لصحة أفضل وعمر أطول: ما هو الوقت المثالي لتناول وجبة الغداء وفقًا لاخصائية تغذية؟

في الواقع، تختلف ساعات تناول وجبات الغداء من شخص لآخر. لذلك، السؤال المهم هو معرفة أفضل وقت لتناول الغداء للحفاظ على الصحة!

يقول المثل القديم: “تناول فطور الملوك وغداء الأمراء وعشاء الفقراء”. إذ أن وجبة الغداء تعتبر ركيزة أساسية لصحة الجسم والعقل، كما تعد واحدة من أهم الوجبات في اليوم، حيث تؤدي دورًا فعالًا في توفير الطاقة والعناصر الغذائية الضرورية للجسم.

تناول الطعام في وقت متأخر

حسنًا، تحذر مؤسسة القلب البريطانية من أن تناول الطعام في وقت متأخر من اليوم قد يرتبط بنتائج صحية أسوأ، مثل ارتفاع ضغط الدم ــ ولكن من غير المرجح أن ينطبق هذا على وقت الغداء المفضل لدي أنا شخصيًا في الساعة الثالثة بعد الظهر، أليس كذلك؟

وفقًا لاختصاصية التغذية لينا باكوفيتش، فإن “أفضل” وقت هو الأكثر أهمية فيما يتعلق بالوجبات الأخرى وليس فيما يتعلق بالساعة.

ما هو أفضل وقت لتناول الغداء؟

تقول لينا إن الوقت “الأمثل” هو بعد الفطور بحوالي أربع إلى خمس ساعات، وعلى نفس المسافة تقريبًا من العشاء أيضًا.

كما تضيف، أنه إذا استيقظ شخص ما في الساعة 7 صباحًا وتناول وجبة فطور غنية بالعناصر الغذائية في الساعة 8 صباحًا، فمن المرجح أن يضبط إشارات الجوع بعد حوالي أربع إلى خمس ساعات، في الساعة 12 إلى 1 ظهرًا.

يتفق الأطباء في Northwestern Medicine على أن التباعد المتساوي، حيث يضعون نقطة القطع في حوالي الساعة 2 ظهرًا، إذا لم نتمكن فيها من تناول الغداء حتى ذلك الوقت، فإنهم يقولون إنه يجب علينا تناول الوجبات الخفيفة.

ماهو أسوأ وقت لتناول الغداء؟

أما بالنسبة لما يبدو أنه أسوأ وقت، فإن الأشخاص الذين تناولوا الغداء في وقت متأخر مثل الساعة 4:30 مساءً، قد تكيفوا بشكل أقل مع تغيرات نسبة السكر في الدم، وحولوا عددًا أقل من الكربوهيدرات إلى طاقة.

علاوةً على ذلك، يقول فالتر لونجو، مدير معهد طول العمر بجامعة جنوب كاليفورنيا، إن نوع الغداء الذي نتناوله مهم أيضًا. حيث قال لمجلة جي كيو إنه يحب أن يكون الغداء وجبة خفيفة للغاية من المكسرات والفواكه، لأننا لا نعاني من إفراز الأنسولين وجميع العواقب التي تلي الوجبة التي تترتب على تناول غداء أكبر.

كما وتحدث فترات البروستاتة عندما ترتفع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام. وعادةً ما تستمر لمدة ساعتين تقريبًا.

ما هو أفضل أنواع الغداء لإطالة العمر؟

يذكر خبراء طول العمر أن الخضروات الصليبية، والخضروات ذات الأوراق الداكنة، والأسماك الدهنية، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون البكر الممتاز، والتوت، والأطعمة المخمرة، والزبادي، والبقوليات، والطماطم من بين أفضل الخيارات.

وقد نظرت بعض الأبحاث التي أجريت في عام 2023 Some 2023 research، في بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، واقترحت أنه يمكننا أن نتوقع زيادة في العمر بمقدار 10.8 و10.4 سنة للرجال والنساء على التوالي، إذا تحولنا من الأنظمة الغذائية غير الصحية إلى الأنظمة الغذائية الصحية.

وأضافوا أنه يمكن الحصول على أكبر المكاسب من استهلاك المزيد من الحبوب الكاملة والمكسرات والفواكه والمشروبات المحلاة بالسكر واللحوم المصنعة.

هل يمكن تناول الغداء في وقت مبكر أو متأخر؟

ومع ذلك، تقول باكوفيتش، أنه إذا تناولنا الغداء مبكرًا جدًا أو متأخرًا جدًا، فقد لا نجني جميع الفوائد الصحية المحتملة المرتبطة بالوجبة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمستويات الطاقة والتركيز الذهني.

توضح باكوفيتش أنه من الممكن أن يؤدي تناول الغداء في وقت مبكر (بعد الفطور بفترة وجيزة) إلى زيادة الشعور بالجوع في وقت لاحق من اليوم وقبل موعد العشاء. وقد يؤدي هذا إلى تناول وجبات خفيفة من خيارات طعام غير صحية. إذا وجدنا أنفسنا نتوق إلى تناول الغداء في وقت مبكر، فقد يكون من المفيد إلقاء نظرة على أطعمة الفطور التين تختارها، حيث قد تكون مسؤولة عن شعورنا بالجوع بعد وجبة الفطور بفترة وجيزة.

تناول الغداء في وقت لاحق من اليوم

تقول باكوفيتش أنه مع تناول الغداء في وقت لاحق من اليوم وقريبًا من موعد العشاء، قد يؤدي هذا إلى قيام بعض الأفراد بتخطي العشاء ثم الشعور بالجوع أقرب إلى وقت النوم، وقد يعزز تناول الوجبات الخفيفة من الأطعمة المالحة أو السكرية ذات القيمة الغذائية المنخفضة.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كان تناول وجبة غداء متأخرة يشجعنا على تناول الوجبات الخفيفة قبل النوم، فقد يتعارض هذا مع النوم الهادئ ليلاً، مما قد يؤثر على إيقاعاتنا اليومية، وبالتالي إشارات الجوع والشبع في جسمنا.

هل يجب تناول وجبة الغداء في نفس الوقت يوميًا؟

هذا يقودنا إلى سؤالنا الأخير في وقت الغداء، حول ما إذا كان من الأفضل تناول الغداء في نفس الوقت بالضبط كل يوم. الإجابة المختصرة هي نعم.

تقول باكوفيتش أنه كما أن دورات النوم والاستيقاظ ثابتة ومهمة لجسمنا للشعور بالتزامن على أساس يومي، يمكن قول الشيء نفسه عن أوقات وجباتنا. وبالتالي، من المفيد تناول الغداء في نفس الوقت تقريبًا كل يوم، حيث يتزامن هذا التحفيز المستمر لإشارات الجوع والشبع مع دورات النوم والاستيقاظ لدينا.

ومع ذلك، إذا كنا متأخرين بنصف ساعة أو حتى ساعة أو ساعتين كاملتين، فلا يجب أن نقلق، فلن يتعطل نظامنا بالكامل. طالما أننا نجلس لتناول الغداء في نفس الوقت تقريبًا معظم الأيام، فسنجني الفوائد التي يمكن أن تعود على إيقاعاتنا اليومية وصحتنا الأيضية من أوقات الوجبات الثابتة.