سر البيض المخفوق الذي يعشقه الجميع: على طريقة ميغان ماركل
نشر في 13.03.2025
يُولي الكثير منا اهتمامًا للأطعمة التي نتناولها، متسائلين عما إذا كانت مغذية وصحية. ولكن هل سبق لنا أن سألنا أنفسنا عن سرعة مرور هذا الطعام عبر أمعائنا؟
الإجابة على هذا السؤال بالغة الأهمية، إذ تؤثر سرعة مرور الطعام عبر جهازنا الهضمي على صحتنا وعافيتنا بطرق عديدة. فبمجرد مضغ الوجبة وابتلاعها، تبدأ رحلتها عبر الجهاز الهضمي. وفي هذه الرحلة، تصل إلى أعضاء متخصصة تُهضم الطعام (المعدة)، وتمتص العناصر الغذائية (الأمعاء الدقيقة)، وتمتص الماء والأملاح (الأمعاء الغليظة). وإليكم فوائد الذرة الحلوة قائمة طويلة ستفاجئكم!
لا شك أن صحة الأمعاء مهمة. فقد ارتبط وجود مجموعة متنوعة من البكتيريا، أو الميكروبات، التي تعيش في أمعائنا الدقيقة والغليظة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني، وحتى التهاب المفاصل.
وهذا يفسر ازدهار سوق صحة الأمعاء الذي تُقدر قيمته بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني عالميًا، والطفرة الهائلة في الأطعمة والمكملات الغذائية المفيدة للأمعاء، والتي تنتشر الآن على رفوف المتاجر الكبرى، بالإضافة إلى الاختبارات باهظة الثمن التي تعد بتقارير عن صحة أمعائنا.
ولكن هناك طريقة بسيطة يمكننا من خلالها التحقق من صحة أمعائنا في المنزل، مجانًا بشرط أن يكون لدينا علبة ذرة حلوة في الخزانة، وذلك عن طريق اختبار زمن انتقال الطعام عبر الأمعاء.
تشرح الدكتورة إميلي ليمينغ، عالمة ميكروبيوم واختصاصية تغذية ومؤلفة كتاب “Genius Gut”، أن زمن انتقال الطعام عبر الأمعاء هو الوقت الذي يستغرقه الطعام للانتقال عبر جهازنا الهضمي، من لحظة تناوله حتى خروجه على شكل براز. كما أنها طريقة بسيطة ومفيدة لفهم مدى كفاءة عمل أمعائنا.
علاوةً على ذلك، يمكن أن يؤثر تسارع أو بطء وقت العبور المعوي على الميكروبات التي تزدهر في أمعائنا، وعلى الجزيئات التي تُنتجها، وما إذا كانت هذه الجزيئات تُفيد صحتنا أم تُعيقها.
في دراسة study شاركت الدكتورة ليمينغ في تأليفها، ارتبط تسارع أو بطء وقت العبور المعوي الصحي بتنوع ميكروبات الأمعاء، وكان مؤشرًا أدق على الصحة العامة من قوام البراز أو تواتر خروجه. إليكم كيفية اختبار التسارع.
أولًا يجب تجنب تناول الذرة الحلوة لمدة أسبوع أو أسبوعين، للتأكد من خلو أمعائنا من هذه الخضار. ثم تناول حصة منها أي حوالي ثلاث ملاعق كبيرة مكدسة، أو كوز كامل أو نصفي كوز.
توصي الدكتورة ليمينغ قائلةً، أنه يجب تسجيل وقت تناولها، والتأكد من عدم مضغ الحبوب كثيرًا حتى نتمكن من رؤيتها لاحقًا. ثم مراقبة البراز خلال الأيام القليلة التالية وملاحظة متى نرى الذرة مرة أخرى.
يُعرف الوقت بين تناول الذرة الحلوة ورؤيتها في البراز بزمن انتقالها إلى الأمعاء. حيث لا توجد فترة انتقال صحية واحدة بين تناول الذرة الحلوة ورؤيتها في البراز، ولكن المتوسط هو حوالي 24 ساعة، ويُعتبر متوسط الفترة بين 14 و58 ساعة صحياً، كما تقول الدكتورة ليمينغ.
