البامية: فوائد صحية للجسم وقيمة غذائية عالية!
نشر في 01.11.2024
رحلة النكهات: كيف تتطور أذواقنا في الطعام؟ تعرفوا معنا اليوم من خلال هذا المقال على كل المعلومات والتفاصيل.
هل سبق لكم أن تساءلتم عن سبب اختلاف مذاق طعامكم في بعض الأيام عن أيام أخرى؟ من عمر الفرد إلى درجة حرارة الطعام أو الشراب، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تغير إدراك التذوق. بالتالي يمكن أن تؤثر تجارب الذوق بالوراثة والاختلافات الثقافية ونتيجة لهذا، قد تكون أكثر حساسية لبعض الأذواق والنكهات من شخص الى آخر. كذلك اكتشفوا شخصيتكم بحسب نوعكم المفضل من الطعام.
ما نشير إليه بإسم الذوق هو في الأساس مجموعة من الأحاسيس المختلفة. ولا يقتصر الأمر على الطعم الذي يدركه اللسان. في حين تؤدي رائحة الطعام وملمسه ودرجة حرارته دورًا أيضًا. كذلك فإن تلوين الطعم يحدث من خلال الأنف. بالتالي لا يمكن تحديد نكهة الطعام إلا عندما يمتزج الطعم مع الرائحة. وإذا كانت حاسة الشم ضعيفة على سبيل المثال، بسبب انسداد الأنف فعادةً ما يكون من الصعب تذوق الأشياء بشكل صحيح أيضًا وهي رحلة النكهات وكيف تتطور أذواقنا في الطعام؟ وفي سياق متصل اليكم أساليب طبيعية لعلاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام تعرفوا عليها.
يتفاعل حوالي نصف الخلايا الحسية مع العديد من الأذواق الخمسة الأساسية. والفرق الوحيد بينهما هو اختلاف مستويات الحساسية للأذواق الأساسية. لذا فإن كل خلية لديها لوحة محددة من الأذواق مع ترتيب ثابت لأولويات الذوق. على سبيل المثال، قد تكون إحدى الخلايا أكثر حساسية للحلويات، تليها الحامض والمالح والمر، في حين أن خلية أخرى لديها ترتيب مختلف لأولويات التذوق.
بالتالي تتكشف النكهة الكاملة فقط عندما يتم دمج جميع إشارات الخلايا الحسية من أجزاء مختلفة من اللسان. أما النصف الآخر من الخلايا الحسية والألياف العصبية فهي متخصصة تتفاعل مع طعم واحد فقط. ووظيفة هذه الخلايا هي نقل المعلومات حول شدة التذوق، على سبيل المثال، مدى مذاق طعام ما مالح أو حامض. بافتراض أن هناك خمسة أذواق أساسية وعشرة مستويات من الشدة، فهذا يعني أنه من الممكن وجود 100.000 نكهة مختلفة. وينتج عن ذلك، جنبًا إلى جنب مع حواس اللمس ودرجة الحرارة والشم، عددًا كبيرًا من أحاسيس التذوق المحتملة.
في رحلة النكهات: كيف تتطور أذواقنا في الطعام؟ اليكم أبرز العوامل المؤثرة على حاسة الذوق:
مع التقدم في العمر، يميل التمييز في الذوق إلى الانخفاض. على سبيل المثال في سن 45 عامًا تقريبًا، تبدأ براعم التذوق في التدهور، وفي أواخر الخمسينيات من العمر، يصبح فقدان التذوق واضحًا، حيث يكون الإدراك الحامضي أقل تأثرًا من الأذواق الأخرى.
في الواقع، تكون عتبة تذوق الحلو والمالح والمر لدى كبار السن أعلى بمقدار 2.5 مرة من المستهلكين الأصغر سنًا. على سبيل المثال، في سن 20 أو 30 عامًا، قد تحتاجون فقط إلى ملعقة صغيرة من السكر في قهوتكم، وفي سن 75 قد تحتاجون إلى 3 ملاعق صغيرة من السكر للحصول على نفس الحلاوة الملحوظة.
سواء كنتم تشعرون بالجوع أو بالشبع بشكل مفرط، فغالبًا ما تتعرض قدراتكم على التفضيل والتمييز للخطر. في حين يؤثر الجوع على مذاق الطعام من خلال جعلكم أكثر حساسية للحلاوة والملوحة، مما يعني أن مذاق الأطعمة والمشروبات غالبًا ما يكون أكثر تأثرًا.
يؤدي توقيت الوجبة واختيارها أيضًا دورًا في إدراك الذوق. اعتمادًا على الوجبة، تنخفض الحساسية لمدة تتراوح بين ساعة وأربع ساعات بعد الأكل أو الشرب. على سبيل المثال، سيكون للوجبة الحارة أو الساخنة مثل شوربة الخضار تأثير أكبر من الوجبة الخفيفة مثل دقيق الشوفان والحليب.
يمكن أن تؤثر أيضًا حالتكم الصحية بدءًا من نزلات البرد وحتى الحمل وفقدان الشهية وغير ذلك، على ذوقكم. فخلال فترة الحمل، تعاني معظم النساء من تغيرات في الذوق. كما وجد أن النساء الحوامل لديهن حساسية منخفضة تجاه المذاقات المالحة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص المصابين بمرض السرطان لديهم حساسية تذوق منخفضة نتيجة لحالتهم البدنية الضعيفة. وذلك بحسب ما أفاده عدد من مرضى السرطان عن أن تغيرات التذوق تعود إلى طبيعتها بعد انتهاء العلاج. وهنا إليكم 4 أعشاب تعمل على سد الشهية.
يؤدي انسداد الممرات الهوائية إلى تقليل حاسة الشم، وهو عنصر أساسي في كيفية تذوقنا. في الواقع، أنفنا يتعرف على النكهة أكثر من فمنا. تظهر الأبحاث أن حوالي 80% مما نتذوقه يأتي في الواقع من الرائحة. وبالمثل، رأينا هذا الارتباط بين الشم والتذوق لدى أولئك الذين عانوا من كوفيد-19.
في حين عانى العديد من المرضى من فقدان حاستي التذوق والشم، مما أثر بدوره سلبًا على قدرتهم على إدراك نكهة الأطعمة والمشروبات التي يتناولونها. رغم أن الأبحاث لم تفهم بعد التأثيرات طويلة المدى بشكل كامل، فقد أبلغ مرضى كوفيد-19 عن فقدان التذوق أو الشم لفترات زمنية متفاوتة
يمكن أن تتأثر براعم التذوق بدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة. اذ يبدو أن زيادة درجة حرارة الجسم تزيد من الاستجابة للحلاوة وتقليلها للملوحة والمرارة. بينما يبدو أن انخفاض درجة الحرارة يزيد من الاستجابة للمرارة ويقلل من الاستجابة للحموضة.