استعمالات بيكربونات الصوديوم في الطبخ

تعتبر إستعمالات بيكربونات الصوديوم في الطبخ أو ما يعرف بصودا الخبز من أكثر المواد استعمالاً في  المطبخ، بحيث لا يخلو أي مطبخ من هذا المسحوق.

تتعدد استعمالات بيكربونات الصوديوم في الطبخ وحاجاته، حيث يستعمل لأغراض عديدة كالخَبز وتسهيل الطّهي، وفي هذا المقال سنعّرض لكم استخدامات بيكربونات الصوديوم في التنظيف والطبخ.

ما هي بيكربونات الصوديوم؟

بيكربونات الصوديوم هو مركّب كيميائي، ينّتج عن تفاعل أيون الصوديوم  موجب الشحنة، مع  مجموعة البيكربونات سالبة الشحنة.

وينّتج من تفاعلهما مسحوق ملّحي بلوري أبيض اللون،ويتحلّل مركّب بيكربونات الصوديوم في الماء، لذلك يجب حفظ بيكربونات الصوديوم في وعاء  مغلق بإحكام.

ويتوفر مسحوق بيكربونات الصوديوم في محلات البقّالة والعطارة والصيدليات تحت مسمّى “صودا الخبز”، وذلك لأنّه يُستعمل بكثرة لأغراض تحضير الخبز والمعجّنات  المختلفة.

أبرز استخدامات بيكربونات الصوديوم في الطبخ

الخَبز

تتعدّد استعمالات بيكربونات الصوديوم في الطبخ كونه المكوّن الأشهر عند تحضير المعجّنات والحلويّات خاصةً الكيك.

وذلك لأنّه يساعد على رفع أو زيادة حجم المنّتجات، ويحدث هذا بسبب تفاعل بيكربونات الصوديوم  مع وجود الحرارة أثناء الخَبز،

لينّتج غاز ثاني أوكسيد الكربون، ويحتبس هذا الغاز في العجائن المختلفة ممّا يساعد على رفع العجين، فما هو بديل بيكربونات الصوديوم؟

استواء اللحوم وتطريّتها

يساعد بيكربونات الصوديوم على إزالة الأحماض الموجودة داخل الألياف العضلية في اللحوم،  ومن شأن هذه الأحماض أن تجعل اللحوم قاسيّة بعض الشيء.

لذلك يُنصح بنقع اللحوم بالقليل من بيكربونات الصوديوم مع الماء قبل الطبخ، حيث يتسنّى للأحماض أن تتفكّك، وبالتالي يسهل عملية استوائها بشكل أفضل وأسرع.

تحمير البصل والدجاج

يضيف بيكربونات الصوديوم قرمشة لذيذة عند تحمير قطع البصل، كما يعطي لوناً ومذاقاً جيداً  عند تحضير الدجاج االمقلّي المقرمش، حيث يمكن أن نضيف القليل من بيكربونات الصوديوم  لخلطة نقع الدجاج ثم تحميره أو قليه.

استواء الحبوب

يساهم بيكربونات الصوديوم باستواء البقوليات مثل الحمص والفاصولياء البيضاء والعدس وغيرها عند الطبخ.

وذلك عن طريق نقع البقوليات مدّة ليلة كاملة بالماء المُضاف إليه القليل من بيكربونات الصوديوم.

وتعمل هذه الطريقة على فتح حبات البقوليات وزيادة حجمها، وبهذا تنضج بشكل  أسرع عند طهيها.

استواء الخضراوات

يمكن إضافة القليل من مسحوق بيكربونات الصوديوم أثناء طبخ بعض الخضراوات مثل اللوبياء وطبخ الفاصولياء الخضراء والفول والملفوف.

حيث يساعد بيكربونات الصوديوم على نضجها بشكل أسرع، كما يحافظ بيكربونات الصوديوم على ثبات الصّبغة الموجودة في الخضراوات،ممّا يحافظ على ألوانها الزاهية.

خفض الحموضة

يعمل بيكربونات الصوديوم على تخفيض حموضة الصلّصات ومعجون الطماطم والمربّيات.

