يعد السعال، أو ما يعرف بالكحة، رد فعل طبيعي من الجسم يحدث للتخلص من المواد التي تهيج المجاري الهوائية في الجهاز التنفسي.

غالبًا ما يمكنكم علاج الكحة في المنزل بمجرد تشخيص سبب إصابتكم به واستبعاد أيّ حالة طبية خطيرة من خلال مجموعة  أعشاب لعلاج الكحة، إليكم علاج الكحة مع ألم بالصدر بالاعشاب خصائص مضادة للإلتهابات.

معالجة السعال

غالبًا ما يصاحب السعال عدوى البرد والإنفلونزا، لكن المشكلة تكمن في أنه قد يستمر لأسابيع بعد اختفاء جميع أعراضكم الأخرى، إليكم فوائد الزعتر المغلي للصدر للتخفيف من مشاكل الجهاز التنفسي.

ثم، نواجه عددًا هائلًا من منتجات السعال المختلفة للاختيار من بينها – قد يكون الأمر محيرًا على أقلّ تقدير، فمن أين تبدأون؟

حسنًا، العلاجات الطبيعية دائمًا ما تكون بداية جيدة، ولكن ما هي الأعشاب التي يجب أن تبحثوا عنها عندما يتعلّق الأمر بهذا السعال المزعج؟

ماذا تقول الأبحاث عن شراب الزعتر واللبلاب؟

أجري تحليل تلوي حديث (دراسة واسعة النطاق تجمع بيانات من عدد من الدراسات الأصغر التي بحثت في نتائج متشابهة) تقييمًا لنتائج عدد من التجارب التي بحثت في تركيبات مختلفة لعلاج السعال بالأعشاب.

ولكي تكون الدراسات المختارة مناسبة للإدراج في التحليل التلوي، كان من المطلوب أن تكون قد أُجريت على البشر، وأن يكون السعال عرضًا لعدوى في الجهاز التنفسي العلوي أو نزلات برد عادية، دون وجود أمراض مزمنة أخرى.

لذلك جُمعت بيانات أكثر من 1400 مريض وحُللت.

ومن المثير للاهتمام بشكل خاص وجود أربع دراسات تناولت مستحضرات تحتوي اللبلاب والزعتر، وقد اتضح أنّ النتائج كانت واعدة للغاية.

وخلصت النتائج إلى انخفاض ملحوظ في وتيرة وشدّة سعال هؤلاء المرضى.

كما وجد الباحثون أنّ هذه الأعشاب، تحديدًا، قادرة على تخفيف المخاط.

وهذا غالبًا ما يكون الغرض من السعال، وهو التخلّص من المخاط المزعج في مجرى الهواء، فإذا كان هذا المخاط أخف، فسيكون السعال أكثر إنتاجيةً واحتماليةً للتخلص منه.

وكميزة إضافية، كانت الآثار الجانبية بعد استخدام اللبلاب والزعتر خفيفة ولم تختلف عن تلك التي ظهرت في مجموعات الدواء الوهمي.

لكن هذا غالبًا ما يختلف عند استخدام المنتجات الصناعية الغنيّة بالباراسيتامول والكافيين أو حتى السكر المكرّر. لذلك، باختصار، أتت النتائج إيجابية جدًا!

أعشاب لعلاج الكحة

إذا كنتم تتناولون الأدوية، فتأكدوا من استشارة الطبيب قبل استخدام أيًا من  الأعشاب لعلاج الكحة أو المكملات الطبيعية، إذ قد يتفاعل بعضها مع الأدوية التي تتناولونها ويسبب لكم المضاعفات.

وإليكم قائمة بالأعشاب التي يمكنها علاج وتخفيف الكحة منزليًا فيما يأتي:

الزنجبيل 

قد يساهم الزنجبيل في تخفيف حدّة أعراض السعال الجاف أو السعال الناجم عن الربو، إذ يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، كما قد يقلل أيضًا من فرصة الإصابة بالغثيان والألم.

تشير إحدى الدراسات إلى أن بعضًا من المركبات الموجودة في الزنجبيل تتميز بخصائصها المضادة للالتهابات، التي من شأنها أن تخفف المخاط في الشعب الهوائية، ممّا قد يقلل من الكحة.

شاي ليمون وزنجبيل

النعناع 

تمتلك أوراق النعناع خصائص علاجية ومهدئة للكحة، إذ يعمل المنثول الموجود في النعناع على تهدئة الحلق وإزالة الاحتقان، ممّا يساعد في إذابة المخاط. 

باستطاعتكم التمتع بفوائده من خلال شرب شاي النعناع، أو استنشاق أبخرة النعناع.

كيفية عمل شاي النعناع

الزعتر 

يعد الزعتر من العلاجات التقليدية لأمراض الجهاز التنفسي، وأحد الأعشاب لعلاج الكحة.

إذ أظهرت إحدى الدراسات أنّ المركبات الموجودة في أوراق الزعتر الممزوجة بعشبة اللبلاب يمكن أن تساعد في تخفيف الكحة، وتهدئة التهاب القصبات الهوائية قصير المدى.

إذ تحتوي أوراق الزعتر على مركبات الفلافونويد (Flavonoid) التي تعمل على استرخاء عضلات الحلق، وتقليل الالتهاب.

ويمكنكم صنع شاي الزعتر في منزلكم كالآتي:

• استخدموا ملعقتين صغيرتين من أوراق الزعتر المسحوقة وكوبًا من الماء المغلي.
• غطوا الكوب واتركوه لمدة 10 دقائق حتى يكتسب لونه، ثم صفوه.

الكركم 

يحتوي الكركم مركب الكركمين (Curcumin) الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والفيروسات والبكتيريا، وقد يكون مفيدًا أيضًا لعدة حالات، بما في ذلك السعال الجاف.

ويمكنكم تحضير مشروب الكركم من خلال إحدى الطريقتين:

• إضافة ملعقة صغيرة من الكركم، ورشة صغيرة من الفلفل الأسود في كوب من عصير البرتقال البارد للشرب.
• تغيير عصير البرتقال إلى شاي لتحويل المشروب إلى شاي دافئ.

كيفية عمل شاي الكركم