هل تعلمون ما عليكم فعله عند تناول الخبز حتى لا ترتفع نسبة السكر في الدم؟
نشر في 14.04.2025
هل تستحق البطاطس هذه السمعة السيئة؟ أم أنها غذاء مظلوم غني بالفوائد ويستحق أن ينظر إليه كمصدر طاقة طبيعي ومغذٍ؟
حين نسمع كلمة “بطاطس”، يتبادر إلى أذهان كثيرين مشهد البطاطس المقلية المقرمشة، أو رقائق الشيبس المملحة، وغالبًا ما تدرج البطاطس ضمن قائمة “الأطعمة غير الصحية” من دون تمييز بين طبيعتها الأصلية وبين طرق تحضيرها. إليكم افضل انواع البطاطس.
البطاطس من الخضراوات الجذرية الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، وهي في الأصل غذاء نباتي طبيعي، لا يحتوي دهون، ومنخفض الصوديوم، ومصدر جيد لفيتامين C، وفيتامين B6، والبوتاسيوم، والألياف، خصوصًا عند تناولها بالقشرة. فالكربوهيدرات الموجودة فيها ليست ضارة، بل تعد وقودًا أساسيًا للجسم، خصوصًا للدماغ والعضلات، وهذا ما يجعلها مصدر طاقة فعالًا، خصوصًا لمن يمارسون نشاطًا بدنيًا عاليًا.
الظلم الأكبر الذي لحق بالبطاطس لم يكن بسبب تركيبتها الغذائية، بل بسبب الطرق الشائعة في طهيها. فالقلي في الزيت الغزير، والإضافات مثل الجبن أو الزبدة أو الصلصات الدسمة، كلها عوامل تحول هذا الغذاء الطبيعي إلى طبق مليء بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة. وهذا ما جعل الناس يربطون البطاطس مباشرة بالسمنة أو ارتفاع السكر، من دون الانتباه إلى أن المشكلة ليست في البطاطس نفسها، بل في ما يضاف إليها.
عندما تطهى البطاطس بطريقة صحية، مثل السلق أو الشوي، تصبح وجبة متوازنة تشبع وتُرضي الجوع لفترة طويلة. فالألياف الموجودة فيها تبطئ عملية الهضم، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. كما أن تناولها مع مصدر بروتين مثل البيض أو الفول، يجعل الوجبة مكتملة ومتنوعة. وقد يهمكم التعرف على أفضل أنواع البطاطس للقلي.
المفارقة أن البطاطس التي تتهم بالسمنة يمكن أن تدخل ضمن أنظمة غذائية لخسارة الوزن، إذا تم تناولها بكميات معتدلة وبطرق طهي صحية. بل إن هناك أنظمة غذائية تعتمد على البطاطس بشكل رئيسي، وقد أثبتت فعاليتها في بعض الحالات، بشرط أن تكون ضمن جدول غذائي متوازن.
يبدأ الظلم منذ الطفولة، حين تقدّم البطاطس دائمًا على شكل مقلي في الوجبات السريعة أو داخل السندويشات الجاهزة. بينما يمكن تقديمها للأطفال مطهية على البخار أو مهروسة مع القليل من الحليب وزيت الزيتون، لتكون وجبة غنية ومغذية. فتعويد الطفل على البطاطس الصحية من الصغر يغير نظرته لها ويمنعه من ربطها تلقائيًا بالأطعمة الضارة.
من الشائع مقارنة البطاطس بالخضروات الورقية مثل السبانخ أو البروكلي، من حيث السعرات والقيمة الغذائية. لكن المقارنة هنا ليست منصفة، لأن لكل نوع غذائي دورًا مختلفًا في النظام الغذائي. فالبطاطس تمد الجسم بالطاقة، بينما الخضروات الورقية غنية بالفيتامينات والمعادن الأخرى. الجمع بين الاثنين هو الخيار المثالي.
البطاطس ليست العدو، بل الطريقة التي نتناولها بها هي التي تحدد مدى فائدتها أو ضررها. والبطاطس في أصلها غذاء مظلوم، غني بالعناصر المفيدة، ويمكن أن تكون جزءًا من أي نظام صحي متوازن. فإذا عرفنا كيف نعيد اكتشافها بشكل صحي، سنجد أنها ليست مجرد طعام شهي، بل مصدر طاقة حقيقي يستحق الاحترام. تعرفوا على انواع البطاطس المجمدة.