بدون بيض أو بطاطس حلوة: جربوا هذه الوجبة الجديدة للحصول على أفضل طاقة للتمرين!
نشر في 11.10.2024
في هذا المقال، سأستعرض لكم تجربتي مع صيام 20 ساعة والنتائج التي لم أكن أتوقعها، وكيف أثرت إيجابًا على صحتي ونفسيتي.
في الآونة الأخيرة، بدأت أتعمق في مفهوم الصيام المتقطع، وقررت أن أجرب صيام 20 ساعة يوميًا. كانت الفكرة تبدو صعبة في البداية، بل وربما غير واقعية، ولكن مع مرور الوقت، اكتشفت أن التجربة كانت مليئة بالمفاجآت والنتائج التي لم أكن أتوقعها. إليكم وجبات نظام الصيام المتقطع.
بدأت التجربة بدافع الفضول. لقد سمعت الكثير عن فوائد الصيام المتقطع على الصحة العامة والتحكم في الوزن، ولكنه كان موضوعًا محفوفًا بالتساؤلات. كيف سأتمكن من الصيام طوال تلك الساعات من دون أن أشعر بالإرهاق أو الجوع الشديد؟ وهل سأتمكن من الحفاظ على نمط حياة نشيط خلال الصيام؟ تلك كانت بعض الأسئلة التي راودتني قبل أن أبدأ.
في أول أيام الصيام، كانت التحديات واضحة. حيث شعرت بالجوع في الساعات الأولى من الصباح، وكانت الطاقة منخفضة إلى حد ما. كنت معتادة على تناول وجبة الفطور في وقت مبكر، لذلك كان من الصعب تجاوز هذا الشعور. لكن الغريب أنني لاحظت أن الجسم بدأ يتكيف مع هذا النمط بسرعة أكبر مما كنت أتوقع. وبعد اليوم الثالث، شعرت بتحسن كبير في قدرتي على تحمل الجوع لفترات أطول، وبدأت أشعر بطاقة إضافية لم أكن أتوقعها. كانت هناك لحظات من القلق، خصوصًا عند حلول ساعات الصيام المتقدمة، لكن المفاجأة الحقيقية كانت في شعوري بالتحكم الكبير في احتياجات جسمي للطعام. بدلًا من أن أكون تحت رحمة الشعور بالجوع، أصبحت قادرة على التحكم في أوقات تناول الطعام والاستمتاع بالوجبات بشكل أكبر.
من الأمور التي كنت أتطلع إليها من هذه التجربة هو التحكم في وزني. بعد أسبوعين من الصيام 20 ساعة يوميًا، لاحظت انخفاضًا ملحوظًا في وزني، ولكن ما أثار دهشتي أكثر هو التغير في تكوين جسمي. لم يكن فقط انخفاض الوزن ما لفت انتباهي، بل كان شعوري بالخفة والنشاط المتزايد.
من خلال تقليص فترة تناول الطعام إلى 4 ساعات فقط، لم أعد أتناول وجبات غير ضرورية. حيث أصبح تركيزي أكبر على نوعية الطعام وليس الكمية. وكنت أتأكد من أن الوجبات التي أتناولها خلال تلك الفترة تحتوي العناصر الغذائية اللازمة لإمداد جسمي بالطاقة، ما ساهم في شعور أفضل بالصحة العامة.
واحدة من النتائج غير المتوقعة كانت على الصعيد النفسي. ففي البداية، كنت أعتقد أن الجوع سيؤثر سلبًا على مزاجي وتركيزي، ولكن مع مرور الأيام، لاحظت تحسنًا في وضوح تفكيري وقدرتي على التركيز. وكانت هناك لحظات من صفاء الذهن والهدوء، وهو ما لم أكن أتوقعه. وأصبحت أكثر تحكمًا في عواطفي وقل شعوري بالتوتر والقلق اليومي. ويبدو أن الصيام ليس مجرد تجربة جسدية، بل هو رحلة ذهنية أيضًا. كما أن تلك الساعات التي أمضيها في الصيام كانت تمنحني وقتًا للتفكير والتأمل في عاداتي الغذائية والحياتية بشكل عام.
بالطبع، لم تكن التجربة خالية من التحديات. وكانت هناك أوقات شعرت فيها بالإرهاق أو الرغبة في تناول الطعام في غير الوقت المحدد. ولكن وجدت أن الالتزام بشرب كميات كبيرة من الماء والشاي بدون سكر خلال ساعات الصيام يساعد كثيراً في تقليل الشعور بالجوع والحفاظ على الترطيب. وكان من المهم أن أختار الوجبات التي أتناولها بعناية. لذا كنت أركز على تناول البروتينات والخضروات والألياف خلال فترة تناول الطعام، وهذا ما جعلني أشعر بالشبع لفترة أطول بعد انتهاء فترة الصيام. وجدت أن التخطيط المسبق للوجبات ساعد كثيرًا في تجنب الانزلاق إلى تناول الأطعمة غير الصحية.
من بين الفوائد الصحية التي لاحظتها بعد فترة من الصيام، أنه كان هناك تحسن ملحوظ في مستوى الطاقة خلال اليوم. شعرت بأنني أكثر نشاطًا وكنت أتمكن من القيام بالمهام اليومية بسهولة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، تحسن نومي بشكل كبير. كنت أستيقظ في الصباح بشعور من الانتعاش والراحة لم أشعر به منذ فترة طويلة. ولاحظت أيضًا أن بشرتي أصبحت أكثر صفاءً وإشراقًا. يبدو أن الجسم استفاد من فترات الصيام الطويلة في التخلص من السموم وتحسين أداء أعضائه الداخلية. أما إذا كنتم مبدئين، فجربوا جدول الصيام المتقطع للمبتدئين.
في النهاية، يمكنني القول إن تجربة صيام 20 ساعة يوميًا كانت واحدة من أفضل القرارات التي اتخذتها لصالح صحتي الجسدية والعقلية. فالنتائج التي حصلت عليها لم تكن متوقعة، سواء من حيث التحكم في الوزن أو تحسين الحالة النفسية والطاقة العامة. ورغم التحديات التي واجهتها في البداية، إلا أنني تمكنت من تجاوزها بفضل التخطيط الجيد والتحكم في عادتي الغذائية. هذه التجربة لم تكن مجرد تغيير في نمط الطعام، بل كانت تجربة شاملة غيرت نظرتي إلى العلاقة بين الجوع، التغذية، والتحكم الذاتي.
أما إذا كنتم تعانون من الكرش، فجربوا دايت الصيام المتقطع للتخلّص من الكرش وخسارة الوزن