الأفوكادو: هذا ما يجب أن تعرفوه عن هذا الطعام الخارق!
نشر في 27.12.2023
منذ أن كانوا مجرد أطفال يلهون بفرن الخبز السهل، كان العديد من الخبازين يسألون أنفسهم،التسخين المسبق أم الطهي في فرن بارد: كل ما تحتاجون لمعرفته.
الفرق بين الفرن المسخّن والفرن البارد لا يقتصر على الوقت فحسب، بل على العلم أيضاً. فبالرغم من أنَّ الأمر قد يستغرق وقتًا طويلاً، إلاَّ أنَّ التسخين المُسبق للفرن يُساعد في الواقع على بدء التفاعلات الكيميائية التي تجعل أشياء مثل الخبز والكعك ترتفع وتعطي تلك القشرة الخارجية البنية الجميلة لوصفتكم المشوية، بحيث يمكنكم دائماً اللجوء إلى طريقة استخدام الفرن الكهربائي.
في حين أنَّ بعض الأطعمة قد يكون من الجيد البدء في طهيها في فرن بارد، إلاَّ أنَّ تلك ليست القاعدة دائماً فهناك أخطاء خطرة نرتكبها عند استخدام الفرن. فإذا كانت وصفتكم تتضمّن البيض أو الخميرة أو أيّ نوع آخر من عوامل التخمير، أو إذا كنتم تريدون مظهرًا خارجيًا بنيًا ذهبيًا مع جزء داخلي مطبوخ جيدًا، فسيتعيّن عليكم وضع مخاوفكم جانبًا والبدء في التسخين المُسبق للفرن.
كل شيء في المخبوزات يتمحور حول الكيمياء، وعدم أخذ ذلك في الاعتبار في وصفاتكم قد يؤدي إلى أطباق مسطحة وقاسية للغاية ربما لن ترغبوا في تقديمها في اجتماع عائلتكم القادم. على حدّ تعبير مؤلف كتاب الطبخ الحائز على جائزة جيمس بيرد، دوري جرينسبان، “عندما تنص تعليمات الوصفة على تسخين الفرن مسبقًا – إفعلوا ذلك”.
إذا كنتم جُدّد في مجال الخبز، فربما لم تفكّروا في تسخين الفرن من قبل. لحسن الحظ، إنّه مفهوم سهل: التسخين المُسبق، كما يوحي الاسم، يعني تسخين الفرن إلى درجة حرارة معينة قبل وضع الكعكة والبيتزا والبسكويت والمحمّص وطريقة عمل الفطائر المحشية. وهذا أمر مهم لأنَّ العديد من المخبوزات تحتاج إلى بدء بعملية الطهي عند درجة حرارة مرتفعة.
عجينة البيتزا، على سبيل المثال، لن ترتفع بدون فرن ساخن بالفعل، ولن تحصل كعكات جدتكم اللذيذة برقائق الشوكولاتة على الحواف الخفيفة التي تجعلها مصدراً للإدمان.
يُفضّل بعض الطهاة الذين لا يتمتعون بالصبر الكافي، تخطي هذه الخطوة في عملية الخبز لأنّهم يرون فيها مجرد مضيعة للوقت. فمن لديه 20 دقيقة إضافية للانتظار حتى يسخن الفرن قبل الطهي؟ فيتخطون درجة حرارة الفرن للبيتزا ونصائح لضبط وصفة البيتزا، ممّا يؤدي إلى فشلها.
لكنّ طريقة التفكير هذه خاطئة . لا يجب أن يكون وقت التسخين المُسبق وقت توقف. قد يكون هذا هو الوقت الذي تقومون فيه بتجميع الطبق أو خفق الخليط؛ سيكون لديكم ما تفعلوه أثناء الانتظار وسيكون الطعام جاهزًا للدخول بمجرد أن يصبح الفرن ساخنًا. فلا يوجد وقت ضائع هنا!
الفرن البارد هو عكس الفرن المسخّن مُسبقاً، إذ لا يكون ساخناً عند بدء الخبز. من الناحية الفنيّة،التسمية خاطئة إلى حدّ ما، لأنه ما لم تكونوا تعيشون في القطب الشمالي بدون تدفئة مركزية، فمن المرجح أن يكون فرنكم في درجة حرارة الغرفة، وليس باردًا. بعبارة أخرى عندما نقول أنَّ الفرن هنا يشبه الثلاجة، فإنّنا نعني فقط إنه ليس ساخنًا بعد.
ومع ذلك، حتى البدء بفرن بدرجة حرارة الغرفة لا يكون عادة أفضل فكرة لمعظم الأطباق التي تحتاج إلى الحرارة لجعل الأشياء مقرمشة أو منتفخة، كاعتماد درجة حرارة الفرن للكيك وخطوات بسيطة لنتيجة مضمونة. ومع ذلك، قد يكون الفرن البارد مناسبًا للأطباق التي لا تحتاج إلى قدر كبير من الحرارة في البداية.
إذا لم يكن لديكم أو لا ترغبون في استخدام الميكروويف، يمكنكم أيضًا إعادة تسخين وجبات الطعام في الفرن. البدء بالفرن البارد في هذه الحال لن يؤثر كثيرًا لأنَّ الطعام قد تمّ طهيه بالفعل ولا يحتاج إلى قدر إضافي من الكيمياء الذي يجلبه الفرن المسخّن مسبقًا إلى المائدة.