هل الخل يفسد؟ وكيف يُخزن بطريقة صحيحة؟
نشر في 15.04.2025
هل تعلمون أن هناك أضرار محتملة نتيجة تناول خل التفاح مع الزنجبيل؟ وهذه الأضرار قد تكون حقيقية وخطيرة ويجب أخذها في عين الاعتبار.
في السنوات الأخيرة، انتشرت استخدامات خل التفاح مع الزنجبيل كتركيبة طبيعية مشهورة يروّج لها على أنها تساعد في حرق الدهون، تحسين الهضم، وتطهير الجسم من السموم. ورغم أن لكلٍّ من خل التفاح والزنجبيل فوائد مثبتة عند استخدامهما بشكل معتدل، إلا أن المزج بينهما قد يحمل أضرارًا غير متوقعة إذا لم يستخدم بحذر. وفي سياق مشابه تعرفوا أكثر على كيفية تجنب أضرار خل التفاح نصائح لاستخدامه بشكل آمن.
خل التفاح هو منتج حمضي يحتوي حمض الأسيتيك، ويصنع بتخمير عصير التفاح. أما الزنجبيل، فهو جذر غني بمضادات الأكسدة والمركبات النشطة مثل “جينجيرول”، وله خصائص مضادة للالتهابات. ولكن عند مزجهما معًا بتركيزات عالية أو تناولهما يوميًا على المدى الطويل، قد تظهر آثار جانبية تضر بالصحة بدلًا من تحسينها.
في كثير من الأحيان نسعى وراء شائعات غذائية قد تكون مدمرة لصحتنا ، ومن بين هذه الشائعات هي تناول خل التفاح مع الزنجبيل بهدف خسارة الوزن وحرق الدهون. ولكن هل تعلمون أن لهذا المشروب أضرار محتملة، أبرزها:
أكثر ما يلاحظ من أضرار هذه الخلطة هو التهيج في الجهاز الهضمي. إذ أن الحمض الموجود في خل التفاح قد يزيد من حموضة المعدة، خصوصًا لدى من يعانون من القرحة أو ارتجاع المريء، فيشعرون بحرقة مزعجة بعد تناولها. أما الزنجبيل، فرغم فائدته في تخفيف الغثيان، إلا أن زيادته قد تؤدي إلى اضطرابات في المعدة، مثل الانتفاخ أو الإسهال، خصوصًا عند تناوله على معدة فارغة.
خل التفاح معروف بحموضته العالية، التي قد تؤثر مباشرة على مينا الأسنان إذا تم تناوله من دون تخفيف. وعند إضافة الزنجبيل، الذي قد يحتوي زيوت قوية تؤثر على الفم، فإن ذلك قد يزيد من تآكل طبقة المينا، ما يسبب حساسية الأسنان وآلامًا عند تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة.
من أخطر ما في تناول خل التفاح مع الزنجبيل هو احتمال تداخلهما مع بعض الأدوية. فخل التفاح قد يؤثر على امتصاص بعض الأدوية مثل مدرات البول، أدوية القلب، والأنسولين. وقد يتسبب في خفض مستوى البوتاسيوم في الدم. والزنجبيل بدوره قد يرفع من مفعول مميعات الدم مثل “الوارفارين”، ما يزيد خطر النزيف، كما قد يؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
يعتقد البعض أن هذه الخلطة تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم، وهو ما قد يكون صحيحًا في بعض الحالات، لكن الخطر يكمن في الهبوط المفاجئ لمستوى السكر، خصوصًا لدى من يتناولون أدوية السكري. إذ أن خل التفاح قد يزيد من حساسية الجسم للأنسولين، بينما للزنجبيل تأثير مماثل، مما قد يؤدي إلى هبوط حاد في سكر الدم، ترافقه أعراض مثل الدوخة والتعرق الشديد.
رغم أن الدراسات لم تثبت بشكل قاطع تأثير خل التفاح والزنجبيل على الكلى والكبد عند الاستخدام المعتدل، إلا أن الإفراط في تناول هذه الخلطة قد يشكل عبئًا على الكبد والكلى، خصوصًا عند تناولها لفترات طويلة من دون انقطاع. كما أن الحمض الزائد قد يتسبب بخلل في توازن الأحماض في الجسم، ما قد يؤدي إلى إرهاق الكلى، في حين أن الزيوت القوية في الزنجبيل قد تتراكم وتجهد الكبد في بعض الحالات. إليكم أيضًا ما لا تعرفونه عن الخرشوف وتأثيره الإيجابي على الكبد.
بعض الأشخاص لاحظوا اضطرابات في النوم بعد تناول خل التفاح والزنجبيل مساءً، إذ أن الزنجبيل قد يكون منشّطًا خفيفًا للجهاز العصبي، ما يسبب صعوبة في الاسترخاء أو النوم. كما أبلغ آخرون عن شعور بالخفقان أو زيادة في معدل ضربات القلب، خصوصًا إذا كانت الخلطة مركّزة أو ممزوجة بعسل أو مواد منشطة أخرى.
لا يمكن تجاهل احتمالية وجود حساسية تجاه أحد المكونات. بعض الأشخاص قد يعانون من طفح جلدي أو حكة أو ضيق تنفس خفيف نتيجة تحسسهم من الزنجبيل أو خل التفاح، خصوصًا عند تناولهما بكميات كبيرة أو على شكل مكملات مركّزة.
لمن يرغبون بتجربة هذه الخلطة، من المهم الالتزام بعدة احتياطات لتقليل خطر الأضرار المحتملة:
رغم كل الفوائد المتداولة حول خل التفاح والزنجبيل، فإن الاستخدام العشوائي لهما قد يؤدي إلى نتائج عكسية. فالتوازن والاعتدال مطلوبان دائمًا، واستشارة المختصين أمر ضروري قبل استخدام أي تركيبة طبيعية بشكل دائم. فلصحتكم، احذروا قبل الاستخدام. إليكم أيضًا أضرار شرب الكركم مع الزنجبيل.