طبق راغب علامة المفضل: تعلموا كيفية تحضير الفتوش على الأصول
نشر في 15.10.2024
نخبركم اليوم في هذا المقال، عن عدم استعمال أدوات المطبخ المصنوعة من البلاستيك الأسود بعد اليوم، لما تحتويه من مواد كيميائية سامة!
ربطت الأبحاث بين أدوات الطبخ البلاستيكية السوداء ومثبطات اللهب السامة التي قد تكون ضارة بالصحة، كما وجد أن البلاستيك الأسود المستخدم في أواني الطهي وحاويات الوجبات الجاهزة يحتوي “مستويات مثيرة للقلق” من المواد المثبطة للهب، وهي سامة ومرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى الاشخاص. وإليكم أدوات المطبخ الأكثر استعمالًا.
في الآونة الأخيرة، أصبحت الملاعق وأدوات الطبخ الأخرى المصنوعة من البلاستيك الأسود موجودة في العديد من المطابخ، وذلك لأنها تعد رخيصة الثمن وسهلة التنظيف. ولكن بجسب دراسة حديثة من جامعة أمستردام نشرت مؤخرًا في المجلة العلمية “Chemosphere”، نقل موقع صحيفة “راينيشه بوست” الإلكتروني أن أدوات المطبخ هذه قد تكون ملوثة بكميات كبيرة من السموم.
حيث تمكن باحثو الدراسة من اكتشاف مادة تسمى مثبط اللهب في 70 في المائة من العينات التي تم فحصها. وتشير الدراسة إلى أنه تم شراء ما يقرب من 200 عينة من المنتجات البلاستيكية السوداء من تجار التجزئة عبر الإنترنت وتجار التجزئة المحليين في الولايات المتحدة. كما تشمل هذه العينات التي تم اختبارها في الدراسة أيضًا بعض من ألعاب الأطفال. ووجدوا أن تركيز هذه المادة أعلى بخمسة إلى 1200 مرة من القيم المسموح بها في الاتحاد الأوروبي.
والجدير بالذكر، أن هذه المادة تم حظرها في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2008. حيث كانت هذه المادة تستخدم من أجل زيادة سلامة الأجهزة الالكترونية. ومن الممكن أن تصل هذه المادة إلى الجسم من خلال ملامسة الملاعق البلاستيكية للطعام، خصوصًا عند درجات حرارة أعلى من 70 درجة مئوية. وهذا الأمر قد يسبب اختلال نظام الغدد الصماء، تلف الأنسجة العصبية، واضطرابات النمو لدى الأجنة والرضع.
وبحسب دراسة أجريت في أبريل عام 2024، فإن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من مثبطات اللهب في دمائهم بعتبرون في هذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 300 بالمائة، مقارنةً بالأشخاص الذين لديهم مستويات أقل.
ولذلك، يحذر الباحثون بشكل كبير من استخدام ادوات المطبخ المصنوعة من البلاستيك الأسود. حيث قالت ليندا بيرنباوم، عالمة السموم والرئيسة السابقة للمعهد الوطني الأمريكي للصحة البيئية، في تصريح لها، أنها أوصت بعدم استخدام البلاستيك الأسود للمواد التي تتلامس بشكل مباشر مع الطعام.
الأجهزة الإلكترونية التي تستخدم مثبطات اللهب كوسيلة لمنع الحرائق شائعة في المنازل في الولايات المتحدة، وفقًا لموقع مجلس الكيمياء الأمريكي، يحتوي المنزل المتوسط أكثر من 20 منتجًا إلكترونيًا، بما في ذلك أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأنظمة الألعاب والأجهزة اللوحية. هذه الأجهزة مدمجة في حياتنا اليومية، ومع ذلك يمكن أن تشكل مخاطر أمان إضافية إذا لم تكن مثبطات اللهب”. وتعرفوا على مستلزمات المطبخ من الالف للياء أدواتكم المثالية لتنظيم مطبخكم.
يستخدم المصنعون أيضًا مثبطات اللهب في الأرائك والمقاعد المزدوجة والكراسي المتحركة وكراسي المكتب وتنجيد السيارات ومقاعد الأطفال في السيارة وحشو السجاد وحصائر اليوغا المبطنة بالرغوة وأغراض الأطفال المبطنة. ومن هناك، يمكن لمثبطات اللهب التسرب من المنتجات إلى الهواء ثم الالتصاق بالغبار والطعام والماء، والتي يمكن تناولها، وذلك فقًا للمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية.
أخبر تحالف مثبطات اللهب في أمريكا الشمالية، الذي يمثل صناع ومستخدمي المواد الكيميائية المقاومة للهب، شبكة CNN أن الدراسة الجديدة لا تأخذ في الاعتبار المستويات الفعلية للتعرض لدى البشر أو أي مسارات تعرض.
وقال إيريك شيا، مدير اتصالات المنتجات في NAFRA، في رسالة بالبريد الإلكتروني، أنه كان استخدام مثبطات اللهب في الإلكترونيات والأجهزة فعالًا في تقليل الإصابات والوفيات المرتبطة بالحرائق ومنع تدمير الممتلكات.
وقال شيا أن إعادة تدوير البلاستيك من النفايات الإلكترونية هو عنصر أساسي في الاقتصاد الدائري، مما يساعد في الحفاظ على الموارد والحد من التأثير البيئي للنفايات البلاستيكية. وصرحت بيرنباوم لشبكة CNN إنه من المعروف جيدًا أن البلاستيك الذي قد يحتوي مواد كيميائية خطيرة أو يتعرض لها لا ينبغي إعادة تدويره. كما اضافت أن القلق الجديد الذي أثير في هذه الدراسة هو أن البلاستيك الأسود الذي لا ينبغي إعادة تدويره ينتهي به المطاف في جميع أنواع المنتجات التي تؤدي إلى تعرض الأشخاص.
أجريت الدراسة، التي نشرت في مجلة Chemosphere، بواسطة Toxic-Free ومعهد أمستردام للحياة والبيئة في جامعة فريجي في أمستردام. وقال ليو إن الدراسة نظرت فقط في البلاستيك الأسود، وبالتالي لم تتمكن من تحديد ما إذا كان من الممكن أيضًا تعريض ألوان أخرى من البلاستيك. ولم يذكر الباحثون أي أسماء تجارية للمنتجات التي تم اختبارها.
وقال ليو أنه كانت هناك دراسات سابقة أجريت في بلدان أخرى حيث رأوا نفس مشكلة تلوث البلاستيك الأسود بمثبطات اللهب، بالإضافة إلى دراسات تُظهر أن مثبطات اللهب يمكن أن تتسرب من أدوات المطبخ إلى الطعام وإلى ألعاب الأطفال.
قال الدكتور ليوناردو تراساند، أستاذ طب الأطفال وصحة السكان في جامعة نيويورك لانجون هيلث في مدينة نيويورك، إن مثبطات اللهب المبرومة مثيرة للقلق بشكل خاص بسبب سميتها وميلها إلى التراكم البيولوجي، أو البقاء داخل الجسم لسنوات. وأضاف تراساند، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، أنه ليس على علم بأي مستوى آمن لمثبطات اللهب المبرومة. كان تراساند المؤلف الرئيسي لورقة بحثية وجدت أن مثبطات اللهب كلفت نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة 159 مليار دولار في عام 2018 وحده. وأخيرًا، ما هي أدوات المطبخ الاساسية؟