السحور في رمضان أسرار تجنب الخمول والإرهاق في الصيام

لكي نصمد في صيام شهر رمضان، لا بد من تناول وجبة سحور غنية ومفيدة تعيننا على إكمال صيامنا، لذلك إليكم بعض أنواع السحور المفيدة في رمضان المبارك.

يعتبر السحور وجبة أساسية في رمضان، لا تقل أهمية عن الإفطار، حيث تعد مصدر الطاقة التي يحتاجها الجسم لتحمل ساعات الصيام الطويلة. مع ذلك، قد يشعر البعض بالخمول أو الإرهاق أثناء النهار، وهو ما يمكن تفاديه باتباع استراتيجيات غذائية صحيحة وأسرار بسيطة لكنها فعّالة. إليكم أفضل وقت لتناول السحور في رمضان معلومات ونصائح مهمّة.

أهمية وجبة السحور

السحور ليس مجرد وجبة عادية، بل هو وسيلة لتعزيز قدرة الجسم على الصيام بطريقة صحية ومتوازنة. تناول السحور في وقت متأخر قبل الإمساك يساعد على يلي:

• الحفاظ على مستويات الطاقة: توفر وجبة السحور العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم طوال اليوم.
• التقليل من الشعور بالجوع والعطش: اختيار الأطعمة المناسبة يقلل من نوبات الجوع الشديد والعطش المزعج.
• دعم النشاط الذهني والبدني: يساهم السحور في تحسين التركيز والقدرة على القيام بالمهام اليومية بكفاءة.
• تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث تقلل وجبة السحور الصحية من تقلبات السكر التي تؤدي إلى الشعور بالتعب.

أسرار تجنب الخمول والإرهاق

للتحكم في مستويات الطاقة أثناء الصيام، يجب التركيز على مكونات وجبة السحور واختيار الأطعمة بعناية.

اختيار الكربوهيدرات المعقدة

تعد الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان، وخبز الحبوب الكاملة، والأرز البني، من أفضل الخيارات لوجبة السحور. إذ تهضم ببطء، مما يساعد في توفير طاقة مستدامة طوال اليوم. على عكس الكربوهيدرات البسيطة مثل السكر والمعجنات التي تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات الطاقة يتبعه انخفاض سريع.

تضمين البروتين

تعتبر البروتين عنصرًا ضروريًا للحفاظ على الشبع لفترة أطول. كما يمكن إضافة البيض المسلوق، أو الزبادي اليوناني، أو الجبن قليل الدسم إلى وجبة السحور. كما أن البروتين يساعد في تقليل التعب العضلي خلال النهار.

الدهون الصحية

الدهون الصحية، مثل الأفوكادو، وزيت الزيتون، والمكسرات غير المملحة، تعتبر مصدرًا ممتازًا للطاقة. كما يعزز تناولها بكميات معتدلة من الشعور بالشبع لفترة طويلة.

الخضروات الغنية بالألياف

تساعد الخضروات مثل الخيار، والخس، والبروكلي، على تحسين الهضم وتقليل الشعور بالعطش، بفضل احتوائها الألياف والماء. حيث أن تناول الخضروات المتنوعة يضمن أيضًا توفير الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم.

شرب كميات كافية من الماء

يعتبر الجفاف أحد الأسباب الرئيسية للشعور بالإرهاق أثناء الصيام. لذا، يوصى بشرب الماء بكميات كافية بين الإفطار والسحور. كما يفضل تجنب المشروبات التي تحتوي الكافيين مثل القهوة والشاي لأنها تسبب فقدان السوائل من الجسم، مما يزيد من الشعور بالعطش أثناء النهار. تعرفوا على فوائد شرب الماء.

تجنب الأطعمة التي تسبب الإرهاق

بعض الأطعمة قد تؤدي إلى زيادة الشعور بالخمول والتعب خلال ساعات الصيام. ومنها:

• الأطعمة المقلية والدهنية: تسبب ثقلًا على الجهاز الهضمي وتزيد من العطش.
• الأطعمة المالحة: مثل المخللات واللحوم المصنعة، تساهم في فقدان الماء سريعًا.
• السكريات البسيطة: تؤدي إلى ارتفاع سريع في الطاقة يليه انخفاض مفاجئ.

عادات مفيدة أثناء السحور

اتباع عادات بسيطة يمكن أن يجعل وجبة السحور أكثر فاعلية في دعم الجسم خلال ساعات الصيام:

• تناول السحور في وقت متأخر: يوصى بتأخير السحور قدر الإمكان لتقليل الفترة الزمنية بين تناول الطعام وبداية الصيام.
• التنوع في الطعام: احرصوا على أن تشمل وجبتكم مزيجًا من الكربوهيدرات، والبروتين، والخضروات، والدهون الصحية لضمان توازن غذائي.
• التدرج في تناول الطعام: تناول الطعام ببطء يساعد على تحسين الهضم ويجنب الشعور بالانتفاخ.
• الاستماع للجسم: إذا شعرتم بالشبع، لا تضغطوا على أنفسكم لتناول المزيد، حتى لا تشعروا بالثقل أثناء النهار.

جدول مثالي لوجبة السحور

إليكم مثالًا لوجبة سحور متوازنة ومغذية:

• طبق رئيسي: شريحة من خبز الحبوب الكاملة مع بيضة مسلوقة أو قطعة صغيرة من الدجاج المشوي.
• إضافة صحية: كوب صغير من الزبادي اليوناني مع ملعقة صغيرة من العسل أو بذور الشيا.
• الخضروات: شرائح خيار، وطماطم، وفلفل ملون.
• المشروبات: كوب من الماء أو مشروب عشبي دافئ مثل البابونج أو النعناع.

تأثير السحور على الصحة العامة

اتباع نظام غذائي متوازن في السحور لا يساهم فقط في تحسين تجربة الصيام، بل يعزز الصحة العامة أيضًا. فهو يساعد في:

• تنظيم مستويات السكر في الدم: مما يقلل من تقلبات الطاقة.
• تعزيز صحة الجهاز الهضمي: بفضل تناول الألياف والماء.
• تحسين الحالة المزاجية: تقليل الشعور بالتعب يؤدي إلى يوم أكثر نشاطًا وسعادة.

أخطاء شائعة يجب تجنبها

إليكم بعض الأخطاء الشائعة التي غالبًا ما تحصل في شهر رمضان المبارك:

• إهمال السحور: يؤدي إلى الشعور بالإجهاد الشديد أثناء النهار.
• الإفراط في الأكل: تناول كميات كبيرة يسبب الشعور بالخمول والثقل.
• شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة: يفضل توزيع شرب الماء على فترة المساء.

في الختام، السحور هو مفتاح يوم صيام نشط وخالٍ من الإرهاق. لذلك، إن اختيار الأطعمة المناسبة والتركيز على الترطيب يحدث فرقًا كبيرًا في مستوى الطاقة. وبناء على ذلك، احرصوا على أن تكون وجبتكم متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية لضمان صيام صحي ومريح. تعرفوا أيضًا على أفضل وقت لشرب المياه بين الإفطار والسحور.