طبق راغب علامة المفضل: تعلموا كيفية تحضير الفتوش على الأصول
نشر في 15.07.2024
الطبخ على الحطب مضرّ أم صحي؟ أبرز تأثيراته على الجسم،فقد انتشرت في الفترة الأخيرة توجهات لدى بعض الطهاة للعودة إلى الأساليب التقليدية.
لكن يبدو أن الطرق التقليدية في الطهي لا تخلو من المحاذير التي سنحاول الإضاءة عليها في هذا المقال، إليكم أسهل كشتة: سرّ طبخ الأرز على الحطب.
كشفت بعض الدراسات الحديثة التي أجريت أن الطهو على الحطب من شأنه أن “يعرّض صحة الإنسان لاضطرابات صحية خطيرة”.
ويلجأ ما يقارب 3 مليارات شخص في العالم إلى الطبخ على نيران الحطب أو الحشائش اليابسة أو الفحم، جربوا بيتزا على الحطب بطعم لا يقاوم.
وينبّه الخبراء إلى أنّ الطهي بهذه الطريقة يودي بحياة 4 ملايين شخص كلّ سنة، من جراء الإنبعاثات التي تصدر عن هذه المواقد.
وأجريت هذه الدراسة بمشاركة باحثين مرموقين من جامعة آيوا الأميركية، إضافة إلى معهد “بيريار” الهندي للعلم والتكنلوجيا.
ورصدت صحة 23 شخصاً، سواء ممن يطهون طعامهم بالغاز أو من يواصلون الاعتماد على الحطب على غرار ما دأب عليه القدامى، من طرق الطهي الصحي.
وأظهرت النتائج أنّ الأشخاص الذين يستخدمون الحطب في الطبخ لديهم تركيز أعلى من المواد الملوثة والسامة في الرئة، مقارنة بمن واظبوا على الطهو بموقد الغاز الشائع في العالم.
وأضافت الدراسة أنها لاحظت وجود هواء حبيس في رئة من يستخدم موقد الحطب لأجل الطهو، الأمر الذي يتلف الجهاز التنفسي ويؤدي إلى عجز الجسم عن إنجاز عملية تبادل الهواء.
عند استعمال الحطب من أجل إشعال النار تنتج عنه مادة الكربون، وهي أحد أكبر المواد المساهمة في تغيّر المناخ بعد ثاني أكسيد الكربون.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنّ استخدام الحطب له تأثير على الصحة كذلك، إذ إنه عند استنشاقه يؤثر الدخان على الرئتين، ويمكن أن يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي والقلب.
وعند الطهي على الخشب، عليكم تجنّب الأخشاب اللينة لأنها تحترق بسرعة كبيرة، إضافة إلى أطعمة تعرض أجسامنا لمواد سامة.
وتعتبر الأخشاب الصلبة مثل البلوط والرماد والزان هي الأفضل للطهي بالحرارة، لأنها توفر حرقًا قويًا طويلًا وتمنحكم نكهة رائعة.
إلاّ أنّ استعمال الحطب والتعرّض لدخانه بشكل كبير يعتبر مضراً بالصحة، ويهدّد الحياة، لأنه مساهم رئيسي في أمراض الجهاز التنفسي ومضاعفات الولادة وأمراض القلب والوفيات المبكرة للأطفال.
ووفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية فإنّ 4.2 مليون شخص يموتون بسبب التعرّض لتلوث الهواء الخارجي.
بالإضافة إلى 3.8 مليون شخص ترتبط وفاتهم بالدخان المنزلي الناتج عن المواقد وأنواع الوقود القذرة، أبرزها دخان الحطب.
وتعتبر الأخشاب الصلبة المجففة وأخشاب الفاكهة وأخشاب الجوز هي الأفضل للطهي .
أمّا الأخشاب اللينة مثل الصنوبر والخشب الأحمر والتنوب والأرز والسرو ليست مثالية للطهي لأنها تحتوي التربين والنسغ، وهذا يعطي اللحم نكهة سيئة.
مع العلم أنّ كل أنواع الخشب ينتج عنه نكهة مختلفة، تخترق الطعام.
فبحسب ما ذكره موقع Doctissimo حلّل العلماء بيانات من 50226 امرأة وكان على جميع المرشحات تحديد نوع التدفئة المستخدمة.
وراقب الباحثون السجلات الطبية للمشاركات وهكذا اكتشفوا أنّ الاستخدام المتكرّر لتدفئة الحطب أدى إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
ولا تقتصر أضرار الطهي على الحطب على الصحة العامة للجسم بل تتعداه لتلحق الضرر الأكبر بالبيئة بشكل عام.
حيث يُشجع الطهي على الحطب عمليات قطع الأشجار المتنامية وتأثيرها المباشر على تقلّص المساحات الخضراء في العالم وانعكاسها على التغيير المناخي الذي يُهدّد الأرض.
كما أن إشعال الحطب من شأنه زيادة نسبة التلوث المناخي بسبب الإنبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة والطبيعة على السواء.
على الرغم من أنّ مواقد وسخانات حرق الأخشاب الداخلية قد يكون لها طابع تقليدي وجذاب، إلاّ أنها تنتج أيضًا سمومًا ضارة يمكن أن تلحق الضرر بالرئتين وتؤثر على جودة الهواء .
ولإدراك آلية نشوء حالة التسمّم هذه كعوارض تسمم الاكل وطرق علاجه، نلاحظ أنّ عملية احتراق الحطب هي تفاعل كيميائي بين مادتين ينتج عنها حرارة وغاز ثاني أكسيد الكربون وماء.
للشواء على الحطب محاذيره التي سنذكرها كما يلي:
لمعرفة إذا كان موقد الحطب آمناً، عليكم:
يساعدكم الالتزام بهذه القواعد البسيطة على تقليل الدخان وأول أكسيد الكربون وضمان الكفاءة والسلامة المثلى.
إذ تنتج مواقد الحطب دخانًا أقلّ بكثير من النيران المكشوفة . فإذا كنتم تفكرون في شراء موقد، فعليكم تجربة موقد Ecodesign.