رغم شعبية الجلاب الكبيرة، يبقى السؤال الأهم: كم عدد السعرات الحرارية فيه؟ الإجابة قد تفاجئكم بالفعل خصوصًا إذا كنتم تظنون أنه مجرد مشروب خفيف!

الجلاب هو أحد المشروبات الرمضانية الشهيرة في العديد من البلدان العربية، ويتميز بمذاقه الحلو ونكهته الفريدة التي تجمع بين التمر ودبس العنب وماء الزهر مع إضافة المكسرات مثل الزبيب والصنوبر. اكتشفوا ألذ أنواع العصائر الرمضانية الطازجة وفوائدها المدهشة.

مكونات الجلاب وتأثيرها على السعرات الحرارية

يعتمد عدد السعرات الحرارية في الجلاب على المكونات الأساسية وطريقة تحضيره، حيث يتم صنعه باستخدام دبس التمر أو دبس العنب المخلوط بالماء، ويضاف إليه القليل من ماء الزهر وماء الورد لإضفاء النكهة المميزة. وعند التقديم، يضاف إليه الثلج والمكسرات مثل اللوز والصنوبر والزبيب.

على ماذا يحتوي؟

المكون الأساسي في الجلاب، وهو دبس التمر أو دبس العنب، يحتوي نسبة عالية من السكريات الطبيعية، مما يجعله مصدرًا غنيًا بالطاقة. ورغم أن السكريات الطبيعية قد تبدو صحية مقارنة بالسكر المكرر، إلا أن الجسم يتعامل معها بنفس الطريقة من حيث توفير السعرات الحرارية.

السعرات الحرارية في كوب الجلاب

يحتوي كوب واحد من الجلاب (حوالي 250 مل) ما يقارب:

• 150 إلى 200 سعرة حرارية بدون المكسرات
• 200 إلى 250 سعرة حرارية مع إضافة المكسرات مثل الصنوبر واللوز

تعتمد هذه الأرقام على نسبة الدبس المستخدم في التحضير، إذ إن بعض الوصفات تحتوي تركيز أعلى من الدبس، مما يزيد من السعرات الحرارية لكل كوب.

هل هو خيار صحي؟

رغم احتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية، فإن الجلاب يتميز ببعض الفوائد الصحية، خصوصًا عند تناوله باعتدال.

• فهو يوفر مصدرًا طبيعيًا للطاقة، ما يجعله مشروبًا مناسبًا بعد يوم طويل من الصيام.
• كما أن دبس التمر والعنب يحتويان معادن مهمة مثل الحديد، المغنيسيوم، والبوتاسيوم.

ملاحظة: المشكلة تكمن في كمية السكريات العالية التي قد تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم، مما قد يكون غير مناسب لمرضى السكري أو لمن يسعون لإنقاص الوزن. وإليكم عصائر لمرضى السكري.

كيف نجعله أقل سعرات حرارية؟

إذا كنتم ترغبون في الاستمتاع بالجلاب بدون استهلاك كمية كبيرة من السعرات الحرارية، يمكنكم اتباع بعض الخطوات البسيطة:

• تقليل كمية الدبس: استخدام كمية أقل من دبس العنب أو دبس التمر يقلل من نسبة السكر والسعرات الحرارية.
• تخفيف المشروب بالماء: يمكنكم زيادة نسبة الماء لجعله أقل تركيزًا وأخف سعرات حرارية.
• التحكم في المكسرات: استخدام كمية أقل من المكسرات، أو اختيار أنواع أقل دسمًا مثل اللوز النيء بدلًا من الصنوبر المحمص.
• عدم إضافة السكر: بعض الوصفات تضيف السكر إلى الجلاب، وهو أمر غير ضروري نظرًا لحلاوة الدبس الطبيعية.

كيفية تحضيره في المنزل

إذا كنتم لا ترغبون في الحصول عليه جاهزًا من الأسواق، فيمكنكم تحضيره بطريقة بسيطة وسهلة في المنزل. كما باستطاعتكم التحكم في نسبة الدبس والسكر لتخفيف السعرات الحرارية.

الجلاب مقارنة بالمشروبات الرمضانية الأخرى

للمقارنة، إليكم عدد السعرات الحرارية في بعض المشروبات الرمضانية الشهيرة الأخرى:

• كوب من التمر الهندي: حوالي 120 سعرة حرارية
• كوب من قمر الدين: حوالي 180 إلى 250 سعرة حرارية حسب التركيز
• كوب من الخروب: حوالي 150 إلى 200 سعرة حرارية
• كوب من السوبيا: حوالي 160 سعرة حرارية

يظهر من هذه الأرقام أن الجلاب يقع في نفس النطاق تقريبًا مع المشروبات الأخرى، لكنه قد يكون أكثر سعرات حرارية إذا أضيفت إليه كمية كبيرة من المكسرات.

هل يساعد على الترطيب في رمضان؟

الجلاب، رغم احتوائه نسبة من السوائل، لا يعد من المشروبات المثالية للترطيب بعد الصيام، نظرًا لمحتواه العالي من السكر الذي قد يسبب الجفاف بدلًا من الترطيب. لذلك، يفضل تناوله باعتدال مع شرب كمية كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة خلال اليوم.

تأثيره على الوزن

يعتبر الجلاب من المشروبات الغنية بالطاقة والسكريات، مما قد يؤثر على الوزن عند تناوله بكميات كبيرة، خصوصًا خلال شهر رمضان. إليكم بعض الجوانب التي يجب مراعاتها:

• قد يسبب زيادة الوزن عند الإفراط في تناوله: استهلاك الجلاب يوميًا بدون حساب السعرات قد يؤدي إلى تراكم الدهون، خصوصًا عند تناوله مع وجبات غنية بالسعرات.
• يمكن إدراجه ضمن نظام غذائي متوازن: عند تناوله باعتدال، وضمن حدود السعرات اليومية، يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي.
• أفضل وقت لتناوله: يفضل شربه بعد التمرين أو كجزء من وجبة خفيفة لتعويض الطاقة بدون تخزين الدهون الزائدة. تعرفوا على طرق تقديم مشروبات رمضان بشكل فني.