الماء غذاء الروح.. تعرفوا على الطرق الصحيحة لشربه!

يعتبر الماء من أساسيات حياتنا اليومية، ولكن إذا كنتم تشربون الماء مع وجباتكم، فأنتم تفعلون ذلك بطريقة خاطئة. تعرفوا على كيفية شرب الماء بالطريقة الصحيحة!

يبدو شرب الماء وكأنه من الأمور البسيطة التي لا تتطلب الكثير من التفكير، ولكن يجب ان نعلم أن شرب الماء له تأثير مباشر على جسمنا. لذلك من المهم أن نشربه بالطريقة الصحيحة. نعلم جميعًا مدى أهمية ترطيب الجسم من أجل الأداء الطبيعي للجسم. وفقًا لتقرير صادر عن معهد الطب (IOM)، فإن الكمية الموصى بها من الماء يوميًا للبالغين هي 9-11 كوبًا. وقد يهمكم الإطلاع على الجفاف رغم شرب الماء: الأسباب الشائعة وكيفية التعامل معها.

لماذا يعد الماء ضروريًا للجسم؟

وفقًا لإرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن شرب الماء يمنع الجفاف، وهي حالة يمكن أن تسبب عدم وضوح التفكير وتقلبات المزاج وارتفاع درجة حرارة الجسم والإمساك وحصوات الكلى.

نظرًا لأن الماء لا يحتوي سعرات حرارية، فيمكنه أيضًا المساعدة في إدارة وزن الجسم وتقليل تناول السعرات الحرارية، عند استبداله بمشروبات غير صحية مثل الشاي الحلو أو الصودا العادية على سبيل المثال.

يساعد الماء الجسم لأنه:

• يحافظ على درجة حرارة الجسم.
• يوفر راحة للمفاصل.
• يحمي الحبل الشوكي والأنسجة الحساسة الأخرى.
• يزيل السموم من الجسم من خلال التبول والتعرق وحركات الأمعاء.

لقد شاركت رادي ديفلوكيا شيتي، خبيرة الأيورفيدا الشهيرة، مؤخرًا مقطعًا على انستغرام، يحتوي مقاطع حول كيفية شرب الماء بالطريقة الصحيحة. حيث كتبت في تعليقها، أن الأيورفيدا قد علمتها حقًا مدى الاختلاف الذي يمكن أن تحدثه الطريقة التي نشرب بها الماء على صحتنا العامة.

كيفية شرب الماء بالطريقة الصحيحة

محاولة شرب الماء الفاتر بشكل دائم

إن شرب الماء بالطريقة الصحيحة ودرجة الحرارة المناسبة أمر ضروري. فالماء الدافئ أو الساخن لديه القدرة على الامتصاص بشكل أعمق في أنسجتنا. كما أن الماء الدافئ ينظف الجسم ويزيل السموم منه بشكل أفضل من الماء البارد أو العادي.

علاوةً على ذلك، فإن الماء المثلج هو كارثة حقيقية لصحة الجسم لأنه يمكن أن يسبب لنا مشاكل البرد أو السعال، ويمكن أن يضعف عملية الهضم أيضًا. حيث تعمل الأطعمة الدافئة على تعزيز الهضم بينما تعيقه الأطعمة الباردة.

الجلوس أثناء شرب الماء

إن الوقوف وشرب الماء يخل بتوازن سوائل الجسم. وقد تتراكم السوائل الزائدة غير المرغوب فيها في جسمنا إذا شربنا الماء أثناء الوقوف مما قد يؤدي غالبًا إلى التهاب المفاصل. كما يؤثر على الهضم وامتصاص المعادن مما يؤدي إلى مشاكل أخرى أيضًا. لذلك، أفضل طريقة لشرب الماء هي الجلوس والشرب.

شرب الماء ببطء

الطريقة الصحيحة لشرب الماء هي ببطء. حيث إن شرب الماء في رشفات صغيرة يسمح للجسم بمعالجة العناصر الغذائية والمعادن جيدًا. كما يسهل على كليتنا معالجة جميع السوائل. وإليكم تجربتي مع شرب 3 لتر ماء يومياً للتنحيف نتائج غير متوقعة.

بدء اليوم بكوب من الماء المغلي

يتوجب علينا شرب الماء الدافئ في الصباح لأنه يساعد على طرد السموم التي تراكمت طوال الليل، بالإضافة إلى أنه ينظف الجهاز الهضمي لتجهيزنا لليوم. كما أنه يزيد من عملية التمثيل الغذائي مما يعزز فقدان الوزن.

تجنب شرب الماء أثناء تناول الطعام

يوصي الأيورفيدا بشدة بعدم شرب الماء مع وجبات الطعام. حيث يمكننا تناول كميات كبيرة من الماء قبل ساعة على الأقل وبعدها ولكن ليس أثناء الوجبات. كما أن تناول الكثير من الماء بالقرب من أوقات الوجبات يمكن أن يخفف من الأحماض الهضمية ويفسد الهضم السليم للأطعمة. لذلك، إذا كان علينا الشرب، فيمكننا وقتها تناول رشفة أو اثنتين على الأكثر أثناء وجباتنا.

شرب الماء يساعد على إنقاص الوزن

شرب الكثير من الماء يمكن أن يساعدنا في الحقيقة على إنقاص الوزن، وذلك لأن الماء يمكن أن يزيد من الشعور بالشبع ويعزز معدل التمثيل الغذائي لدينا.

تشير بعض الأدلة إلى أن زيادة تناول الماء يمكن أن يعزز فقدان الوزن، وذلك عن طريق زيادة التمثيل الغذائي لدينا قليلًا، مما قد يزيد من عدد السعرات الحرارية التي نحرقها يوميًا.

أظهرت دراسة أجريت عام 2013 على 50 شابة تعاني من زيادة الوزن، أن شرب 16.9 أونصة إضافية (500 مل) من الماء، 3 مرات يوميًا قبل الوجبات لمدة 8 أسابيع، قد أدى إلى انخفاض كبير في وزن الجسم والدهون في الجسم مقارنةً بقياسات ما قبل الدراسة. ولطرد السموم وإنقاص الوزن: أفضل 3 أوقات فى اليوم لشرب الماء.

علاوةً على ذلك، يعد التوقيت مهم أيضًا. حيث أن شرب الماء قبل نصف ساعة من الوجبات هو الأكثر فعالية. كما يمكن أن يجعلنا نشعر بالشبع أكثر بحيث نأكل سعرات حرارية أقل.

في إحدى الدراسات، خسر الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية ويشربون 16.9 أونصة (0.5 لتر) من الماء قبل الوجبات، 44% من الوزن على مدى فترة 12 أسبوعًا مقارنةً بالأشخاص الذين لا يشربون الماء قبل الوجبات.