استمتعوا بنكهة القهوة الأوغندية لتجربة طبيعية لا تُنسى!

نخبركم اليوم في هذا المقال عن نوع من أنواع القهوة وهي القهوة الأوغندية، حيث تعد تجربة طبيعية ذات نكهة رائعة عليكم الاستمتاع بها!

تجدر الإشارة، إلى أن أهمية زراعة البن قد تنامت في مدينة أوغندا التي تعرف قهوتها بـ”القهوة الطبيعية” خلال السنوات القليلة الماضية، كما لوحظ أن مساهمتها ازدادت في نمو الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى الشهرة العالمية الواسعة التي حققتها البلاد في الآونة الأخيرة في هذا المجال. وقد يهمكم الإطلاع على أفضل أنواع بن قهوة أميركي.

قرار المنظمة الدولية للقهوة

الجدير بالذكر هنا، أنه وبموجب قرار المنظمة الدولية للقهوة، لعام 2014، نلاحظ أن العالم منذ ذلك التاريخ، يحتفل بيوم الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، بما يسمى “يومًا عالميًا للقهوة” ومن خلال هذه المناسبة في هذه البلاد، يجري تنظيم فعاليات ومهرجانات في جميع أنحاء العالم للترويج لمختلف أنواع القهوة.

والملاحظ أنه مع تزايد استهلاك القهوة في العالك ككل، بدأت أنواع البن المزروعة في أوغندا، التي تعد من إحدى بلدان شرق أفريقيا، التي تحظى باهتمام متزايد، لا سيما وأن البلاد تعتبر أحد المواطن المهمة لمجموعة من أنواع القهوة. حيث تتميز حبوب البن المزروعة في أوغندا بمذاقها الفريد القوي والحامضي، مما يجعل منها خيارًا مفضلًا لمحبي هذا النوع من النكهات. ويجب التنويه إلى أن أوغندا الأفريقية يتم فيها إنتاج نوعين رئيسيين من البن وهما “أرابيكا” و”روبوستا”.

وبحسب بيانات مؤسسة تنمية القهوة في أوغندا، فقد تجاوزت صادراتها من القهوة حوالي المليار ومئة مليون دولار في العام الماضي، مما جعل أرقام الصادرات في أوغندا ترتفع من حيث القيمة والحجم، لتصل إلى أعلى مستوياتها في الـ30 عامًا الماضية.

زيادة في إنتاج القهوة

ورغم أن العديد من دول شرق أفريقيا تعد منتجة للقهوة بشكل كبير، فإن أوغندا، التي تسعى جاهدةً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، تشهد نموًا ملحوظًا في مساهمة البن في زيادة اقتصادها الوطني.

على سبيل المثال، وفي عام 2022، بلغت قيمة صادرات القهوة في أوغندا حوالي ال 846 مليون دولار أميركي، في حين ارتفعت إلى 1.14 مليار دولار في عام 2023 أي بعد سنة. هذا التطور السريع والكبير في الإنتاج، جعل الرئيس الأوغندي “يويري موسيفيني” يشعى لإطلاق برنامج تحت مسمى “خريطة طريق القهوة” عام 2017، هدفه رفع قيمة صادراتها السنوية إلى 1.5 مليار دولار بحلول عام 2030.

للتذكير، بدأ إنتاج البن في أوغندا بالازدهار والنمو في مرحلة الستينيات، لكنه ظل متأخرًا عن مواكبة بقية دول المنطقة حتى فترةالتسعينيات، بسبب الظروف الاقتصادية والمشكلات الأمنية التي شهدتها البلاد آنذاك. أما عن تلك الفترة، فقد شهدت البلاد ازدهارًا لأعمال تهريب القهوة المنتجة في أوغندا، إلى دول مثل كينيا وأثيوبيا في أفريقيا مما جعلها تسبب في خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني. ومع دخول القطاع الخاص إلى مجال إنتاج البن بعد عام 1990، أصبحت إيرادات القهوة تشكل نحو 60 بالمئة من إجمالي الصادرات الوطنية في البلاد. وإليكم دراسة جديدة تكشف أخطر قهوة في العالم!

أوغندا : أهم مواطن زراعة “أرابيكا” و”روبوستا”

تعتبر أوغندا أهم وأشهر مواطن لزراعة نوعي البن ألأاشهر في العالم وهما “أرابيكا” و”روبوستا”. حيث يتم إنتاج بن “أرابيكا” في شرق البلاد على الحدود مع كينيا، بينما يزرع “روبوستا” حول بحيرة فيكتوريا.

كما يتميز بن “أرابيكا” بمذاقه المر والحاد، في حين أن “روبوستا” يتمتع بنكهة أكثر نعومة وحلاوة. وتُعد “روبوستا” واحدة من أكث أنواع القهوة تميزًا التي يجري إنتاجها في أوغندا، والجدير بالذكر، أن البلاد تحتل مكانة مهمة بين أكبر منتجي هذا النوع في العالم. وتتم زراعة بن “أرابيكا” أيضًا في مناطق عديدة، مثل جبل إلجون في شرق البلاد، حيث يؤدي دورًا مهمًا في الاقتصاد الوطني. في حين تنمو حبوب “روبوستا” في المناطق المنخفضة، كمايتم إنتاج “أرابيكا” في المرتفعات.

زراعة بن “أرابيكا” و”روبوستا”

شرح صامويل لولابا، أحد مزارعي البن في أوغندا، أنه يتم في بلده إنتاج أنواع مختلفة وعديدة من القهوة، فإلى جانب قهوة أرابيكا، ينتجون أيضًا قهوة روبوستا. وتابع أن قهوة “أرابيكا” وصلت إلى هذه الأراضي من شبه الجزيرة العربية عبر إثيوبيا قبل حوالي 150 عامًا تقريبًا، أما قهوة “روبوستا”، فقد جاءت من البرازيل إلى أوغندا عبر المستعمرين الذين جلبوا معهم بذور القهوة ونشروا زراعتها في البلاد.

وأشار لولابا أيضًا إلى أن بن “أرابيكا” يتم زراعته في منطقة مابالي، في حين يتم إنتاج قهوة “روبوستا” حول بحيرة فيكتوريا. كما أضاف أن المزارعين يسعون جاهدين لحصاد محصول البن مرتين في السنة، وأن القهوة الأوغندية تنمو وتزدهر بجودة عالية بفضل المناطق الزراعية المرتفعة عن سطح البحر، والتربة الغنية، والمساحات الزراعية الخصبة التي لا تتوفر بسهولة في أماكن أخرى من العالم.

استهلاك الشاي والقهوة

كما لفت لولابا إلى أمر آخر، وهو أن الأوغنديين يستهلكون الشاي والقهوة، لكن القهوة بالنسبة لهم تعد المشروب الأكثر تفضيلًا في البلاد. وأردف قائلًا أنه يجري تصدير البن الأوغندي بشكل أساسي إلى بعض من الدول مثل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وإيطاليا وأستراليا.

وبحسب بيانات مؤسسة تنمية القهوة الأوغندية، تعد الدول الأوروبية والولايات المتحدة من أكبر الدول التي تستورد القهوة التي يتم إنتاجها في أوغندا.

ووفقًا للبيانات التي تم ذكرها سابقًا، تتصدر إيطاليا قائمة الدول المستوردة، تليها ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا والولايات المتحدة، في حين تحتل تركيا المرتبة 13 بين الدول. وأخيرًا، تعرفوا على كيفية تحضير فنجان قهوة بطريقة صحية.