يُشير نيك إيلوت، الباحث الأول وكبير خبراء المعلومات الحيوية في مركز أكسفورد لدراسات الميكروبيوم، إلى أنه من المهم ملاحظة أن هذا ليس قياسًا دقيقاً. إذا استغرق الأمر يومين، فمن غير المرجح أن يكون وقت عبور الطعام إلى أمعائنا يومين بالضبط، ولكنه مؤشر. وإليكم 5 فوائد صحية للذرة تجعلها طعامًا مثاليًا.
إذا كانت الفترة بين تناول الذرة الحلوة وظهورها في البراز أربع ساعات فقط، فهذا وقت عبور سريع وقصير جدًا، ومن المرجح أن يعني إصابتنا بالإسهال، كما توضح الدكتورة ليمينغ.
وتقول أن هذا قد يعني أن جسمنا لا يمتص العناصر الغذائية بشكل صحيح، وأن لدينا خللًا في ميكروبيوم الأمعاء. ويقول إيلوت أنه قد نعاني أيضًا من بعض أعراض الأمعاء المزعجة، مثل الانتفاخ وعدم الراحة، الناتجة عن إنتاج الميكروبات للغازات بسبب نقص العناصر الغذائية.
ويشير إلى أنه إذا كان وقت العبور سريعًا (من أربع إلى ١٢ ساعة)، فقد نكون معرضين لخطر الجفاف.
وتضيف الدكتورة ليمينغ أن وقت العبور المعوي قد يتقلب بناءً على ما نتناولته. كما يمكن أن يكون سبب وقت العبور المعوي السريع هو القلق، أو مرض التهاب الأمعاء، أو متلازمة القولون العصبي. ويقول إيلوت أنه يجب علينا دائمًا استشارة طبيبنا إذا كنا نعاني من أي أعراض معوية تشعر أنها غير طبيعية.
توضح الدكتورة ليمينغ قائلةً أن “هذا ضمن النطاق الصحي”. وقد ربطت دراستها أوقات العبور المعوي الصحية بتحسن الصحة العامة، واستجابات صحية للطعام، وانخفاض الدهون الحشوية (النوع الذي يتراكم في عمق البطن ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية).
وتضيف أنه من المرجح أننا تنتناول كمية صحية من الألياف، ويميل ميكروبيوم أمعائنا إلى أن يكون أكثر صحة من الأشخاص الذين لديهم وقت عبور سريع قصير جدًا، أو وقت عبور أطول يزيد عن ٥٨ ساعة.
تقول الدكتورة ليمينغ أنه إذا مرت ٥٨ ساعة أو أكثر قبل ظهور الذرة الحلوة في برازنا، فهذا يعني أن لدينا وقت عبور معوي طويل وبطيء.
وتضيف أن هذا يعني أننا أكثر عرضة للإصابة بميكروبيوم أمعائي أقل صحة. قد يكون ذلك بسبب عدم حصول بكتيريا الأمعاء على ما يكفي من طعامها المفضل، أي الألياف، بشكل متكرر، مما قد يعني أنها تنتج جزيئات أقل صحة.
علاوةً على ذلك، إذا لم تصل الألياف إلى الأمعاء بالقدر الكافي أو بالسرعة الكافية، تبدأ الميكروبات بالتغذي على البروتين بدلًا منها، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ والالتهاب. كما وجدت الدكتورة ليمينغ وزملاؤها أن طول مدة العبور يرتبط بضعف صحة ميكروبيوم الأمعاء وتراكم المزيد من الدهون الحشوية حول الأعضاء.
سواءً كان وقت مرور الفضلات في أمعائنا قصيرًا أم طويلًا، فإن تناول المزيد من الألياف هو الحل الأمثل على الأرجح، كما تقول الدكتورة ليمينغ. وتوضح قائلةً أن الألياف تعمل على إبطاء أوقات المرور السريعة، وتسريع تلك البطيئة جدًا.
كما تقول أن 7% فقط من سكان المملكة المتحدة يتناولون الكمية الموصى بها من الألياف يوميًا، وهي 30 غرامًا. في الواقع، يبلغ متوسط الكمية المستهلكة 18 غرامًا فقط.
علاوةً على ذلك، تُعد الفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور من أكثر مصادر الألياف كثافة، كما تتوفر بكثرة في الخضراوات والفواكه. وإكتشفوا فوائد الذرة المعلبة وطرق استخدامها.