تعرفوا على أسرار رموز تاريخ انتهاء الصلاحية في المواد الغذائية

في هذا المقال، سنستعرض لكم معنى رموز وتوايخ انتهاء الصلاحية، وكيفية الاستفادة منها بطرق فعّالة لتجنب هدر الطعام وضمان السلامة الغذائية.

تاريخ انتهاء الصلاحية على عبوات الطعام هو جزء أساسي من ضمان سلامة المستهلكين، حيث يشير إلى المدة التي يمكن خلالها استهلاك المنتج بشكل آمن من دون التعرض لخطر التسمم الغذائي أو تدهور الجودة. ويُعد فهم رموز وتواريخ انتهاء الصلاحية أمرًا ضروريًا للمستهلكين لضمان تناولهم لأطعمة آمنة وصحية. إليكم مأكولات تدوم أكثر من مدة الصلاحية المذكورة عليها.

ما هو تاريخ انتهاء الصلاحية؟

تاريخ انتهاء الصلاحية هو التاريخ الذي تحدده الشركة المصنعة ويشير إلى الحد الزمني الذي يجب أن يُستهلك فيه المنتج لضمان جودته وأمانه. ومع ذلك، تختلف دلالات هذه التواريخ باختلاف نوع المنتج، وطريقة التعبئة، والمعايير التي يعتمدها المصنع.

أنواع رموز تواريخ انتهاء الصلاحية

هناك أنواع لرموز تواريخ انتهاء الصلاحية، نفصلها فيما يلي:

تاريخ “يُفضل استخدامه قبل” المكتوب

هذا الرمز يشير إلى التاريخ الذي يُنصح فيه باستهلاك المنتج للحصول على أفضل جودة ممكنة من حيث الطعم، والقوام، والمظهر. هذا التاريخ لا يعني بالضرورة أن المنتج يصبح غير آمن بعد مروره، ولكنه قد يفقد بعض خصائصه. على سبيل المثال، إذا انتهت صلاحية بسكويت بعد تاريخ ” يُفضل استخدامه قبل”، فقد يصبح أقل هشاشة ولكنه يبقى آمنًا للاستهلاك.

تاريخ “ينتهي في” المكتوب

يعتبر هذا النوع من التواريخ هو الأكثر دقة من حيث السلامة الغذائية. فهو يحدد التاريخ الذي يصبح بعده المنتج غير آمن للاستهلاك، خصوصًا إذا كان يتعلق بأطعمة سريعة التلف مثل اللحوم، والأسماك، ومنتجات الألبان. وبعد هذا التاريخ، يمكن أن تكون هناك زيادة في نمو البكتيريا الضارة، مما يجعل استهلاك المنتج خطرًا.

تاريخ “يُباع قبل” المكتوب

غالبًا ما يُستخدم هذا الرمز في السوبر ماركت كدليل للبائعين حول المدة التي يمكن فيها عرض المنتج للبيع. بعد هذا التاريخ قد يُزال المنتج من الرفوف حتى وإن كان لا يزال صالحًا للاستخدام. ويكون هذا شائعًا في المنتجات مثل الألبان واللحوم الطازجة.

رموز فترات التخزين بعد الفتح

بعض المنتجات، خصوصًا تلك المعبأة في عبوات طويلة الأمد مثل المربيات أو الصلصات، تحمل رمزًا يشير إلى المدة التي يجب استهلاك المنتج خلالها بعد فتح العبوة. وقد يشار إلى هذا على شكل رسم لعلبة مفتوحة بجانبها رقم مثل 6 أشهر أو 12 شهرًا، الذي يشير إلى عدد الأشهر التي يجب استهلاك المنتج خلالها بعد فتحه.

كيفية الاستفادة من تواريخ انتهاء الصلاحية بفعّالية

هناك طرق معينة للاستفادة من المواد الغذائية بشكل جيد، وعدم تعرضها للتلف، وللتخفيف أيضًا من الهدر، إليكم هذه الطرق:

التخزين السليم

التخزين الصحيح للطعام يمكن أن يطيل من مدة صلاحية المنتج ويحافظ على جودته. على سبيل المثال، يجب حفظ الأطعمة سريعة التلف مثل اللحوم والألبان في الثلاجة عند درجة حرارة مناسبة ( أقل من 5 درجات مئوية) لضمان بقائها آمنة حتى تاريخ انتهاء الصلاحية. إليكم مدة حفظ اللحم في الثلاجة.

التخطيط المسبق

يمكن لتواريخ انتهاء الصلاحية أن تكون مفيدة في التخطيط لوجباتكم. حاولوا دائمًا استخدام المنتجات ذات التاريخ الأقرب أولًا لتجنب الهدر. وحاولوا ترتيب المواد الغذائية في الثلاجة أو المخزن بحيث تكون تلك القريبة من الانتهاء في المقدمة.

الفهم الدقيق للرموز

يُخطئ البعض في تفسير تاريخ ” يُفضل استخدامه قبل” على أنه يعني انتهاء صلاحية المنتج بشكل كامل. بدلًا من ذلك، تحققوا من مظهر الطعام ورائحته قبل التخلص منه بناءً على هذا التاريخ وحده. على العكس، لا تتهاونوا في استهلاك المنتجات التي تجاوزت تاريخ “ينتهي في” خصوصًا إذا كانت تتعلق باللحوم أو الألبان. تعرفوا على الأطعمة التي يمكن تناولها بعد انتهاء مدة صلاحيتها.

الاستفادة من التكنولوجيا

هناك تطبيقات متاحة تساعدكم على تتبع تواريخ انتهاء صلاحية المنتجات الغذائية المخزنة في منزلكم، مثل تطبيقات إدارة المخزون الشخصي. حيث يمكن أن تكون هذه الأدوات مفيدة لتذكيركم بالاستخدام قبل انتهاء الصلاحية ولتقليل الهدر.

التأثير البيئي والاقتصادي لهدر الطعام بسبب انتهاء الصلاحية

إن سوء فهم تواريخ انتهاء الصلاحية يساهم بشكل كبير في الهدر الغذائي. ملايين الأطنان من الطعام تُهدر سنويًا بسبب التخلص من المنتجات التي لا تزال صالحة للاستهلاك. ليس هذا فقط، بل يتسبب الهدر في خسائر مالية للأفراد والشركات، كما يساهم أيضًا في زيادة النفايات وتأثيرها البيئي السلبي. وهذا ما دفع بعض الحكومات والهيئات البيئية حول العالم على توعية الناس بضرورة الاستفادة المثلى من الطعام وتقليل الهدر. وفي بعض الدول، تم تنفيذ مبادرات للتبرع بالطعام الصالح للاستهلاك من قبل المتاجر الكبرى أو الأفراد الذين يملكون فائضًا عن حاجتهم.

في الختام، إن فهم رموز وتواريخ انتهاء الصلاحية هو جزء أساسي من مسؤوليتنا كمستهلكين في الحفاظ على صحة أنفسنا وتقليل الهدر. بدلًا من الاعتماد الكامل على هذه التواريخ، يمكننا استخدام حكمنا الشخصي مع مراعاة التواريخ، التخزين السليم، ومعرفة الفرق بين صلاحية الجودة وصلاحية الأمان. بهذه الطريقة يمكننا تناول طعام آمن، اقتصادي، وصديق للبيئة. إليكم نصائح لتفادي هدر الطعام اعتمدوها.