خبر سار: قشر الكيوي صالح للأكل وفوائده الصحية للجسم ستفاجئكم!

الكيوي غني بالفيتامينات التي تُساعد في الحفاظ على صحة القلب والجهاز الهضمي. كما يُساعد تناوله على زيادة كمية المركبات النباتية الوقائية التي تتناولها.

مع أن قشر الكيوي صالح للأكل عمليًا، إلا أن بعض الأشخاص لا يفضلون ملمسه الناعم. ووفقًا للعديد من الباحثين، فإن قشر الكيوي آمن للاستهلاك، ويحتوي كميات كبيرة من الفيتامينات والعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة. وقد يهمكم معرفة لماذا يعتبر الكيوي الخيار المثالي لوجبة ما قبل النوم؟

لماذا يجب علينا تناول قشور الكيوي؟

لفاكهة الكيوي نفسها فوائد صحية جمة، وقشرتها تُضيف إليها المزيد. لكن أولًا، لنبدأ بذكر اختلافات أنواع الكيوي.

توضح اختصاصية التغذية المُعتمدة جيليان كولبيرتسون، أن هناك حوالي 60 نوعًا من الكيوي، ولكل منها قشور صالحة للأكل تختلف في الملمس والقوام. الأنواع الأكثر شيوعًا هي الخضراء والذهبية.

• الكيوي الأخضر: إنه الكيوي ذو اللب الأخضر الزاهي والقشرة، كما يوحي اسمه،. قشور الكيوي صالحة للأكل، لكنها قد لا تُعجبنا بالضرورة لأنها… زغبية.
• الكيوي الذهبي (أو الأصفر): الكيوي الذهبي، وهو قريب الكيوي الأخضر الأقل شهرة، يتميز بطعمه الاستوائي ولونه البرونزي، وقشرته ناعمة وخالية من الزغب، مما يجعله ألذ للأكل بقشرته.

علاوةً على ذلك، توجد أيضًا أنواع مختلفة من الكيوي، حسب مكان زراعتها، مما قد يؤدي إلى اختلاف طفيف في المذاق والقيمة الغذائية. أيًا كان نوع الكيوي الذي نختاره، إليكم بعض الفوائد التي لا يمكن توقعها.

فوائد تناول قشور الكيوي

1- غنية بالألياف

الألياف هي جزء من الأطعمة النباتية التي لا يستطيع جسمنا هضمها، وهو ما يُساعد، على عكس المتوقع، على الحفاظ على سلاسة عمل جهازنا الهضمي. كما تُقلل الألياف من الانتفاخ وتُساعدنا على التبرز.

تقول كولبيرتسون أن الكيوي مصدر جيد للألياف، ولكن إذا تركناه بقشرته، سنحصل على كمية أكبر منه. كما يزيد تناول ثمرة كيوي كاملة بقشرتها من محتواها من الألياف بنسبة 50% مقارنةً بتناولها بدون قشرتها. حيث تحتوي ثمرة كيوي خضراء واحدة بقشرتها 3.5 غرام من الألياف، بينما تحتوي ثمرة كيوي ذهبية بقشرتها حوالي 3 غرامات.

2- غنية بمضادات الأكسدة

يتميز قشر الكيوي بمضادات الأكسدة: فهو يحتوي ثلاثة أضعاف مضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة نفسها! كما تُساعد مضادات الأكسدة الجسم على مُحاربة الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مُستقرة في جسمنا، والتي إذا تُركت دون علاج، يُمكن أن تُؤدي إلى تلف الخلايا وتُسبب علامات الشيخوخة والأمراض.

