الدراسات تؤكد: اسفنجة المطبخ ملاذًا آمنًا للباكتيريا فمتى يجب التخلص منها؟

أكدت بعض الدراسات الجديدة ان اسفنجة المطبخ تعتبر ملاذًا آمنًا للباكتيريا فمتى يجب التخلص منها؟ اليكم كل التفاصيل اكتشفوها من خلال هذا المقال.

اذا كنتم تتساءلون عن أفضل مكان تعيش فيه البكتيريا في منزلكم فستجدون الجواب: اسفنجة المطبخ! اذ تعتبر هذه الإسفنجة عبارة عن مكان قادر على استيعاب 54 مليار بكتيريا لكل سنتيمتر مكعب. وهو ما أفاده باحثون في مجلة Nature Chemical Biology أنه بالإضافة إلى كونها رطبة ومحملة بفضلات الطعام، فإن الإسفنجة توفر بيئة فيزيائية مثالية للبكتيريا. وفي هذا السياق اليكم طرق فعالة لتعقيم اسفنجة المواعين بشكل طبيعي في المنزل.

الاسفنجة مضيف مثالي للباكتيريا

اكتشف العلماء أن العنصر المنزلي الشائع الي يعتبر المضيف المثالي والملاذ الآمن للبكتيريا هو إسفنجة المطبخ، فوفقًا للأبحاث الجديدة، تعد الإسفنجة حاضنة أفضل للمجتمعات البكتيرية المتنوعة. بحيث تفضل بعض البكتيريا العيش مع مجموعة من الأنواع الميكروبية، بينما يختار البعض الآخر العزلة.

وقد أكد العلماء في جامعة ديوك كيفية تغير المجتمعات البكتيرية اعتمادًا على البيئة الهيكلية. ففي الأرض مثلا توفر الزوايا والشقوق لمختلف المجموعات فرصة لنمو الباكتيريا مع تفاعل محدود فقط مع الأصناف المجاورة، وهو نفس الهيكل الذي توفره أيضًا الأوراق وذلك كان وفقًا لتقارير كين كينجري في مجلة Futurity.

نتائج صادمة

للوصول إلى هذه النتائج، اختبر الباحثون كثافة الإشريكية القولونية ووجودها بطريقتين مختلفتين. فاستخدموا صفائح بدرجات متفاوتة من التقسيم المكاني، تتراوح من 6 إلى 1536 بئرًا معزولة. أظهرت الصفائح أن مقدار الانقسام في المساحات له تأثير على نوع البكتيريا التي تميل إلى الازدهار أكثر. ثم أجرى الباحثون تجربة أخرى مع إسفنجة مطبخ كشفت النتائج وجود 60% أعضاء أكثر تنوعًا من الباكتيريا مما هو عليه في بيئة مختلطة جيدًا لذا تعتبر هذه الاسفنجة مكانًا ملائمًا للباكتيريا والمكروبات.

كم مرة يجب عليكم تغيير إسفنجة مطبخكم؟

وفقًا لريشيل بالانزات، خبير التنظيف يجب أن تستبدلوا إسفنجة مطبخكم كل أسبوع أو أسبوعين، نظرًا لأنها يمكن أن تأوي البكتيريا والجراثيم، لذا فإن الاستبدال المتكرر يساعد في الحفاظ على نظافة المطبخ. فغسل الأطباق بالإسفنجة المتسخة يمكن أن يؤدي إلى نشر الجراثيم والبكتيريا الضارة في الأطباق وأسطح المطبخ.

مؤشرات لا تهملوها أبدًا

اليكم بعض المؤشرات التي تدل على الحاجة الملحة للتخلص من اسفنجة الجلي التي تضم كميات هائلة من الباكتيريا:

1- الاستخدام المتكرر وطويل الأمد

يعتبر الاستخدام المتكرر وطويل الأمد علامة على أنكم أصبحتم بحاجة الى تغيير الاسفنجة فكلما زاد استخدامكم للإسفنجة، كلما تراكمت البكتيريا فيها بشكل أسرع.

2- نوع التنظيف

سترغبون في التفكير في نوع التنظيف الذي تستخدمون إسفنجتكم من أجله بحيث قد تستمر الإسفنجة المستخدمة في الأطباق اليومية العادية لفترة أطول من تلك المستخدمة في تنظيف الأواني والمقالي.

