هل تعلمون أنه يجب نقع البوشار قبل استخدامه؟ إليكم التفاصيل
نشر في 12.04.2025
الملح من التوابل الأساسية في العديد من وصفات الطهي. عند الشواء، لا يُمكن الاستغناء عنه إطلاقًا، ونحن لا نتحدث هنا فقط عن تحسين نكهة اللحم!
قليل من الأشخاص يعرفون ذلك، لكن رش الملح مباشرةً على الفحم قبل إشعال الشواية يُساعد على استقرار درجة الحرارة، مما يُتيح طهيًا أكثر توازنًا. هذه الحيلة هي سرّ جعل الشواء ألذّ، واللحم في أفضل حالاته: طريًا وعصيريًا. وقد يهمكم الإطلاع على فن تتبيلات اللحم المشوي: أسرار نكهة لا تُقاوم.
رشّ الملح الخشن على الجمر أو الفحم يُنظّم احتراقه، ويجعل الحرارة أكثر انتظامًا، ويجنّب التقلبات المفاجئة في درجات الحرارة. ويرجع ذلك إلى أن الملح يُنظّم الأكسجين ويمتصّ بعضًا من دهون اللحم التي تتساقط على الجمر، مما يمنع احتراقه بشكل مفرط ويؤثر على نكهة الشواء. لذلك، عند تحضير الشواء، يجب أن ننثر قليلًا من الملح على الفحم قبل إشعاله.
علاوةً على ذلك، فإن رشّ الملح على الفحم يُحسّن طهي اللحم، إذ أنه لا يحترق بشدة. من ناحية أخرى، تُشوى الشواية ببطء، فاللحم يصبح أكثر طراوةً وألذ طعمًا، وخالي من رائحة الدخان الزائدة.
يُفضّل رشّ الملح الخشن على الفحم قبل إشعاله، ويمكن أيضًا رشّه بعد اشتعاله. إذا كانت الحرارة مرتفعة جدًا، فإنّ رشّ القليل من الملح الخشن على الفحم سيُخفّف من حدّة اللهب، ويمنع احتراق اللحم من الخارج قبل تحميصه جيدًا من الداخل.
رغم أن الملح يُعدّ العنصر الأهم في تتبيلات الشواء، إلا أن بعض الخلطات تُعزز نكهة اللحم ومن أهمها:
في الواقع، جميع التوابل لا تناسب أي نوع من اللحوم، حيث أن لكل نوع توابل أساسية. يُخلط لحم البقر، مثل البيكانيا ولحم الخاصرة، مع الملح الخشن والزعتر والفلفل الأسود. أما الدجاج، مثل الأجنحة والأفخاذ، فتخلط مع الكاري والفلفل الأسود والبابريكا الحارة، مما يُضفي نكهة مميزة على هذا النوع من اللحوم الشائع استخدامه في حياتنا اليومية.
من ناحية أخرى، تتمثل طريقة تتبيل اللحوم في ترك البروتينات في وعاء مع التوابل وبعض السوائل الحمضية، مثل الخل أو عصير الليمون، لبضع ساعات. حيث تُساعد هذه العملية على تغلغل التوابل في ألياف اللحم، مما يُضفي نكهة فريدة. علينا تركه لمدة ساعتين على الأقل، ولكن في حالة قطع اللحم الكبيرة، يُنصح بتركه لمدة 12 ساعة، أي من يوم لآخر. هذا يُسهم في جعل القطعة أكثر طراوة وعصيرية ولذيذة.
علاوةً على ذلك، تتمثل تقنية التمليح في خلط اللحم بالماء والملح المكرر لبضع ساعات لتمليحه. ما يحدث هو أن هذا المزيج يُقوي الألياف ويُعزز البروتين. أما التتبيلة، فتستخدم سوائل حمضية تُؤدي إلى العكس، إذ تُفتت الألياف وتُعزز النعومة. عند الشواء، لا يُنصح بالتمليح. وفي سياق متصل، إليكم فوائد لحم البقر : أحماض أمينية أساسية لبناء خلايا الجسم!
تتبيلات اللحم تعتمد على 3 عناصر أساسية، إذا توفرت سينتج عنها طعمًا لذيذًا، وهذه العناصر تكمن في: الزيوت، البهارات والأعشاب والحموضة. تعمل هذه العناصر معًا على خلق توازن بين النكهات الحامضة والحلوة والحارة، الأمر الذي يجعل اللحم أكثر لذة وطراوة. إليكم فائدة كل عنصر من هذه العناصر:
الزيوت: الزيت يساعد على امتصاص النكهات الأخرى كالتوابل. ويمكنكم استخدام زيت الزيتون، زيت السمسم، أو حتى زيت جوز الهند. فالزيت يعمل على تكوين قشرة خارجية مقرمشة عند طهي اللحم على الشواية.
الحموضة: تضفي الحموضة نكهة منعشة تُغني اللحم وتعزز من امتصاص النكهات الأخرى. كما أنها تساعد على تليين اللحم وتكسير الألياف العضلية، مما يجعل اللحم أكثر طراوة. ويمكنكم استخدام عصير الليمون أو الخل للحصول على هذه الحموضة.
البهارات والأعشاب: تعتبر البهارات السر الذي يضفي العمق على النكهة، وهي أساس الطعم الشهي. يمكنكم استخدام مزيج من البهارات التي يحتوي الكمون، الكزبرة، الفلفل الأسود، البابريكا، أو الزعتر. كما تؤدي الأعشاب دورًا أساسيًا في تحسين طعم اللحم، لذلك يمكنكم استخدام الأعشاب الطازجة مثل، إكليل الجبل (الروزماري)، الثوم، أو البقدونس. كما يمكن تجربة البهارات العالمية المختلفة كالكاري أو البهارات المكسيكية الحارة لإضافة نكهات جديدة، خصوصًا إذا كنتم من محبي الأطعمة الحارة.
إذا كنتم تعملون على قطع لحم قاسية، فننصحكم باستخدام القليل من صودا الخبز أثناء عملية التتبيل. كما يُساعد الليمون والخل على تفتيت الألياف التي تُقسي اللحوم، ولكن في بعض الحالات الحرجة قد لا يكونا كافيين.
لذلك، يُنصح باستخدام صودا الخبز. لكن يجب عدم تركها على اللحم لفترة طويلة! ساعة واحدة أكثر من كافية لإعطاء نتائج وتطرية قطعة اللحم. وننصحكم بالإطلاع على لحم الماعز: طعم مميز وفوائد صحية لا تضاهى.
المصدر: بعض المعلومات التي وردت في هذا المقال مترجمة من موقع Tudogostoso.