تغييرات النظام الغذائي تعزز طول العمر للأشخاص المتعافين من مرض السرطان!

تشير دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الناجين من السرطان يمكنهم تقليل خطر الوفاة المستمر لديهم بالالتزام بإرشادات النظام الغذائي وممارسة الرياضة التي توصي بها الجمعية الأمريكية للسرطان.

وفقًا لنتائج نُشرت في 3 أبريل في مجلة المعهد الوطني للسرطان، انخفض خطر الوفاة بشكل عام لدى الناجين غير المدخنين من أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة إذا اتبعوا توصيات الجمعية الأمريكية للسرطان بشأن نمط الحياة بعد تلقيهم العلاج. كما أظهرت النتائج انخفاض خطر الوفاة لديهم إما بسبب أمراض القلب أو نوبة لاحقة من السرطان. وفي سياق متصل، إليكم مكوّن غذائي بسيط متوفر في كل بيت يساهم في الوقاية من السرطان.

كيفية عيش حياة أكثر صحة

وقالت الباحثة الرئيسية يينغ وانغ، كبيرة العلماء في أبحاث علم الأوبئة في الجمعية الأمريكية للسرطان، في بيان صحفي، أنه غالبًا ما يحفز تشخيص السرطان الأشخاص على التفكير في كيفية عيش حياة أكثر صحة. وأضافت أن العديد من الناجين يرغبون في معرفة التغييرات في نمط حياتهم التي يمكنهم إجراؤها لتحسين فرصهم في العيش لفترة أطول.

بناءً على ذلك، قامت الجمعية الأمريكية للسرطان بتحديث إرشاداتها المتعلقة بالتغذية والنشاط البدني في عام 2022. وتؤكد التوصيات الجديدة على الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول طعام صحي.

تحليل الدراسة

لاختبار فعالية هذه التوصيات، حلل الباحثون عادات نمط الحياة لأكثر من 3700 مشارك في دراسة طويلة الأمد حول خطر الإصابة بالسرطان، بدأت عام 1992.

وكتب الباحثون أن الدراسة ركزت على الناجين من أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة “نظرًا للدور المهم لعوامل نمط الحياة في تطورها وتوقعاتها”.

بناءً على ذلك، شملت هذه الأنواع سرطانات المعدة، والقولون، والكبد، والمرارة، والبنكرياس، والثدي، والرحم، والكلى، والغدة الدرقية، والجهاز العصبي، وسرطان الدم. علاوةً على ذلك، تابع الباحثون المرضى لأكثر من 15 عامًا لمعرفة حالتهم. وإليكم وجبة فطور تحميكم من 12 نوعا من السرطان.

نتائج الدراسة

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين التزمت أنماط حياتهم بشكل وثيق بإرشادات الجمعية الأمريكية للسرطان الجديدة انخفض لديهم خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 24%. كما انخفض لديهم خطر الوفاة المرتبطة بالقلب بنسبة 33%، وانخفض لديهم خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 21%.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم مثالي انخفض لديهم خطر الوفاة الإجمالي بنسبة 10%، وانخفض لديهم خطر الوفاة المرتبطة بالقلب بنسبة 27%. (مؤشر كتلة الجسم، أو BMI، هو تقدير لنسبة الدهون في الجسم بناءً على الطول والوزن).

انخفاض خطر الوفاة

وبالمثل، انخفض خطر الوفاة الإجمالي بنسبة 22% لدى الأشخاص الذين مارسوا القدر الموصى به من التمارين الرياضية، وانخفض خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب بنسبة 26% لدى الأشخاص الذين مارسوا التمارين الرياضية.

وقال وانغ أن هذه النتائج تؤكد على كيفية تأثير اختيارات نمط الحياة الصحيحة على النجاة من السرطان.

إرشادات الجمعية الأمريكية للسرطان

توصي إرشادات الجمعية الأمريكية للسرطان (ACS) الناجين من السرطان بما يلي:

• ممارسة 150-300 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة، أو 70-150 دقيقة من التمارين عالية الشدة أسبوعيًا، أو مزيج من الاثنين.
• الحد من السلوكيات الخاملة.
• تناول الكثير من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.
• الحد من تناول اللحوم الحمراء والمصنعة، والمشروبات السكرية، والأطعمة المصنعة، والحبوب المكررة، أو الامتناع عنها.
• الحفاظ على وزن صحي.

أطعمة مفيدة لمرضى السرطان خلال العلاج

دقيق الشوفان

يُوفر دقيق الشوفان العديد من العناصر الغذائية التي تُفيد الجسم أثناء العلاج الكيميائي. حيث يحتوي كميات وفيرة من الكربوهيدرات والبروتينات ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى دهون صحية أكثر من معظم الحبوب.

بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ نكهة الشوفان المحايدة وقوامه الكريمي مُفيدين بشكل خاص إذا كنت تُعاني من آثار جانبية شائعة للعلاج الكيميائي، مثل جفاف الفم أو تقرحات الفم.

الأفوكادو

هذه الفاكهة الخضراء الكريمية غنية بشكلٍ خاص بالدهون الأحادية غير المشبعة الصحية، والتي يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول الضار (LDL) ورفع الكوليسترول الجيد (HDL). حيث أن نصف حبة أفوكادو (75 غرامًا) تُعدّ حصة جيدة، وتحتوي 5 غرامات من الألياف (18% من القيمة اليومية).

علاوةً على ذلك، ولأنها مُشبعة، ومتعددة الاستخدامات، وخفيفة النكهة، يُعدّ الأفوكادو خيارًا رائعًا إذا كنا نعاني من جفاف الفم، أو الإمساك، أو تقرحات الفم، أو فقدان الوزن.

البيض

قد يُساعد البيض على مُكافحة التعب بفضل غناه بالبروتين والدهون، أي حوالي 6 غرامات من البروتين و5 غرامات من الدهون في بيضة واحدة كبيرة (50 غرامًا).

بينما تُزوّد ​​الدهون الجسم بالطاقة، يُساعد البروتين في الحفاظ على كتلة العضلات وبنائها، وهو أمرٌ بالغ الأهمية أثناء العلاج الكيميائي. وقد يهمكم الإطلاع على مأكولات تساعد على الوقاية من مرض سرطان الثدي.

اللوز والمكسرات الأخرى

المكسرات مثل اللوز والكاجو تعد غنية أيضًا بكميات وفيرة من الدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى كمية صغيرة من البروتين.

علاوةً على ذلك، يُعد اللوز مصدرًا غنيًا بالمنغنيز والنحاس. تُشكل هذه المعادن إنزيمات أكسيد الفائق ديموتاز، وهي من أقوى مضادات الأكسدة في الجسم. تساعد مضادات الأكسدة في مكافحة الجذور الحرة التي تضر الخلايا.

بذور اليقطين

مثل المكسرات، تُعدّ بذور اليقطين رائعة للتناول. فهي غنية بالدهون والبروتينات ومضادات الأكسدة مثل فيتامين هـ، الذي يُساعد في مكافحة الالتهابات. والأهم من ذلك، أنها تُوفّر أكثر من غرامين من الحديد لكل أونصة (28 غرامًا)، أي حوالي 13% من القيمة اليومية.