لماذا يجب تناول خيوط الموز وعدم رميها؟ إليكم الإجابة
نشر في 21.02.2025
المقلوبة ليست وجبة عادية، بل هي طبق امتد عبر الأجيال وبقيت من الأطباق المهمة التي تحظى بشعبية كبيرة، حيث لا تخلو مائدة عربية منها.
عندما يذكر اسم “المقلوبة”، يتبادر إلى الذهن مشهد العائلة مجتمعة حول قدر كبير مقلوب بعناية، تتصاعد منه رائحة البهارات الزكية، ويظهر منه تناغم مدهش بين الأرز والخضار واللحم أو الدجاج. ولكن هذا الطبق ليس مجرد وجبة دسمة، بل هو جزء من تراث يمتد عبر الأجيال، يروي قصة من النكهات والتقاليد. تعرفوا على طبخات عربية فلسطينية أسرار النكهات الشهية.
المقلوبة ليست طبقًا حديث النشأة، بل تمتد جذورها إلى مئات السنين في المطبخ العربي، ويقال إن أصلها يعود إلى بلاد الشام، وخصوصًا فلسطين، ومنها انتشرت إلى باقي الدول العربية. ووفقًا لبعض الروايات، فإن هذا الطبق كان يعرف سابقًا باسم “الباذنجانية”، نسبة إلى الباذنجان الذي يعد أحد مكوناته الأساسية، لكنه أخذ اسمه الحديث “المقلوبة” بسبب طريقة تقديمه، حيث يقلب القدر رأسًا على عقب ليكشف عن طبق منسق بألوان غنية ونكهات متجانسة.
تعتمد المقلوبة على مكونات رئيسية تشكل قوامها الأساسي، وهي:
تعتبر المقلوبة على الطريقة الفلسطينية هي الأصل، وذلك بسبب أن جذور هذا الطبق الشهي يعود إلى فلسطين. حيث تعد المقلوبة اليوم من أشهر الأطباق الفلسطينية.
تقدّم ل…
5 أشخاصدرجات الصعوبة
سهل60 دقيقة
60 دقيقة
120 دقيقة
رغم أن المقلوبة تعتبر طبقًا فلسطينيًا بامتياز، فإنها اكتسبت شهرة واسعة في مناطق أخرى مع بعض التعديلات حسب كل بلد.
المقلوبة في مختلف البلدان تكون متشابهة من حيث المكونات الأساسية، إلا أنه من الممكن أن يتم زيادة بعض الإضافات المميزة والتي تعطي الطبق نكهة مميزة. وعليه، تتميز المقلوبة السعودية بإضافات مميزة تضفي نكهة شهية.
تقدّم ل…
8 أشخاصدرجات الصعوبة
سهل20 دقيقة
65 دقيقة
85 دقيقة
ليس سرًا أن الطعام يعكس ثقافة الشعوب، والمقلوبة ليست مجرد طبق يتناول، بل هي رمز للعلاقات الاجتماعية والتقاليد العائلية. تحضير المقلوبة غالبًا ما يكون مناسبة تجمع أفراد الأسرة، حيث يتعاون الجميع في تقطيع الخضار، تتبيل اللحم، وتحضير الأرز. وعند لحظة “قلب” القدر، يسود جو من الحماس والترقب، فإتقان قلب المقلوبة من دون أن تتفكك يعد مهارة يفتخر بها الطهاة في العائلة.
إلى جانب طعمها اللذيذ، تتميز المقلوبة بفوائد صحية عديدة، إذ تحتوي مزيج متوازن من الكربوهيدرات، البروتينات، والفيتامينات الموجودة في الخضروات.
مع مرور الوقت، بدأ الطهاة بإضافة لمساتهم الخاصة للمقلوبة، فأصبحت هناك إصدارات حديثة من الطبق التقليدي، مثل المقلوبة البحرية التي تحضر بالمأكولات البحرية بدل اللحم أو الدجاج، والمقلوبة النباتية التي تعتمد بالكامل على الخضار. كما أن بعض الطهاة يستعينون بقوالب دائرية أو مربعة لمنح المقلوبة شكلًا أنيقًا عند التقديم.
تحتل المقلوبة مكانة مهمة في المناسبات العائلية والولائم الكبيرة، حيث تعتبر خيارًا مثاليًا لاستضافة الضيوف. ففي شهر رمضان، تحضر المقلوبة على موائد الإفطار لأنها وجبة مشبعة وغنية بالنكهات، وفي الأعياد يتم تقديمها كطبق احتفالي يعكس روح المطبخ التقليدي. يمكنكم أيضًا أن تتعرفوا على تاريخ وأصل المنسف.