرى فهي تحتوي نسبة أعلى من السكر، وكمية كبيرة من الكربوهيدرات، ما يُعني أنها قد يكون لها تأثير أكبر على نسبة السكر في الدمّ من الفواكه الأخرى.

تارت الأناناس والميرنغ

على الرغم من تأثير الأناناس على نسبة السكر في الدمّ أكثر من بعض الفواكه الأخرى، إلاّ أنّه لا يزال بإمكان المصاب بداء السكري تناولها ضمن خطة صحية، إذ تعد هذه الفاكهة مصدرًا ممتازًا للعناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف الغذائية، والفيتامينات، والمعادن.