تعرفوا معنا اليوم من خلال هذا المقال على أهم الأعشاب البحرية التي يمكنكم تناولها فهي كنز الطبيعة لفوائد صحية مذهلة.

أدت الأبحاث التي تظهر أن الأعشاب البحرية قد يكون لها فوائد صحية محتملة إلى زيادة الاهتمام بتناول هذه الأعشاب خلال السنوات الأخيرة. في الواقع، من المتوقع أن ينمو سوق الأعشاب البحرية التجارية العالمية بمعدل نمو سنوي يبلغ 9.7% لغاية عام 2025، وفقًا لتقرير صادر عن ReportLiner وهي شركة أبحاث. إليكم كل ما تحتاجون معرفته حول الأعشاب البحرية وفوائدها الغذائية وكيفية إضافة كمية صحية منها إلى نظامكم الغذائي وأي مخاطر محتملة أو آثار جانبية قد تكونون عرضة لها.

ما هي الأعشاب البحرية؟

الأعشاب البحرية هي الاسم الشائع لمجموعة من أنواع النباتات والطحالب التي تنمو في المحيطات والبحيرات والأنهار، وفقًا لخدمة المحيطات الوطنية. وهذه النباتات هي جزء من مجموعة من النباتات متعددة الخلايا التي تحتوي الكلوروفيل تسمى الطحالب الكبيرة وعادة ما تصنف إلى ثلاث مجموعات:

• الطحالب الخضراء
• الطحالب البنية
• الطحالب الحمراء

ما هي أنواع الأعشاب البحرية الصالحة للأكل؟

الأعشاب البحرية الصالحة للأكل هي عنصر أساسي في العديد من الأنظمة الغذائية الآسيوية، خصوصًا في كوريا واليابان والصين. ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، تعد الصين أكبر منتج للأعشاب البحرية الصالحة للأكل، تليها كوريا واليابان، لكن الحصاد التجاري يحدث في 35 دولة تتراوح في المناخات من الباردة إلى الاستوائية. ويحظى استهلاك الأعشاب البحرية بشعبية أيضًا في أيرلندا وكندا وتنمو في أجزاء من الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية

إليكم بعض الأنواع الشائعة من الأعشاب البحرية الصالحة للأكل، وفي هذا السياق اليكم وصفات باستخدام الأعشاب البحرية في الطهي تعرفوا عليها الآن.:

النوري

النوري هي أعشاب بحرية حمراء، بمجرد تجفيفها وتقطيعها، تستخدم بشكل أساسي في لف السوشي. تنتج اليابان 400000 طن من النوري سنويًا، أي ما يعادل 10 مليارات ورقة، أما على الصعيد العالمي، فيحصد العالم حوالي مليون طن من هذه الأعشاب.

الكومبو

تستخدم هذه الأعشاب البحرية البنية لتعزيز النكهة في اطباق عديدة ومنها الحساء وخصوصًا في الأطباق اليابانية، وفقًا لكلية الطب في جامعة ماساتشوستس.

الواكامي

رغم تصنيفه على أنه عشب البحر البني، إلا أن هذه الأعشاب البحرية لها لون أخضر داكن ونكهة حلوة قليلًا. للطهي باستخدام هذه الأعشاب، يتعين عليكم إضافتها إلى الماء وتركها منقوعة لمدة 10 دقائق. يتم استخدامها أيضًا لتحضير سلطات الأعشاب البحرية او كمكون يعزز النكهة في حساء الميسو.

الحجيكي

الحجيكي هي أعشاب بحرية سوداء تباع في أشكال جافة وممزقة. غالبًا ما تستعمل كمقبلات في الثقافات اليابانية والكورية وهي مكون يستخدم في المرق والسلطات بشكل خاص.

الأوميبودو

أي عنب البحر، الأوميبودو هو عبارة عن أعشاب بحرية خضراء تحتوي خيوطها فقاعات صغيرة. يتم تناولها كوجبة خفيفة مالحة، وهي عبارة عن محصول أساسي لمزارعي أوكيناوا، وفقًا لمعهد أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا.

فوائد تناول الأعشاب البحرية

تقول جيانا ماسي، اختصاصية التغذية المسجلة ومديرة التثقيف الغذائي والابتكار في Stronger U Nutrition في مدينة نيويورك ان فوائد تناول الأعشاب البحرية تشبه تمامًا فوائد تناول النباتات والخضروات الأخرى، بحيث يمكن أن تكون إضافة صحية بشكل لا يصدق إلى نظام غذائي جيد.

فالأعشاب البحرية هي منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالعديد من المركبات الحيوية النشطة المحتملة التي تعزز الصحة، بما في ذلك مضادات الأكسدة والفلافونويد والمركبات الفينولية.

وتشمل الفوائد المحتملة لتناول الأعشاب البحرية ما يلي:

• امداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية.
• التحكم في نسبة السكر في الدم
• دعم وظيفة الغدة الدرقية
• تعزيز صحة القلب

كيفية تناول الأعشاب البحرية؟

معظم مذاق الأعشاب البحرية لذيذ، ويمكنكم إضافة رقائق الأعشاب البحرية إلى أطباق مثل الأرز أو الحساء أو اليخنة. اما الطريقة الأكثر شيوعًا لتناول المأكولات البحرية هي عن طريق تناول السوشي. ويمكن أيضًا تناول الأعشاب البحرية كوجبة خفيفة محمصة.

المخاطر والآثار الجانبية لتناول الأعشاب البحرية

التعرض للملوثات

نظرًا لأن الأعشاب البحرية تأتي من المحيط، علينا النظر في الملوثات المحتملة في الماء وامتصاص المعادن الثقيلة. اذ وجدت دراسة شاملة نشرت في محفوظات التلوث البيئي وعلم السموم لتركيزات المعادن الثقيلة في 3404 من البالغين الكوريين الأصحاء أن تركيزات الزرنيخ البولي زادت بشكل كبير في المجموعات ذات الأعلى استهلاكًا للأعشاب البحرية.

الافراط في تناول اليود

بما أن تناول كميات مفرطة من اليود ينطوي على مخاطر ويمكن أن يسبب آثارًا جانبية مماثلة لتناول القليل جدًا من الطعام، مثل اضعاف الغدة الدرقية. أظهرت الدراسات أيضًا أن الإفراط في تناول اليود يمكن أن يسبب التهاب الغدة الدرقية وسرطان الغدة الدرقية الحليمي. وتؤكد المعاهد الوطنية للصحة الحدود القسوى لتناول اليود الآمن عند 1100 ميكروغرام للبالغين، بما في ذلك الحوامل أو المرضعات.