تجميد اللحوم في يوم انتهاء صلاحيتها: هل هو حل ذكي أم خطر على الصحة؟
نشر في 25.11.2024
من منا لا يعرف فوائد نظام الكيتو الغذائي للجسم، ولكن هل يعتبر أيضًا مفيدًا لجهاز المناعة؟ دعونا نكتشف سويًا أهم فوائده في هذا المقال!
حمية الكيتو هي حمية تقوم على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، عالي في الدهون ومعتدل في البروتين. عادةً ما تعتبر الكربوهيدرات العنصر الأساسي الذي يشحن الجسم بالطاقة، لكن في حال اتباع نظام الكيتو والتوقف عن تناول الكربوهيدرات تصبح الدهون هي العنصر البديل لتزويد الجسم بالطاقة. وقد يهمكم الإطلاع على خطة رجيم الكيتو لكبار السن فوائد صحية عديدة.
قد يساعد النظام الغذائي الكيتوني على تقليل أعراض التصلب المتعدد من خلال التأثير على بكتيريا الأمعاء وإنتاج مركبات تعمل على تعديل الاستجابة المناعية.
أشارت الأبحاث منذ فترة طويلة إلى أن النظام الغذائي الكيتوني، قد يساعد في إدارة أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد (MS)، وذلك عن طريق تثبيط الاستجابات المناعية المفرطة النشاط.
قدمت دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو (UCSF) أدلة واعدة لدعم هذه النظرية. حيث وجد العلماء أنه في نموذج الفئران للتصلب المتعدد، أدى النظام الغذائي الكيتو إلى إنتاج مركبات معينة في الأمعاء، مما ساعد في تقليل أعراض التصلب المتعدد.
إذا كانت هذه النتائج صحيحة عند البشر، فقد يفتح البحث الباب أمام طرق علاج جديدة لاضطرابات المناعة الذاتية، وذلك باستخدام المكملات الغذائية بدلًا من القيود الغذائية الصارمة.
يتضمن النظام الغذائي الكيتوني الحد بشدة من تناول الكربوهيدرات مع زيادة استهلاك الدهون، مما يتسبب في تحول الجسم من حرق الكربوهيدرات للحصول على الطاقة إلى تكسير الدهون.
كما يؤدي هذا التحول إلى إنتاج أجسام الكيتون، والتي تعمل كمصدر وقود بديل وقد ثبت أنها تؤثر على وظيفة المناعة. حيث توفر نتائج فريق جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، المنشورة في Cell Reports، نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير هذا التحول الغذائي على الالتهاب المرتبط بالمناعة. وإليكم 7 خرافات حول نظام الكيتو توقفوا عن تصديقها.
أظهرت الدراسة أن جسم الكيتون المعروف باسم β-هيدروكسي بيوتيرات (βHB)، أدى دورًا محوريًا في تقليل الالتهاب لدى الفئران. في الدراسة، أنتجت الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًا كيتونيًا مستويات أعلى من βHB، مما أثر بدوره على نشاط بكتيريا الأمعاء.
على وجه التحديد، استجابت بكتيريا الأمعاء Lactobacillus murinus لـ βHB عن طريق إنتاج مركب يسمى حمض اللاكتيك الإندولي (ILA)، والذي منع تنشيط خلايا T helper 17 (Th17).
تشارك خلايا Th17 هذه بشكل شائع في مرض التصلب العصبي المتعدد وأمراض المناعة الذاتية الأخرى، حيث تؤدي إلى التهاب مرتبط بالمناعة.
لفهم دور الأمعاء في هذه العملية، فحص الباحثون أولًا الفئران غير القادرة على إنتاج βHB بشكل طبيعي في أمعائها. حيث أظهرت هذه الفئران أعراض التهابية أكثر حدة مقارنةً بتلك التي يمكن أن تنتج المركب.
ومع ذلك، فإن استكمال النظام الغذائي لهذه الفئران التي تعاني من نقص βHB بـ βHB إضافي، قلل من مستويات الالتهاب لديهم، مما يدل على أن وجود βHB أمر بالغ الأهمية في إدارة الاستجابات المناعية في الأمعاء.
كما أجرى الفريق تحقيقًا إضافيًا عن طريق عزل سلالات بكتيرية من أمعاء الفئران التي تتبع أنظمة غذائية مختلفة (الكيتو، والدهون العالية، والأنظمة الغذائية الغنية بالدهون التي تحتوي على βHB).
ووجدوا أن الفئران التي تتبع أنظمة غذائية تحتوي βHB لديها مستويات أعلى من L. murinus، والتي تنتج ILA، وهو مستقلِب ثبت أنه يتفاعل مع الجهاز المناعي ويقلل الالتهاب. وأكد تسلسل الجينوم ومطياف الكتلة أن L. murinus كانت مسؤولة بشكل خاص عن إنتاج ILA.
وقد استكشف الفريق ما إذا كان علاج فئران التصلب المتعدد باستخدام إما ILA أو L. murinus سيؤثر بشكل مباشر على شدة المرض.
وأشارت النتائج إلى أن كلا العلاجين ساعد في تقليل أعراض التصلب المتعدد لدى الفئران، مما يشير إلى أن المركبات البكتيرية المحددة قد تقدم فائدة علاجية. ومع ذلك، وكما يحذر الباحث الرئيسي بيتر تورنباو، فإن هذه التأثيرات لا تزال بحاجة إلى الاختبار على البشر لتأكيد فعاليتها وسلامتها.
وتسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على إمكانية استخدام المكملات الغذائية المرتبطة بالكيتو، وذلك لمحاكاة بعض فوائد النظام الغذائي دون الحاجة إلى الالتزام الصارم بالقيود الغذائية.
وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية، قد يوفر النهج القائم على المكملات الغذائية خيارًا أكثر سهولة وتحملًا. وأكد تورنباو أنه في حين أن النتائج واعدة، إلا أن المزيد من البحث ضروري لفهم كيفية تطبيق هذا النهج في الإعدادات السريرية.
علاوةً على ذلك، ومن خلال إجراء اختبارات إضافية على البشر، يمكن أن يؤدي هذا البحث إلى خيارات جديدة للأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، مما يسمح لهم بالحصول على التأثيرات المعدلة للمناعة لنظام الكيتو الغذائي دون الحاجة إلى قيود غذائية صارمة. وفي الختام، قد يهمكم معرفة ماهو المسموح والممنوع في الكيتو دايت.