تشمل مضادات الأكسدة في قشر الكيوي ما يلي:

• فيتامين هـ: يُزيد ترك قشر الكيوي الذهبي من محتواه من فيتامين هـ بنسبة 32%. توضح كولبيرتسون أن فيتامين هـ يعزز أيضًا جهاز المناعة ويساعد الجسم على مكافحة العدوى.
• فيتامين ج: يُعدّ هذا الفيتامين معززًا آخر للمناعة، وتعتمد الكمية التي نحصل عليها من قشر الكيوي على نوع الكيوي الذي نتناوله. حيث أظهرت إحدى الدراسات أن الكيوي الذهبي يحتوي نسبة فيتامين ج أعلى (161 مليغرامًا) منه في الكيوي الأخضر، والذي تتراوح نسبته بين 85 و150 مليغرامًا. وفي كلتا الحالتين، يزيد تناول قشر الكيوي من تناول فيتامين ج.
• البوليفينول: تساعد هذه المضادات القوية للأكسدة في مكافحة الالتهابات في الجسم. كما يُعد الكيوي مصدرًا جيدًا للبوليفينول بشكل عام، ولكن 30% منه يأتي من القشر.

3- مصدر جيد لحمض الفوليك

يزيد قشر الكيوي الذهبي من تناولنا لحمض الفوليك بنسبة 34%. كما يساعد حمض الفوليك، المعروف أيضًا باسم فيتامين ب9، جسمنا على تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة (غلوكوز) لإنتاج الطاقة.

تقول كولبيرتسون أنه ضروري للكبد والبشرة والشعر والعينين، ويساعد في الحفاظ على عمل الجهاز العصبي بشكل سليم. وهو مهم بشكل خاص للنساء الحوامل، لأن نقص حمض الفوليك قد يؤدي إلى مضاعفات مثل العيوب الخلقية وفقر الدم. وإليكم عصير الكيوي: فوائد مذهلة لصحتكم!

من لا يجب عليهم تناول قشر الكيوي؟

إذا كنتم من الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى، فيجب عليكم تجنب قشور الكيوي. تقول كولبيرتسون أنها غنية بالأوكسالات، مما قد يزيد من احتمالية الإصابة بحصوات الكلى لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بها.

كما أن الأوكسالات مواد طبيعية موجودة في بعض الأطعمة النباتية، بما في ذلك السبانخ والمكسرات، وبالطبع الكيوي. ليس لها وظيفة كبيرة في الجسم، وتخرج في البول لكن بعض الأشخاص أكثر حساسية للأوكسالات.

علاوةً على ذلك، توضح كولبيرتسون أنه يمكن أن تختلط مع الكالسيوم في الجسم، مما يمنع امتصاصه بشكل صحيح، ويمكن أن يتسبب في تكوين بلورات الأوكسالات في الكلى والمفاصل. قد يؤدي هذا إلى حصوات الكلى أو النقرس.

لذلك، توصي الجمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية الأشخاص المعرضين لحصوات الكلى، بتجنب تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات. وننصحكم بالإطلاع على مشروب التمر هندي بالكيوي: عصير رمضاني جديد.

نصائح لتناول الكيوي مع القشرة

ليس عليكم القيام بأي شيء خاص لتناول ثمرة كيوي كاملة. حيث يمكنكم ببساطة تناولها. ولكن إذا كنتم مترددين بشأن تناول الجزء الخارجي من الكيوي، فإليكم بعض النصائح:

• اختيار الكيوي الذهبي، لا الأخضر: تقول كولبيرتسون أن قشرة الكيوي الذهبي لا تحتوي نفس الشعيرات الخشنة التي تحتويها نظيرتها الخضراء، لذا قد يكون من الأسهل عليكم تحمّلها.
• فرك الوبر: أثناء غسل الكيوي، يجب استخدام منشفة مطبخ أو فرشاة خضراوات ذات شعيرات نايلون لفرك القشرة برفق. سيساعد ذلك على إزالة بعض الوبر وجعله أكثر لذة.
• تقطعيه إلى شرائح أو مكعبات: يمكن إضافته إلى سلطة فواكه حتى يختفي ملمس القشرة أمام النكهات الحلوة للفاكهة.
• وضعه في عصير سموثي: يمكن إضافة حبة كيوي كاملة إلى العصير، وترك الخلاط يقوم بتفتيت القشرة إلى قطع صغيرة بالكاد يمكننا تناولها بسلاسة.