الديك الرومي: لحم قليل الدسم مفيد للعضلات.. إليكم فوائده الرائعة!
نشر في 15.04.2025
لولا الجمل، لكان تاريخ الجزيرة العربية والعالم قد سلك مسارا مختلفا تماما عما سلكه، وينطبق الأمر نفسه على التمر وتأثيره على البشرية.
فلولا أشجار النخيل – التي يتمّ التطرّق إليها في الإسلام غالبًا باسم “شجرة الحياة” – وثمارها، لكان جزء كبير من الشرق الأوسط غير صالح للسكن، إليكم 4 وصفات تمر ولا أسهل.
يتحدث علماء الحفريات أنّ التمور ظهرت لأول مرة قبل 50 مليون عام.
بينما يقول علماء الآثار أنها زُرعت وتمّ جمعها أوّل مرة في شرق شبه الجزيرة العربية منذ ما يُقدر بـ 7000 عام.
ممّا يجعلها من أقدم المحاصيل الزراعية المعروفة، إكتشفوا فوائد التمر على الريق.
ويتمّ الإشارة إلى أنَّ نخيل التمر هو النبات الوحيد الذي يظهر في النقوش الصخرية في المملكة، وأنَّ صور الجمال والخيول ظهرت لاحقًا.
وقد كان التمر، اللذيذ والمغذي والمنتشر على نطاق واسع، غذاءً للناس في أراضٍ تمتد على امتداد الهلال الخصيب
من بلاد ما بين النهرين شرقًا إلى مصر غربًا خلال الأيام الأولى للحضارة مع بداية ازدهارها.
لا يزال التمر اليوم محصولًا أساسيًا في مساحات شاسعة من الأراضي.
وتشمل أجزاءً من إسبانيا وأقصى جنوب أوروبا، وشمال أفريقيا، والقرن الأفريقي، والشرق الأوسط.
إضافة إلى ووادي السند، وجنوب آسيا، وصولًا إلى جنوب الصين وأجزاء من ماليزيا.
وبفضل التدخّل البشري، إتسع نطاق زراعته اليوم ليتجاوز تلك المناطق بكثير، ليشمل أماكن مثل المكسيك والولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، حيث تمّ إدخال أشجار النخيل لأول مرة عام 1900 م، يتمّ زرع التمور في جنوب كاليفورنيا، وأريزونا، وجنوب فلوريدا، ونيفادا، وجنوب يوتاه، وتكساس.
أمّا في العصور القديمة، فقد كان التمر مع حليب الإبل غذاءً للبدو.
وأكل التمر قبل النوم بين الفوائد والأضرار على السحور.
وكانت شركة بتيل للتمور، التي تأسست عام 1990 م، أول شركة سعودية تعمل على تقديم التمور بمستوى فاخر، بالتعاون مع صانع شوكولاتة بلجيكي.
حيث كانوا يقومون بحشي التمور بالمكسّرات، وتغميسها في الشوكولاتة، أو خلطها مع المرزبانية وجميع أنواع الخلطات اللذيذة الصالحة للأكل.
لكن التمر البسيط، الناضج حديثًا والطازج من سعف النخيل، لا يزال الطريقة الأفضل للاستمتاع به.
فوائد التمر الصحية كثيرة، فهو غنيّ بالألياف، ومضادات الأكسدة المُكافحة للأمراض، ويدعم وظائف الدماغ.
كما أنّه غنيّ بالمعادن الأساسية كالفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، وغنيّ بالأحماض الأمينية، وخالٍ من الدهون والكوليسترول.
ويتميّز بأنه منخفض الصوديوم، وغنيّ بالكربوهيدرات، ويمنح الطاقة. ومن نواحٍ عديدة، يقوم التمر بإطالة العمر وتحسين جودته.
ووفقًا لباحثين في جامعة كاليفورنيا في ديفيس، فإنّ العرب البدو الذين يعتمدون بشكل كبير على التمر في وجباتهم الغذائية
تظهر لديهم نسبة منخفضة للغاية من الإصابة بالسرطان وأمراض القلب مقارنةً بمن يفتقرون إليه.
وحتى عند أخذ عوامل أخرى في الاعتبار عند البحث عن تفسير للسبب، فإنّ نتائجهم بارزة.
فقد ثبت أنَّ التمر قادر على تنظيم عملية الهضم، والحماية من أمراض العين والعمى الليلي،إضافة إلى تعزيز نمو العضلات والعظام، وغير ذلك الكثير.
وتطول قائمة فوائد هذه الفاكهة، فلا عجب أن يعتبرها الكثيرون طعامًا مُعجزًا.