هل تعانون من الأرق؟ النظام الغذائي الخاص بكم قد يكون السبب
نشر في 15.09.2016
إن كنتِ تمارسين الرياضة بشكل يومي أو تخططين لفعل ذلك من ضمن سعيكِ لإنقاص وزنكِ، على الأرجح أنكِ تتساءلين ما إن كان عليكِ تناول الطعام قبل التمارين الرياضية، وعن نوعية المأكولات التي عليكِ تناولها… لا تقلقي، إذ نحمل لكِ إجابة غير متوقّعة قد تضاعف فعالية تمارينكِ!
فبعدما ساد الظنّ بأنّ الطعام أساسي قبل الرياضة لتعزيز جسمكِ وعضلاتكِ بالطاقة، يبدو أن رأياً آخر بدأ بالبروز في الآونة الأخيرة، ليتناول فوائد ممارسة الرياضة على معدة خاوية.
أهمية دور الهرمونات في حين أننا نركز دائماً على السعرات الحرارية وأداء العضلات لقياس فعالية الرياضة في خسارة الوزن، قد ننسى أن عنصراً مهماً آخر يلعب دوراً أساسياً في هذا الخصوص: إنها الهرمونات التي تؤثر على سرعة فقداننا للوزن، وسرعة تشكيل العضلات، التي تساهم في تسريع الأيض أيضاً.
فعندما تتناولين وجبة ما تحتوي على الكربوهيدرات، يفرز جسمكِ هرمون الأنسولين الذي يساعد على تعديل مستوى السكر في الدم. ولكن هذا الهرمون يلعب دوراً آخر، ألا وهو تخزين الدهون؛ وبالتالي عند ارتفاعه، سيدخل جسمكِ في حالة يخزّن فيها الدهون ولا يقوم بحرقها.
ماذا يعني ذلك؟ حتى ولو قمتِ بممارسة التمارين الرياضية بكثافة بعد أي وجبة، لن تنجحي في حرق الدهون إلاّ بعد انخفاض مستوى الأنسولين، الأمر الذي يتخذ ساعتين إلى 3 ساعات على الأقلّ.
في المقابل، يلعب هرمون آخر دوراً أساسياً أيضاً في حرق الدهون، ألا وهو "هرمون النمو" الذي يسهّل نمو العضل ويسرّع الأيض أيضاً. هذا الهرمون هو فعلياً مضادّ للأنسولين، ما يعني أنه وكلما ارتفع الأنسولين في الدم، كلّما انخفض افراز هرمون النمو.
لذلك، وإن قمتِ بممارسة الرياضة بعد تناول الطعام، قد لن تحصلي على النتيجة التي تريدينها. أما إن مارستِ الرياضة على معدة خاوية، فأنتِ تستخدمين الهرمونات في جسمكِ لمساعدتكِ على حرق الدهون، بدلاً من مواجهتها بمجهود مضاعف.
ولكن، كيف أفعل ذلك؟ للحصول على النتيجة الأفضل، من المحبّذ أن تقومي بممارسة الرياضة في ساعات الصباح الأولى، قبل تناول أي طعام ولو وجبة خفيفة، إذ يكون هرمون الأنسولين في أدنى مستوياته.
ولكن، احرصي على شرب كمية وافرة من الماء خلال التمارين، كما تأكّدي من أن حالتكِ الصحية لا تمنعكِ بأي شكل من ممارسة مجهود كهذا قبل تناول الفطور. أما إن شعرتِ بأي دوار، فتوقفي فوراً للإستراحة.
مصدر المقال: موقع "عائلتي".