حشوات للتوست: أفكار شهية لوجبات سريعة ولذيذة
نشر في 17.12.2024
تعتبر أحماض أوميغا 3 الموجودة في بعض الأطعمة مهمة جدًا في الأنظمة الغذائية التي يتبعها الكثير من الأشخاص. ولكن هل تعلمون أنها قد تبطئ نمو سرطان البروستات!
تعد المكملات الغذائية والأطعمة الغنية بحمض أوميغا 3 الدهني عبارة عن كنز لا مثيل له، حيث يوفر العديد من الفوائد للأشخاص، ومنها توفير الفيتامينات والمعادن، تحسين الدورة الدموية، والتقليل من خظر النوبات القلبية والسكتة الدماغية. وقد يهمكم الإطلاع على مأكولات تحتوي أعلى نسبة من أوميغا 3 و 6 و 9.
يمكن أن يؤثر النظام الغذائي للشخص على السرطان بعدة طرق. حيث حددت الدراسات العادات الغذائية كعامل رئيسي في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، فضلًا عن إبطاء تقدم المرض.
إن مجموعة الأدلة التي تدعم فكرة أن الطعام والشراب الذي نستهلكه يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الوقاية من السرطان وعلاجه آخذة في النمو. كما سيؤدي البحث السريع على Google إلى قائمة لا نهاية لها على ما يبدو من “المسموح” و”الممنوع” الغذائية المتعلقة بالمرض.
وفقًا للباحثين من مركز researchers from the UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center، فإن النظام الغذائي المنخفض في أوميغا 6 والغني في أوميغا 3، بالإضافة إلى مكملات زيت السمك، يستحق مكانًا في قائمة الممنوعات، نظرًا لقدرته على خفض مستويات نمو الخلايا السرطانية بشكل كبير.
تُظهر نتائجهم، المنشورة في مجلة علم الأورام السريرية، أن هذا النظام الغذائي قلل بشكل كبير من معدل نمو خلايا سرطان البروستاتا، لدى الرجال المصابين بالمرض في مرحلة مبكرة.
وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، فإن سرطان البروستاتا هو ثاني سبب رئيسي للوفاة بالسرطان لدى الرجال الأمريكيين، بعد سرطان الرئة. حيث يموت نحو 1 من كل 44 رجلًا بسبب هذا المرض.
وقال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ جراحة المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والمؤلف الأول للدراسة، أن هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا.
يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة سرطانهم ومنع تطور مرضهم. حيث تشير نتائج الدراسة إلى أن شيئًا بسيطًا مثل تعديل نظامنا الغذائي، يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية. كما يمكنكم الحصول على أحماض أوميجا 3 من هذه الأطعمة.
وفقًا للباحثين، يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن “مراقبة منتظمة للسرطان دون تدخل فوري” بدلًا من العلاج الفوري.
ولكن في غضون خمس سنوات، يجب أن يخضع حوالي 50٪ من هؤلاء الرجال في النهاية إما للجراحة أو الإشعاع. ونتيجة لذلك، يقول الباحثون إن العديد من المرضى يبحثون عن طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، مثل التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية.
كان الهدف من التجربة السريرية المستقبلية التي أجراها فريق جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، هو تحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تؤدي دورًا في إدارة سرطان البروستات.
وقد شملت التجربة، التي أطلق عليها اسم CAPFISH-3، 100، رجل مصاب بسرطان البروستات منخفض الخطورة أو متوسط الخطورة، والذين اختاروا المراقبة النشطة. ثم تم تعيين المشاركين بشكل عشوائي إما لمواصلة نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد. وفي سياق متصل، هذا الزيت يضم أوميغا 3 أكثر بكثير من الأفوكادو أو السلمون.
وقد تلقى المشاركون استشارات شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل، وتم توجيههم إلى عادات صحية وبدائل مصممة لتقليل استهلاكهم للأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 وضمان تناول كمية كافية من دهون أوميغا 3.
لتقييم نجاح هذه الدراسة على المشاركين، تتبع الفريق التغيرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، وهو مؤشر رئيسي لمدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية، وهو مؤشر رئيسي لـتقدم السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.
من أجل إجراء مقارنات دقيقة قبل وبعد العلاج، حصل الباحثون على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة أخرى بعد مرور عام واحد.
أظهرت نتائج الفريق أن المجموعة التي اتبعت نظامًا غذائيًا منخفضًا في أوميغا 6 وغنيًا بأوميغا 3 وزيت السمك، شهدت انخفاضًا بنسبة 15٪ في مؤشر كي-67، على عكس المجموعة الضابطة، التي شهدت زيادة بنسبة 24٪.
قال أرونسون أن هذا الاختلاف الكبير يشير إلى أن التغييرات الغذائية قد تساعد في إبطاء نمو السرطان، مما قد يؤدي إلى تأخير أو حتى منع الحاجة إلى علاجات أكثر خطورة.
وبينما تشجعت النتائج، لاحظ الفريق أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث من أجل تأكيد الفوائد طويلة المدى لأحماض أوميغا 3 الدهنية وخفض أوميغا 6 في إدارة سرطان البروستاتا. كما استنتجوا أن النتائج تدعم المزيد من التجارب الأكبر، لاستكشاف التأثير الطويل الأمد للتغييرات الغذائية على تطور السرطان ونتائج العلاج ومعدلات البقاء على قيد الحياة لدى الرجال تحت المراقبة النشطة.