3- الرطوبة

الإسفنجة التي تبقى رطبة لفترات طويلة يمكن أن تصبح أرضًا خصبة للبكتيريا والعفن، لذا تأكدوا من أن لديكم مكانًا مخصصًا للسماح للإسفنجة بالجفاف بعد كل استخدام لمنع الرطوبة المفرطة وجعلها تدوم لفترة أطول قليلًا. لذا ننصحكم بعدم ترك اسفنجة الجلي ابدًا في وعاء الماء والصابون

4- اللون والرائحة

إذا بدأت الإسفنجة في الانهيار، أو تغير لونها، أو أصبحت رائحتها سيئة، فقد يكون قد حان الوقت لاستبدالها. ويعود ذلك لنوع الإسفنجة التي تستخدمون فبعض الأنواع تكون أكثر متانة أو لها خصائص مضادة للميكروبات، مما يمكن أن يؤثر على مدة بقائها صالحة.

مخاطر صحية محتملة

يمكن أن يؤدي استخدام إسفنجة المطبخ المتسخة إلى تلوث باكتيري ومخاطر صحية محتملة ومنها:

• التسمم الغذائي
• التهابات الجلد
• انتشار مسببات الأمراض الضارة

لذا يعد تنظيف الإسفنجة أو استبدالها بانتظام أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على بيئة مطبخ صحية ومنع انتشار التلوث.

هل يجب عليكم تنظيف إسفنجتكم بدلًا من رميها؟

ماذا لو لم تستطعوا رمي إسفنجتكم لأنه ليس لديكم أخرى لتحل محلها؟ نقدم لكم بعض خيارات التنظيف التي يمكنكم اعتمادها لاستخدام الإسفنجة بشكل مؤقت قبل التخلص منها:

• وضع الإسفنجة الرطبة في الميكروويف وتشغيله لمدة دقيقة ثم استخدامها من جديد.
• نقع الاسفنجة في محلول التبييض أو في الخل الأبيض لقتل الباكتيريا الموجودة.

ملاحظة: لا يمكن لهذه الخطوات السابقة ان تكون فعالة بشكل كبير فهي حلول مؤقتة ذلك أنه رغم التنظيف المنتظم، يبقى من المهم استبدال إسفنجتكم كل أسبوع إلى أسبوعين كما سبق وذكرنا للحفاظ على النظافة ومنع انتشار الباكتيريا في مطبخكم.

بدائل الإسفنجة التقليدية

إليكم بعض الخيارات التي يمكنكم استخدامها عوضًا عن الاسفنجة التقليدية لتفادي تكاثر الباكتيريا ومنها:

1- فرشاة الأطباق

تحتوي فرشاة الأطباق بكتيريا أقل من الإسفنجة العادية لأنها تحتوي مساحات أقل يمكن للبكتيريا الاختباء فيها كما أنها تجف بشكل أسرع مما يجعلها أقل صلاحية لسكن البكتيريا.

2- اسفنجة القماش

يتم تصنيع هذه الاسفنجة من ألياف طبيعية قابلة للتحلل مثل القطن أو الجوت. يمكنكم تحضيرها في المنزل باستخدام القماش الموجود لديكم. ونظرًا لأنها قماش، فقد لا تكون فعالة في تنظيف الأسطح الصلبة مثل الإسفنجة النموذجية الا انها قد تفيدكم للتنظيف البسيط من دون خطر التعرض للباكتيريا.

3- إسفنجة السيليكون

إسفنجات السيليكون هي بدائل رائعة للإسفنجة التقليدية لأنها لا تؤوي البكتيريا. فالسيليكون هو طويل الأمد ومن المحتمل ألا تضطروا إلى استبداله بشكل متكرر مثلما هو الحال مع الاسفنجة العادية. الا ان هذا النوع لا يعمل بشكل جيد لتنظيف كل أنواع الأطباق.

4- إسفنجة قماش الكتان

الكتان هو عبارة عن ألياف طبيعية قابلة للتحلل وهو أكثر متانة من القطن، لذلك ستلاحظون أنها تدوم لفترة طويلة. ومع ذلك، فهي قد لا تكون فعالة بما يكفي لتنظيف جميع أنواع الأطباق.