فوائد وأضرار العصفر

تعرفوا معنا على فوائد وأضرار العصفر. العصفر هو أحد النباتات العشبية التي تمتلك الكثير من الفوائد والإستخدامات، حيث تُستخدم أزهاره في العديد من الصناعات مثل الطبّ والطبخ كنوع من أنواع التوابل، وفي صبغ الأقمشة وتلوين مستحضرات التجميل المختلفة، بينما يُستعمل الزيت المستخرج منه في الطهي وصناعة الدهانات والطلاء.

ويتميز العصفر بزهوره الصفراء أو البرتقالية أو الحمراء, فهو ينتمي إلى فصيلة النجميات أو دوار الشمس، وترجع نشأته إلى قارتي آسيا وأفريقيا خاصة دولة الهند، ويُطلق عليه أيضاً تسمية القرطم، أو الجرجوم، أو الزعفران الكاذب. كما أنه يُزرع في أكثر من 60 دولة حول العالم.

يعتبر العصفر من العناصر التي لا غنى عنها في المطبخ الإيراني والفارسي، الصيني، الهندي والمصري، فقد كان يُهدى في العصور المصرية كهدايا، وقد تمّ العثور على عددٍ كبيرٍ من أكاليل العصفر على قبر الفرعون توت عنخ آمون.

عُرفت زراعة العصفر منذ زمن طويل، وتحظى زراعته باهتمام المزارعين، وله فوائد صحية عديدة، إذ يعتبر واحداً من أكثر النباتات إستخداماً في الطب البديل. بالرغم من فوائده العديدة إلاّ أن هناك بعض المحاذير في استعماله، لذلك سنحاول في هذا المقال الإضاءة على فوائده وأضرار إستعماله بطرق غير سليمة.

فوائد العصفر الصحية

للعصفر فوائد صحية عديدة نذكر منها :

ضبط السكر بالدم

يحتوي العصفر على الأوميغا 3، وهي من الأحماض الدهنية، التي لها القدرة على ضبط مستوى السكر في الدمّ، ممّا يجعلها مفيدة لمرضى السكري ولكن تحت إشراف طبي.

حماية القلب

أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على العصفر، أنه يحتوي نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأوميغا 3، و حمض اللينوليك، الذي يساعد في الحفاظ على مستوى الكوليسترول بالدمّ، ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وتصلّب الشرايين.

فوائد العصفر للرحم

يعتبر “القرطم” عنصراً مهماً في المساعدة على تنظيم الدورة الشهرية خاصة للنساء اللواتي يعانين من إضطراباتها، كونه يحتوي حمض اللينوليك المهم لتنظيم الهرمونات في الجسم، فضلا عن دوره في التقليل من الألم خلال فترة الطمث، إذ يعتبر من الوصفات لتخفيف آلام الدورة الشهرية.

ويساعد كذلك على تنظيف الرحم من الفطريات والبكتيريا، التي قد تسبّب بمشكلات عدة، ويقي من الإصابة بسرطان الرحم، ولكن يجب أن تحرص المرأة الحامل على عدم تناول العصفر أثناء حملها، لأنه قد يتسبّب في حدوث الإجهاض.

فوائد العصفر للتنحيف

تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في العصفر على حرق الدهون في الجسم بدلاً من تخزينها، ممّا يُسهم في تعزيز فوائد العصفر لخفض الوزن والتقليل من السمنة.

فوائده للشعر

يُساعد حمض الأوليك الذي يوجد في العصفر على تقوية فروة الرأس والشعر، حيث يُعزّز عمل الدورة الدموية ويساعد على تقوية الشعر من الجذور. كما أنّ استخدام “القرطم” للشعر يجعل الشعر لامعاً.

وتتميز نبتة العصفر بغناها بفيتامين E، فضلا عن مضادات الأكسدة، وتعد من الأطعمة التي تكثف الشعر، ممّا يُساعد على تحسين ملمس الشعر وترطيبه بشكل كامل، ويحمي الشعر من التعرّض للقشرة والتقصّف.

أضرار الإفراط في تناول العصفر

في الغالب، يُعّد العصفر آمناً تقريباً، لكن هناك محاذير واحتياطات من الواجب إتخاذها لتجنّب احتمالية الإصابة بأضرار العصفر في حالات معيّنة، مثل:

• يُفضّل تجنّب أزهار العصفر في فترات الحمل وذلك لإحتمالية حدوث إنقباضات في الرحم، ممّا يؤدي إلى زيادة خطر حدوث الإجهاض. ويعتبر من الأكل الممنوع للحامل.
• يُفضّل تجنّب تناول العصفر أثناء الرضاعة نتيجة لعدم وجود دلائل كافية لمأمونية العصفر على الطفل الرضيع أو مدى تأثيره على حليب الثدي للأم المرضعة.
• يؤدي تناول العصفر إلى بطء في عملية تخثر الدم، الأمر الذي قد يُسبّب بعض المشاكل والمخاطر الصحيّة لفئة من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل متعلّقة بالنزيف.
• قد يُثير العصفر ردّ فعل تحسّسي لدى بعض الأشخاص، لذا يجب التأكد من الأمر قبل تناوله. 
• يمكن أن يُسبّب تناول زيت العصفر زيادة في مستوى سكر الدمّ، الأمر الذي يؤثر سلباً على المرضى المصابين بداء السكري نتيجة تداخله مع الأدوية وتقليل فاعليتها.
• قد يزيد تناول العصفر من مخاطر زيادة النزيف بعد الخضوع لعملية جراحية، لذا يُفضل التوقف عن تناول العصفر لمدة أسبوعين على الأقل قبل إجراء العملية.