التمر غذاء مثالي أم فخ لمرضى السكر؟ تعرفوا معنا من خلال هذا المقال على الجواب الأكيد بحسب الدراسات فبالاعتدال، يمكن الاستمتاع بهذا الطعام المغذي.

بداية يشتهر التمر بحلاوته ومحتواه العالي بالكربوهيدرات، وقد تتساءلون كيف يمكن أن يؤثر هذا المكون على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري أم أنه فخ ويجب تجنبه؟ لذلك نقدم لكم كل المعلومات الضرورية فيما يلي.

تأثير التمر على نسبة السكر في الدم

إذا كنتم تتساءلون اذا كان التمر غذاء مثالي أم فخ لمرضى السكر؟ اليكم الجواب فيما يلي. في حين يعد التمر عبارة عن طعام ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، حيث تشكل حصتان منه نسبة جلايسيمي متوسطة. لذلك، لا ينبغي أن يسبب تناوله ارتفاعًا كبيرًا في نسبة السكر في الدم اذا تم تناوله باعتدال.

بالتالي تدعم دراسة صغيرة أجريت عام 2011 هذه الحقيقة، حيث وجدت أن الأشخاص المصابين بداء السكري لم يتعرضوا لتقلبات كبيرة في نسبة السكر في الدم بعد تناول حوالي 7-10 تمرات.

كذلك، بحثت دراسة أخرى أجريت عام 2018 في آثار 4 أنواع من الفواكه المجففة، بما في ذلك التمر، على مستويات السكر في الدم. وأفاد الباحثون أن الخبز الأبيض، الذي يحتوي مؤشر جلايسيمي أعلى من التمر، تسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل أكبر من الفواكه المجففة. اليكم هنا خطوات عمل كرات التمر الشهية.

التمر يثير بعض المخاوف

لكن هل التمر غذاء مثالي أم فخ لمرضى السكر؟ يعتبر التمر مصدر طبيعي للفركتوز، وهو نوع السكر الموجود في الفاكهة، اذ تحتوي كل تمرة بوزن 24 غرامًا تقريبًا حوالي 67 سعرة حرارية وحوالي 18 غرامًا من الكربوهيدرات.

و في حين قد يجد الأشخاص المصابون بمرض السكري صعوبة في إدارة مستويات السكر في الدم لديهم. ينصح أخصائيو التغذية عادةً بأن يكونوا على دراية بتناولهم للكربوهيدرات. لذلك ونظرًا لمحتواه العالي من الكربوهيدرات، فقد يثير التمر بعض المخاوف لذا احترسوا!

تناولوا التمر باعتدال حتى لا تقعوا في الفخ

عند تناول التمر باعتدال، يمكن أن يكون هذا المكون جزءًا من نظام غذائي يعزز الصحة حتى عند المصابين بمرض السكري وذلك بحسب مراجعة نشرت في National library of medicine.

بينما يحتوي التمر المجفف الواحد حوالي 2 غرام من الألياف، أو 8% من القيمة اليومية الموصى بها. وهذا أمر مهم، لأن الألياف الغذائية تساعد جسمكم على امتصاص الكربوهيدرات بوتيرة أبطأ. مما يكون ملاءمًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.

فكلما تم هضم الكربوهيدرات بشكل أبطأ، قل احتمال ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام. فيما يلي أسرع 5 وصفات حلويات تحضّرونها من التمر

التمر غذاء ملائم لمرض السكري

اكتشفوا خطوات تحضير كيكة التمر الهشة، ولاحظوا اذا كان التمر غذاءً مثاليًا أم أنه فخًا يؤثر سلبًا على مرضى السكر؟ فطالما ان التمر غني بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك المغنيسيوم والبوتاسيوم. كذلك هو يعد مصدرًا جيدًا للألياف والكربوهيدرات ومضادات الأكسدة. كما انه يضم العديد من العناصر الغذائية والمركبات التي قد تفيد مرضى السكري ومقاومة الأنسولين إذًا يعتبر استهلاكه بطريقة معتدلة آمنًا جدًا. ومن أهم مكونات التمر اليكم:

1- مضادات الأكسدة

يحتوي التمر مضادات أكسدة قوية قد تفيد مرضى السكري. فهي تحتوي نسبة عالية من مادة البوليفينول، والتي يمكن أن تقلل الالتهاب في الجسم. على سبيل المثال قد يؤدي الالتهاب دورًا في كل من مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني وما يرتبط به من اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.

2- الألياف

في حين تساعد الألياف الغذائية على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم، مما يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم. وقد وجدت الدراسات أن معدل الإصابة بمرض السكري أقل بين الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الألياف في وجباتهم الغذائية. بينما تساعد الألياف الغذائية أيضًا على تغذية بكتيريا الأمعاء المفيدة للشخص، وهي جزء مهم من صحة الشخص.

3- المغنيسيوم

بالاضافة الى ذلك تحتوي حبتان من تمر المجهول 26 ملليغرام من المغنيسيوم. وهذا ما يعادل 8% من البدل اليومي الموصى به للإناث البالغات و6% من البدل اليومي الموصى به للذكور، بناءً على البدل اليومي الموصى به من مكتب المكملات الغذائية.

في حين قد يكون المغنيسيوم مفيدًا لمرضى السكري لأنه يؤدي دورًا في التحكم في نسبة السكر في الدم. كذلك تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني غالبًا ما يكون لديهم مستويات منخفضة من المغنيسيوم في الجسم. وفي سياق متصل نقدم لكم طريقة عمل اصابع التمر.

لذا قد يقلل تناول المغنيسيوم من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما أنه يؤثر على تنظيم ضغط الدم، وهو أمر مهم لمرضى السكري. وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يكونون أكثر عرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم.

4- البوتاسيوم

علاوة على ذلك تحتوي كل حصة من تمرتين 334 ملغم من البوتاسيوم. وهذا يعادل حوالي 10% من الكمية الموصى بها للذكور البالغين وحوالي 13% للإناث. بالتالي لقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من البوتاسيوم يميلون إلى الحصول على مستويات عالية من الأنسولين والجلوكوز مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من مشاكل صحية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يعد البوتاسيوم عنصرًا غذائيًا مهمًا لتنظيم ضغط الدم.