اعتمدوا البقدونس المغلي في نظامكم الغذائي لفوائده العديدة!
نشر في 27.11.2024
جميعنا نستمتع بتناول الطعام والوجبات السريعة ليلًا! لكن هل تعلمون أن هذه العادة قد لا تعتبر صحية أبدًا وممكن أن يكون لها آثار سلبية تضر بالصحة؟
مع تسارع نمط الحياة، أصبح تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل عادة شائعة لدى الكثير من الأشخاص. سواءً كان ذلك بسبب حالات التوتر أو الملل أو حتى لمجرد الرغبة في تناول وجبة خفيفة في الليل! غير أن تناول الطعام في وقت متأخر وبشكل خاص بعد ساعات معينة يمكن أن يكون له آثار ضارة على الصحة الجسدية والعقلية. وهل يعد تناول الطعام الصحي بشكل متكرر يوميًا مفيدًا بالفعل؟
لطالما اعتقد بعض الأشخاص أن تناول عشاء خفيف ومبكر هو أمر صحي، والآن تقدم دراسة أجرتها جامعة كاتالونيا المفتوحة وجامعة كولومبيا أدلة علمية تدعم هذا الادعاء.
حيث كشفت هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة Nutrition & Diabetes التابعة لمجموعة Nature، أن استهلاك أكثر من 45% من السعرات الحرارية اليومية بعد الساعة الخامسة مساءً يرتبط بارتفاع مستويات الغلوكوز، والتي يمكن أن يكون لها آثار صحية ضارة بغض النظر عن وزن الشخص أو دهون الجسم.
أجريت الدراسة في مركز إيرفينغ الطبي التابع لجامعة كولومبيا في نيويورك، وأشرفت عليها الدكتورة ديانا دياز ريزولو، باحثة ما بعد الدكتوراه وعضو هيئة التدريس في كلية العلوم الصحية في جامعة كاتالونيا المفتوحة.
أوضحت دياز ريزولو أن الحفاظ على مستويات عالية من الغلوكوز لفترات طويلة من الزمن يمكن أن يكون له آثار تشمل ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب الضرر الذي تسببه مستويات الغلوكوز المرتفعة للأوعية الدموية، وزيادة الالتهاب المزمن، مما يؤدي إلى تفاقم الضرر القلبي الوعائي والأيضي.
كان الخبراء يعتقدون سابقًا أن النتيجة الرئيسية لتناول العشاء في وقت متأخر من اليوم هي زيادة الوزن. كان هذا مرتبطًا بحقيقة أن الأشخاص يميلون إلى اتخاذ خيارات غذائية أسوأ في الليل، مثل استهلاك المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة، حيث تتغير الهرمونات التي تنظم الجوع والشبع عندما لا يأكلون خلال ساعات النهار.
كما تكمن أهمية الدراسة في حقيقة أنها تظهر أن وقت اليوم الذي يتم فيه تناول الوجبات، يمكن أن يكون له في حد ذاته تأثير سلبي على عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية المستهلكة طوال اليوم ووزن الشخص ودهون الجسم. وإليكم الطعام المثالي لإنقاص الوزن بحسب خبراء التغذية.
شملت الدراسة 26 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ومرضى السكري من النوع الثاني أو ما قبل السكري.
وتمت مقارنة مستويات تحمل الغلوكوز لدى المشاركين، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: متناولي الطعام في وقت مبكر، الذين استهلكوا معظم السعرات الحرارية اليومية قبل المساء، ومتناولي الطعام في وقت متأخر، الذين استهلكوا 45٪ أو أكثر من سعراتهم الحرارية بعد الساعة 5 مساءً. استهلكت المجموعتان نفس كمية السعرات الحرارية ونفس الأطعمة خلال اليوم، ولكن في أوقات مختلفة.
النتيجة الرئيسية للدراسة هي أن الأشخاص الذين تناولوا الطعام في وقت متأخر لديهم تحمل أضعف للغلوكوز، بغض النظر عن وزنهم أو تركيبة نظامهم الغذائي. كما وجدت أنهم يميلون إلى تناول كميات أكبر من الكربوهيدرات والدهون خلال المساء.
وأوضحت دياز ريزولو، الخبيرة في القضايا المرتبطة بالسمنة والسكري والشيخوخة، أن قدرة الجسم على استقلاب الغلوكوز تكون محدودة في الليل، لأن إفراز الأنسولين ينخفض، وتقل حساسية خلايا الجسم لهذا الهرمون بسبب الإيقاع اليومي، الذي تحدده ساعة مركزية في الدماغ يتم تنسيقها مع ساعات النهار والليل.
تحتوي الدراسة نتيجة مهمة من حيث تداعياتها على الصحة والوقت من اليوم الذي يتناول فيه الأشخاص وجباتهم. حيث قالت دياز ريزولو أنه حتى الآن، كانت القرارات الشخصية في التغذية تستند إلى سؤالين رئيسيين: وهما كمية ما نأكله، والأطعمة التي نختارها. مع هذه الدراسة، بدأ عامل جديد في صحة القلب والأيض يكتسب أهمية متزايدة: وهو متى يجب أن نأكل؟.
في ضوء نتائج الدراسة، ونظرًا للحذر الواجب، ولأن الأمر في الحقيقة يتطلب المزيد من البحث للحصول على فهم أكبر للموضوع، ينصح الباحثون بتناول الطعام بشكل أساسي خلال ساعات النهار، وأن أعلى مستويات تناول السعرات الحرارية خلال النهار يجب أن تكون في الفطور والغداء، بدلًا من وقت الشاي والعشاء.
كما توصي دياز ريزولو بتجنب تناول المنتجات فائقة المعالجة والوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، وخصوصًا في الليل. وإليكم التوقيت المناسب لتناول الفطور للمحافظة على مستويات السكر.