مكوّن غذائي بسيط متوفر في كل بيت يساهم في الوقاية من السرطان
نشر في 01.09.2024
من خلال هذا المقال، سنستعرض لكم الأسباب التي تؤدي إلى جفاف الجسم رغم شرب الماء، وسنخبركم بعض طرق العلاج والوقاية المناسبة له.
الجفاف هو حالة تحدث عندما يفقد الجسم كمية من السوائل تفوق ما يتم استهلاكه، الأمر الذي يؤدي إلى عدم كفاية الماء لتلبية احتياجات الجسم الحيوية. ويُعتبر الماء عنصرًا أساسيًا لحياة الإنسان، فهو يشكل حوالي 60% من وزن الجسم ويشارك في العديد من الوظائف الحيوية، مثل تنظيم درجة الحرارة، نقل المواد الغذائية، وإزالة الفضلات. ورغم أهمية الماء، فإن بعض الأفراد قد يعانون من الجفاف حتى مع شرب كميات كافية من الماء. كم كوب ماء تحتاجون يوميًا؟ إليكم طريقة الحساب.
هناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى الجفاف، وأهمها:
التعرق هو عملية طبيعية تساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي التعرق الزائد إلى فقدان كميات كبيرة من الماء، مما قد يسبب الجفاف. والأشخاص الذين يمارسون الرياضة بكثافة أو يعيشون في مناخات حارة قد يكونون أكثر عُرضة لهذا النوع من الجفاف.
زيادة التبول يمكن أن تكون سببًا رئيسيًا للجفاف، حتى مع شرب الماء بانتظام. وهناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى زيادة التبول، منها:
الأدوية المدرة للبول: حيث تستخدم هذه الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم وبعض حالات القلب، ولكنها تزيد كمية البول التي يفرزها الجسم.
داء السكري: يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى سحب الماء من الأنسجة وزيادة إنتاج البول. إليكم أعراض بداية السكري.
عدوى المسالك البولية: يمكن أن تسبب العدوى زيادة في التبول والشعور بالعطش، مما يؤدي إلى الجفاف.
الإسهال والقيء هما من الأسباب الشائعة لفقدان كميات كبيرة من الماء والأملاح الضرورية للجسم. حيث يمكن أن تؤدي حالات التسمم الغذائي، العدوى الفيروسية، والأمراض المعوية إلى نوبات من الإسهال والقيء المتكررة، الأمر الذي يسبب الجفاف.
بعض الحالات الطبية المزمنة يمكن أن تؤدي إلى جفاف الجسم، بغض النظر عن كمية الماء التي يتم شربها. على سبيل المثال:
مرض الكلى المزمن: تؤدي أمراض الكلى إلى تدهور وظيفة الكلى في الحفاظ على توازن السوائل والأملاح، مما يمكن أن يسبب الجفاف.
قصور الغدة الكظرية: يؤثر هذه المرض على إنتاج الهرمونات التي تنظم توازن الماء والأملاح في الجسم.
الأيونات مثل الصوديوم، البوتاسيوم، والمغنيسيوم تؤدي دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم. ويمكن أن يؤدي نقص الأيونات إلى عدم قدرة الجسم على الاحتفاظ بالماء بشكل صحيح، مما يسبب الجفاف. والأسباب الشائعة لنقص الأيونات تشمل:
النظام الغذائي غير المتوازن: عدم تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات يمكن أن يؤدي إلى نقص هذه الأيونات.
النشاط البدني المكثف: يمكن أن يؤدي التعرق الشديد إلى فقدان الأيونات بشكل كبير.
الإسهال والقيء: يفقد الجسم كميات كبيرة من الأيونات خلال حالات الإسهال والقيء.
مع التقدم في العمر، تتغير قدرة الجسم على الاحتفاظ بالماء والشعور بالعطش. فالأشخاص الأكبر سنًا قد لا يشعرون بنفس الكفاءة التي يشعر بها الأشخاص الأصغر سنًا، مما يمكن أن يؤدي إلى شرب كميات غير كافية من الماء. ووفقًا لموقع إيتينغ ويل أن دراسة نشرت عام 2021 في أرشيفات الشيخوخة وطب الشيخوخة، أكدت أنه قد يواجه كبار السن صعوبة قي الحركة ويصبحون خائفين من الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر. وقد تؤدي حالات المرض والأدوية إلى زيادة خطر الجفاف. وتقول كيلسي ريسبيك، اختصاصية التغذية ومديرة التغذية في شركة ليفت ويلنس، أن محتوى الجسم الكلي من الماء يتناقص تدريجيًا مع التقدم في العمر، مما يعني أن كبار السن قد يتعرضون للجفاف بشكل أسرع من شبابهم.
النساء الحوامل والمرضعات يحتاجن إلى كميات أكبر من الماء لدعم نمو الجنين وإنتاج الحليب. وإذا لم تتم تلبية هذه الاحتياجات الإضافية من الماء، فقد يحدث الجفاف.
يعتبر الكافيين من مدرات البول، مما يعني أنه يزيد من إنتاج البول. لذلك، تناول كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي الكافيين مثل القهوة والشاي، يمكن أن يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الماء.
بعض الأمراض والحالات يمكن أن تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الماء بشكل صحيح من الجهاز الهضمي. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي أمراض مثل متلازمة الأمعاء القصيرة إلى تقليل قدرة الأمعاء على امتصاص الماء، مما يسبب الجفاف.
الأمراض العصبية توؤثر على قدرة الجسم من تنظيم الشعور بالعطش، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الجفاف. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر السكتات الدماغية أو إصابات الدماغ على المناطق التي تتحكم في الشعور بالعطش، الأمر الذي يؤدي إلى عدم شرب كميات كافية من الماء.
لمعالجة الجفاف والوقاية منه، يمكن اتباع النصائح التالية:
شرب كميات كافية من الماء: الحرص على شرب الماء بطريقة صحيحة ومنتظمة طوال اليوم، وزيادة الكمية في حالات النشاط البدني الشديد أو التواجد في مناخ حار.
تناول الأيونات: تضمين مصادر الأيونات في النظام الغذائي، مثل الفواكه، الخضروات، والمكسرات.
مراقبة الأدوية: التحدث مع الطبيب حول الأدوية المدرة للبول وإمكانية تعديل الجرعات أو البحث عن بدائل.
استشارة الطبيب: في حالة وجود حالات طبية مزمنة أو أعراض مستمرة للجفاف، من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب.
ختامًا، إن الجفاف رغم شرب الماء يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، لذلك من المهم فهم الأسباب والعمل على الوقاية والعلاج المناسبين لضمان الحصول على ترطيب الجسم وصحته.