ميلاف كولا : أول منتج عالمي من التمور تطلقه المملكة العربية السعودية
حوار مُلهم مع الشيف السعودية أمل فقيه
شاركي المقال
حضينا بفرصة لقاء الشيف السعودية أمل فقيه صاحبة مطعم Extseventeen في جدة، والتي ستكشف لنا محطات احترافها في عالم الطهي بأساليب عالمية مع دمج ثقافتها الشرقية والسعودية في أطباقها بأسلوب احترافي عالمي.
بدأت الشيف أمل مسيرتها في عالم الطهي في وقت كان من غير المُعتاد على النساء في المملكة امتهان هذه المهنة، وشقت طريقها مستوقده بشغفها وحماستها، متجاوزهً التحديات والصعوبات، لتحقق في النهاية حلمها في افتتاح مطعمها مطعم Extseventeen في جدة.
كيف اكتشفت بدايات شغفك في عالم الطهي؟
منذ صغري كنت دائمًا أحب اكتشاف وتجربة النكهات المُختلفة، وكان لدي حب لمراقبة جدتي في الطبخ، وشعرت من ذلك الوقت أنني أنتمي لهذا المكان، وعندما كبُرت واجهت مشكلة في تحديد تخصصي الدراسي لذلك توجهت في النهاية نحو تخصص الفنون في لندن لكوني كنت أحب الرسم، وقتها كنت أمر بشكل يومي من أمام مدرسة الطهي العالمية “كوردن بلو”، وكان لدي فضول كبير لدخول هذه المدرسة والتعرف على ما تُقدمه، لذا وبتشجيع من أختي الكبيرة تجرأت والتحقت في المدرسة لأخوض تجربة التدريب المُكثف، فكنت أقضي ما يعادل 12 ساعة يوميًا وست أيام في الأسبوع أعمل كمساعد شيف، وبعد انتهاء يومي المُرهق كنت أطبق ما تعلمته في المنزل فور عودتي، واكتشفت وقتها حماستي للعمل كطاهية تحت الضغط.
بعد انتهاء دراستي أصطدمت بالواقع وأُصبت بالإحباط
ما أبرز ما تعلمته في أكاديمية كوردن بلو للطبخ في لندن؟
تزودت في فترة تدريبي بكل الأساسيات الضرورية، من طرق التقطيع، وإعداد الصوصات، والكثير من الأشياء التي اكتشفت اليوم أنها أهلتني لأقوم بابتكار ودمج وصفاتي الخاصة باحترافية.
ماذا حدث بعد انتهاءك من الدراسة والتدريب؟
اصطدمت بالواقع! وقتها لم يكن من المألوف ممارسة المرأة لهذه المهنة، وشعرت بالإحباط عند رؤية استخفاف البعض بشغفي، باعتبار أن الطهي من مهمات ربات البيوت، حاولت وقتها التقدم على وظائف في كثير من المطاعم لكني قُبلت بالرفض، ورغم ذلك شققت طريقي لتطوير مهاراتي أكثر في أمريكا، وتعلمت مجالات الطبخ العالمية المختلفة من: المطبخ الأمريكي، والصيني، والياباني، والمكسيكي، واكتسبت خبرات كثيرة من خلالها.
كورونا كان لها جانب إيجابي على مطعمي
قبل افتتاحك للمطعم كيف حاولت ممارسة شغفك؟
كوني أحب التدريب افتتحت أكاديمية الطهاة الصغار في المملكة، واستمر عملها لمدة 7 أعوام، كما كنت أقوم بذات الوقت بإعداد قوالب الكيك من المنزل، وفي عام 2017 عُدت إلى كوردن بلو لتعلم إدارة المطاعم، بعد أن تواصلوا معي، ومن هنا استطعت صُنع هوية المطعم الخاص بي ورسم صورة متكامله له بعد حصولي على توجيهات ونصائح من الطهاة الفرنسيين والبريطانيين المحترفين في الأكاديمية.
حدثينا أكثر عن مطعمك في مدينة جدة Extseventeen متى تم افتتاحه وما هي أهم الأطباق المُقدمة فيه؟
بعد تكويني لصورة مطعم الأحلام تعمدت أن يكون افتتاحه بيوم ميلادي في 3 يناير من عام 2020، وقتها واجهتنا أزمة كورونا التي شكلت بالنسبة لي تحدي في إبقاء المطعم مفتوحًا، وحاولت بأقصى جهدي التعامل مع التطبيقات والتسويق للمطعم، ولكنني اضطررت في النهاية لإقفاله لمدة شهرين، وكان ذلك إيجابيًا لكوني استطعت تطوير المنيو الخاص بي وزيادة عدد الأصناف خلال فترة الحجر.
يُعد افتتاح مطعم مخصص للفطور من أصعب التحديات، لذلك قررت تحدي نفسي، وأقدم في مطعمي العديد من الوصفات التقليدية للفطور بطريقة فرنسية مُبتكرة، فنقدم الفول والمعصوب والشكشوكة بمنظور جديد ومختلف، ودمجت المكونات الشرقية بالأسلوب الغربي من خلا ابتكار “الفرينش توست بالهيل”، عوضًا عن تقديمي لمختلف أنواع الستيك التي أتفنن بها بشغف، وكذلك نقدم العديد من أصناف الحلويات كالبان كيك، والمافن، فبشكل عام حاولت دمج عصارة ما تعلمته في كل طبق ليُقدم بشغف وحب لعملاء مطعمي.
ماهي الخطوة القادمة لك كشيف تمتلكين مطعمًا، وما الكلمة التي توجهينها لكل شغوف؟
اضع جُل اهتمامي في الفترة الحالية على إبقاء مستوى مطعمي بالشكل المطلوب، والحفاظ على رضا عُملائي وتقديم الأطباق لهم بنفس الجودة والطعم والشغف، لاحقًا أفكر بإعادة افتتاح أكاديمية تعليم الطهي للكبار والصعار لشغفي وحبي لعالم التدريب ونقل خبراتي للاخيرين، كما أفكر ايضًا بافتتاح مطعم خاص بأطباق الستيك.
كلمتي لكل طموح لا تشعر بالانهزام، وقابل الإحباط بعزيمة وإصرار، واتبع شغفك الذي سيولد لك قدرات عجيبة.
مواضيع ذات صلة
