لا قهوة بعد اليوم؟ أوروبا تواجه تحديات غير مسبوقة في عالم البن! اذ ان منظمة البن الدولية تحذر من تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار 46%.

أفادت منظمة البن الدولية أن الظروف الجوية السيئة والجفاف قد أديا إلى انخفاض كبير في إنتاج البن عالميًا. وأوضحت المنظمة أنه إذا كانت أوروبا تعتمد عادة على إمدادات القهوة لمدة 4 أشهر، فإن الكمية المتاحة حاليًا تكفي فقط لمدة 6 أسابيع. وفي سياق متصل ندعوكم الى اكتشاف الفرق بين البن الفاتح والغامق: أيهما ضار بالصحة؟

الظروف المناخية هي السبب الأساسي

جاء هذا التحذير من فانسيو نوجيرا، الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية للبن، التي تضم 42 دولة منتجة و 7 دول مستوردة، وفقًا لما ورد في صحيفة لابانجورديا الإسبانية. وذكرت المنظمة أن السبب الرئيسي وراء هذا التراجع الحاد في الإنتاج يعود بشكل أساسي إلى الظروف الجوية السيئة في الدول المنتجة مثل البرازيل وفيتنام. وهنا ننصحكم بتحضير القهوة العربية اللذيذة.

النقص قد يتحول الى مشكلة

شهد القطاع زيادة ملحوظة في الطلب، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين العرض والطلب في السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن النقص قد يتحول إلى مشكلة جدية فإن متوسط استهلاك القهوة في إسبانيا يبلغ 4 كيلوغرامات سنويًا لكل فرد. ووفقًا لجمعية القهوة الإسبانية، فقد بلغ الاستهلاك العالمي في العامين الأخيرين (2022-2023) نحو 21 ألف مليون كيلوغرام من الحبوب، ما يعادل 350 مليون كيس.

وخلال هذه الفترة، قامت الدول المنتجة بتصدير حوالي 133.8 مليون كيس من القهوة حول العالم. أما الفارق بين العرض والطلب يعادل استهلاك إسبانيا لمدة 69 عامًا، إذ تشرب البلاد في المتوسط 4 كيلوغرامات سنويًا للشخص. ننصحكم بتذوق القهوة الفرنسية المثلجة.

تحذير!

حذرت الجمعية من أن القهوة قد توشك على النفاد، حيث شهدت أسعار حبوب البن ارتفاعًا بنسبة 46%. ووفقًا لبيانات بلومبرج، يُتوقع أن يكون هناك فرق في الأسعار يصل إلى حوالي 21.16 دولارًا لكل كيس مما سيؤثر بشكل كبير على التكاليف عند تسليم كميات كبيرة.

ويوضح التقرير الأخير للمنظمة أن الظروف الاقتصادية الحالية تحد من قدرة الشركات على الاحتفاظ بمخزون كبير من القهوة بأسعار تنافسية، مما قد يعرضهم لخسائر مالية. وتبقى توقعات الخبراء للعام المقبل غير مؤكدة، نظرًا للتحديات المتعلقة بالإنتاج والمناخ والصادرات. لذا لا بد من اكتشاف بديل لذيذ وصحي إذا كنتم من محبي شرب القهوة.