كثيرون يخلطون بين الحليب واللبن حيث تتخذ الكلمتان معنى مغايرا من بلد لآخر، لكن مما لا شك فيه أن الحليب هو المصدر الأساسي لإنتاج كل المشتقات ومن بينها اللبن.
وقد شاع استخدام الحليب وصناعته من مصادر حيوانية أُخرى منذ آلاف السنين، بما في ذلك: الماشية، والجاموس، والأغنام، والماعز وغيرها، إليكم طريقة عمل لبن.
الفرق بين اللبن والحليب
يعد الحليب مصدر الغذاء الأساسي والطبيعي للثدييات، حيث تقوم الثدييات بإنتاجه لإطعام صغارها إلى أن تصبح قادرة على تناول الأطعمة الصلبة، فكيف اسوي حليب بودره؟
ويتميّز الحليب بكونه مادةً يُمكن الاستفادة منها في إنتاج مجموعةٍ واسعةٍ من المنتجات المختلفة؛ بما في ذلك: آلاف الأنواع من الأجبان، بالإضافة إلى الألبان أيضاً.
أمّا اللبن، فيُصنع باستخدام الحليب، وتجدر الإشارة إلى أنّ آلية تصنيع الألبان تعتمد على خلط الحليب الساخن مع بعض أنواع البكتيريا؛ وخاصةً:
وبعد تركه لعدّة ساعاتٍ عند درجات حرارةٍ دافئة ما بين 43-46 درجة مئوية، حيث تساهم البكتيريا في تحويل سكر اللاكتوز الموجود في الحليب إلى حمض اللاكتيك (بالإنجليزيّة: Lactic acid).
وهو ما يُفسّر القوام السميك والجامد، والنكهة اللاذعة للبن مُقارنةً بالحليب، ولذلك يكون محتوى اللبن من سكر اللاكتوز قليلاً نسبيّاً مُقارنةً بالحليب.
وبالتالي تؤكد باحثة في علم تكنولوجيا الأغذية عدم وجود أيّ فرق بين الحليب واللبن من الناحية الغذائية أو الشكل أو الخصائص.
ولكنها كلمة تصف شيئاً واحداً، وهو ما يخرج من ضرع الماشية أو الغنم أو الماعز أو الإبل.
لكن هناك فرق بين اللبن والألبان المتخمرة، فالأخيرة يتم التعامل عليها بالبكتريا المفيدة، ويتم تصنيعها في الريف أو المصانع أو معامل الألبان.
خصوصاً للمرضى، وهو صنف من اللبن مفيد للأطفال ويستخدم في مشروبات الطاقة.
تختلف أنواع الحليب فيما بينها بمحتواها من الدهون؛ حيث يُشار أحياناً إلى الحليب كامل الدسم باسم الحليب العادي، بسبب عدم تغيّر محتواه من الدهون.
أمّا بالنسبة للنوع الخالي من الدسم وقليل الدسم فيتمّ إنتاجهما عبر إزالة الدهون من الحليب كامل الدسم.
وفيما يأتي محتويات الدهون لأنواع الحليب الشائعة:
الحليب كامل الدسم، والذي يحتوي ما يُقارب 3.25٪ من الدهون.
الحليب قليل الدسم، والذي يحتوي ما يُقارب 1٪ من الدهون.
الحليب منزوع الدسم، والذي يحتوي أقلّ من 0.5٪ من الدهون.
الحليب الخالي من اللاكتوز؛ وهو الحليب المُخصّص للأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمُّل اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose intolerance)
وهم الأشخاص الذين لا يمتلكون في أجسامهم كميّاتٍ كافيةً من الإنزيم الخاص لهضم سكر اللاكتوز بشكلٍ صحيح
ممّا يؤدي إلى عدم تحمّل أجسامهم له، ولذلك تتمّ معالجة الحليب لتفكيك سكر اللاكتوز قبل التعبئة، ممّا يجعله نوعاً مناسباً للأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة.
اللبن قليل الدسم أو خالي الدسم: يتمّ تصنيع اللبن قليل الدسم من الحليب الذي يحتوي ما يُعادل 2٪ من الدهون
أمّا بالنسبة للبن الخالي من الدسم فيتم تصنيعه من الحليب منزوع الدسم
وتجدر الإشارة إلى أنّ اللبن المُصنّع من الحليب العادي أو كامل الدسم يُعدّ غنيّاً بالدهون.
الزبادي اليوناني: (بالإنجليزيّة: Greek yoghurt)، حيث إنّه يتميّز بكونه أثقل قواماً من اللبن العادي، ويتم تصنيعه عبر تصفية مصل اللبن عن اللبن الرائب لمنحه قواماً كريمياً وأكثر سُمكاً، وإضافة نكهةً مميّزةً له.
الكفير: ويُعرَف أيضاً بالفطر الهندي (بالإنجليزيّة: Kefir)؛ وهو لبنٌ ذو قوامٍ سائل يحتوي البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotics)
ويتميّز بسهولة تصنيعه في المنزل من خلال إضافة حبوب الكفير إلى الحليب، وتركها مدّة 12-24 ساعة.
السكير: (بالإنجليزيّة: Skyr)؛ وهو زبادي من أصلٍ آيسلندي، يمتلك قواماً كثيفاً وكريميّا، ويتميّز بكونه غنيّاً بالبروتين مُقارنةً بالزبادي العادي
ولصنعه يُشترط توفير أربعة أضعاف كمية الحليب المُستخدمة لصنع اللبن، ممّا يجعله يحتوي ما يُقارب 2-3 أضعاف كمية البروتين مُقارنةً باللبن العادي.
ما الفرق بين الحليب العادي والخالي من اللاكتوز؟
يحتوي الحليب العادي عادة على اللاكتوز، وهو سكر طبيعي.