تناولوا هذه الأنواع من الأسماك لفوائدها الصحية العديدة!
نشر في 19.09.2024
نخبركم اليوم في هذا المقال عن خبير تغذية يوضح سؤال يتداوله الجميع، وهو: هل يعتبر سكر الفواكه أو ما يسمى الفركتوز أقل ضررًا من غيره؟ وإليكم كوكتيلات عصائر منعشة وباردة لفصل الصيف.
الفركتوز هو نوع من أنواع السكر يُعرف باسم أحادي السكاريد. ومثل غيره من السكريات، يوفر الفركتوز أربع سعرات حرارية لكل غرام. ويُعرف أيضًا باسم “سكر الفاكهة” لأنه يوجد بشكل أساسي وطبيعي في العديد من الفواكه. كما يوجد بشكل طبيعي في الأطعمة النباتية الأخرى مثل العسل وبنجر السكر وقصب السكر والخضروات. كما لا يتطلب استقلاب الفركتوز الأنسولين وله تأثير ضئيل على مستويات الغلوكوز في الدم.
لقد لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة الكلام عن عدم فائدة تناول الفواكه وعدم إدراجها في أنظمة الحمية الغذائية كما يعتقد لأن السبب الرئيسي ورائ ذلك يعود إلى احتوائها الفركتوز ( سكر الفاكهة) والغلوكوز والسكروز (السكر العادي) وغيرها.
واستنادًا إلى هذه الأقاويل، فإن الفواكه تعتبر غير صحية وضارة، لأنها قد تكون السبب في زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وبالتالي قد تسبب أيضًا تصلب الشرايين واحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، ولكن يكم السؤال الأساسي هنا، هل هذا صحيح بالفعل؟
وفقًا للعدد من الخبراء، الجواب هو نعم، فقد تحتوي الفواكه على السكر، ولكن ليس دائما يكون موجود بكميات كبيرة. كما يجب التنويه إلى أن نوع السكر الموجود في الفواكه مختلف تمامًا عن السكر المصنع الذي يضاف إلى الشاي والقهوة والعصائر والمياه الغازية المحلاة وغيرها.
وللتأكيد أكثر، يقول الطبيب قسطنطين سباخوف اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي، أن جميع السكريات ضارة، ليس فقط من حيث كميتها، بل بحسب نوعيتها أيضًا وسرعة امتصاصها في الدم. لذلك يعتبر “السكر السائل الموجود في المشروبات الغازية المحلاة والعصائر وغيرها من المشروبات الأكثر ضررًا، لأنه يعتبر ذائبًا وتمتصه الأمعاء بشكل سريع. وقد يهمكم الإطلاع على عصائر لمرضى السكّري صحيّة وتحضّر في دقائق.
لذلك من الملاحظ هنا، أنه وبعد تناول هذه المشروبات يرتفع مستوى السكر في الدم بسرعة كبيرة كما هو الحال لدى مرضى السكري. ففي هذه الحالة، يفرز البنكرياس مادة الأنسولين بكميات كبيرة، ليتحول الفائض منها إلى دهون، مما يؤدي إلى السمنة أولُا، ومن ثم إلى النوع الثاني من مرض السكري.
واستنادًا إلى ذلك، أوضح الطبيب سباخوف أن السكر الموجود في منتج صلب يكون أقل ضررًا من السكر المذاب. أي أن عصير الفاكهة أسوأ من الفاكهة الكاملة.
وأضاف، أنه كلما كان هضم المنتج أسهل، كلما ارتفع مستوى السكر في الدم بشكل أسرع. كما توفر الألياف بنية خلوية للفواكه تكون مستقرة بطبيعة الحال، لذلك تطلق السكريات ببطء وتساهم البكتينات في تأخير عملية الامتصاص أيضًا، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي الفواكه على العديد من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن المفيدة التي لا توجد في المشروبات والأطعمة السكرية.
يمكن أن تكون السكريات إما سكريات أحادية أو سكريات ثنائية. السكريات الأحادية تعني سكريات واحدة أو وحدة سكر. هذه الوحدات هي اللبنات الأساسية للكربوهيدرات. في حين تحتوي السكريات الثنائية سكريات أحادية متصلة معًا. كما يهضم جسمكم ويستقلب هذه السكريات بشكل مختلف.
1- السكروز
السكروز أو المعروف بسكر المائدة، وهو سكر ثنائي يتكون من وحدة غلوكوز واحدة ووحدة فركتوز واحدة. يصنعه المصنعون عن طريق معالجة قصب السكر وبنجر السكر.
السكروز هو في الواقع السكر الذي تصادفونه في أغلب الأحيان، حيث يوجد بشكل طبيعي في العديد من الفواكه والخضروات. كما يضيفه المصنعون أيضًا إلى الأطعمة والمشروبات مثل المشروبات الغازية وحبوب الفطور والآيس كريم. نظرًا لأن السكروز هو سكر ثنائي، فيجب على جسمكم تحليله إلى سكريات أحادية قبل امتصاصه في مجرى الدم.
2- الغلوكوز
الغلوكوز هو سكر أحادي موجود في الحبوب والمكسرات والخضروات. كما يوجد في الأطعمة النشوية مثل البطاطس والأرز. ومع ذلك، يوجد الغلوكوز أيضًا في ثنائيات السكاريد، مثل السكروز أو اللاكتوز، وهو السكر الموجود في الحليب. يستخدم جسمكم الغلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة. على ملصقات الطعام، يظهر الغلوكوز أحيانًا باسم “دكستروز”.
يتمتع الدكستروز بنفس بنية الغلوكوز، وهو شائع في تصنيع الأغذية. قد ترونه في قوائم المكونات للسلع المخبوزة وشراب الذرة والأطعمة المصنعة الأخرى.
عند تناولكم لأطعمة تحتوي الغلوكوز، يستخدم جسمكم ما يحتاجه ويخزن الباقي على شكل غليكوجين في الكبد أو العضلات. كما يتحكم هرمون الأنسولين بإحكام في مستويات الغلوكوز في الدم.
3- الفركتوز
مثل الغلوكوز، الفركتوز هو أحادي السكاريد. يوجد بشكل طبيعي في الفواكه والعسل والعديد من الخضروات الجذرية.
عندما يضيف المصنعون الفركتوز إلى المنتجات، قد ترونه على أنه “شراب الذرة عالي الفركتوز” موجود على العبوات. يميل إلى الصلصات والمشروبات السكرية والوجبات السريعة والزبادي المنكه. يحتاج الكبد إلى تحويل الفركتوز إلى غلوكوز قبل أن يتمكن جسمكم من استخدامه كوقود.
يمكنكم امتصاص الغلوكوز والفركتوز مباشرةً في مجرى الدم، ولكن يتعين على جسمكم تحليل السكروز أولًا. ولأن جسمكم يمتص الغلوكوز مباشرةُ، فإنه يمكن أن يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة. لا يستطيع جسمكم استخدام الفركتوز كطاقة، لذلك بعد امتصاصه، يتعين على الكبد تحويله إلى غلوكوز.
وفي الختام، إليكم عصائر بدون سكر: طبيعية صحية ومناسبة لحرّ الصيف!