كما أننا قادرون على صِناعة المشروبات الغازيّة، من خلال إضافة القليل من مسحوق

بيكربونات الصوديوم، كما يمكن صنع عصائر غازيّة من العصائر المصنوّعة في المنزل مثل عصير البرتقال وعصير الفاكهة.

تحضير الكيك والبسكويت

يُضاف بيكربونات الصوديوم إلى وصفات الكيك والبسكويت لتعزيز قوام الكيك والبسكويت وجعلها أخف وهشّة أكثر.

ما هو التركيب الكيميائي لبيكربونات الصوديوم؟

بيكربونات الصوديوم هو مركّب كيميائي، يتكوّن من أيونات الصوديوم والبيكربونات، وعندما يتعرّض للحرارة أو يتفاعل مع الأحماض، يتحلّل ليُنتج ثاني أوكسيد الكربون والماء.

ممّا يجعله مفيداً كعامل رفع في المخبوزات والمعجّنات والحلويّات.

إستعمالات أخرى بعيدة عن الطبخ

كما أنّ بيكربونات الصوديوم لديه استعمالات أخرى بعيدة عن الطبخ، فمثلاً ممكن أن نستخدمه في طرق تنظيف المطبخ، بحيث يعتبر منظفاً طبيعياً وصديقاً للبيئة.

لتنظيف الأسطح المختلفة كالأحواض والأفران، والأدوات المنزلية بفضل قدرته على إزالة الشّحوم والأوساخ.

كما يساعد على إزالة الروائح الكريهة، بحيث أنّه قادر على امتصاص الروائح الكريهة التي تنبعث من الثلاجات والأحذية والسجاد.

ومن الممكن أن نستخدمه كمعجون أسنان طبيعي، بحيث أنّه لديه القدرة على تبييض الأسنان وإزالة البقع السطحية الموجودة على الأسنان.

كما أننا قادرون على استخدامه في الرعاية الصحية، فمثلاً بيكربونات الصوديوم لديّه القدّرة على تخفيف الحموضة والحرقة الموجودة في المعدة عن طريق معادلة أحماض المعدة. 

ونستطيع أيضاً أن نعالج التهابات الجلد من خلال إضافته إلى مياه الاستحمام لتخفيف التهابات الجلد ولدّغ الحشرات.

وأخيراً من الممكن استخدام بيكربونات الصوديوم كمُزيل للعرق الطبيعي وذلك بفضل خصائصه المضادّة للبكتيريا التي تسبّب الروائح الكريهة.

ما هي أضرار بيكربونات الصوديوم؟

يؤدي استخدام بيكربونات الصوديوم بكثرة إلى مشاكل صحية عديدة، ولعل أبرز هذه المشاكل تراجع طبقة المينا في الأسنان وتآكلها، وهو ضرر مرتبط بالإسراف في استخدام بيكربونات الصوديوم على المدى الطويل.

كما يمكن أن يؤثر بيكربونات الصوديوم على الجهاز الهضمي، حيث إنّه قد يؤدي للقيء والإسهال، وهو من ضمن 5 أكلات تسبّب الإسهال تجنبوها، وفي حالات أخرى قد يؤدي لتمزق غشاء المعدة وتلف الكلى.

كما يؤدي استخدام بيكربونات الصوديوم بكميات كبيرة إلى الشعور بتقلصات معويّة بسبب احتباس الغازات في الأمعاء.

وفي النهاية، فإنّ بيكربونات الصوديوم مادّة متعددة الاستخدامات ومفيدة جداً في المطبخ بفضل  خصائصها الكيميائية الفريدة، من الطبخ إلى التنظيف والرعاية الصحية.

يوفر هذا المركّب البسيط حلولاً فعّالة واقتصادية لمجموعة واسعة من التحديّات اليومية.

ويُعتبر بيكربونات الصوديوم مثالاً رائعاً لكيفية استفادة البشر من المواد الكيميائية الطبيعية في حياتهم اليومية.

ولكن يُفضل استخدامه بحذر واتباع الكميات الموصى بها في الوصفات لتحقيق أفضل النتائج.