مكوّن غذائي بسيط متوفر في كل بيت يساهم في الوقاية من السرطان
نشر في 08.11.2024
هل تساءلتم يومًا ما هي الأمور التي قد تؤثر في اختياراتنا للوجبات وما هي أبرز الأشياء التي يمكن أن تثير شهيتنا؟ اليكم فيما يلي بعض المعلومات ربما تكتشفونها للمرة الأولى.
في حين كنتم لا تعلمون ولكن تعتبر الألوان التي نصادفها في حياتنا اليومية ربما يكون لها تأثير عميق على مزاجنا وقراراتنا، سواء كنا مدركين لذلك أم لا، ومن المثير للاهتمام أنها قد تحفز شهيتنا أو تخففها. وفي سياق متصل ما هي علاقة ألوان الطعام بتأثيرها الصحي؟
في حين كان يتبادر الى أذهانكم في معظم الاوقات كيف يمكن للألوان أن تحفز شهيتكم؟ فإن فهم علم نفس الألوان يمكن أن يقدم رؤى قيمة حول عاداتنا الغذائية ويمكن أن يكون أداة مفيدة للطهاة لتقييم أطباقهم.
كذلك أشارت دراسة نُشرت في مجلة التعليم والعلوم الإنسانية والاجتماعية الى كيفية تأثير الألوان على سلوك الأكل، وفُصل طيف الألوان إلى قسمين:
بالتالي أُجري هذا البحث باستخدام استبيان أظهر نفس الأطعمة مع وجود أطباق مختلفة فوقها، أحدهما فلتر بلون دافئ والآخر فلتر بلون بارد.
كما طلب من المشاركين اختيار تفضيلهم بين الخيارين، وأظهرت النتائج أنه في جميع السيناريوهات الأربعة التي تم اختبارها، فضّل الأفراد الأطعمة في الفلاتر التي تضم الألوان الدافئة على الفلاتر ذات الألوان الباردة.
ومن هذه النتائج، استنتج أن هناك ميلًا عامًا لدى الأفراد لتناول الطعام بفلاتر ذات ألوان دافئة مقارنة بتلك ذات الألوان الباردة. بعبارة أخرى، غالبًا ما تكون الأطعمة ذات الألوان الدافئة أكثر شهية في المظهر.
في حين انه يمكن أن يكون للون الطبق تأثير كبير على كيفية إدراكنا لطعم الطعام ورغبته. فمن المعروف أن الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر تحفز الشهية وتجعل الطعام يبدو أكثر حيوية وشهية كما سبق وذكرنا أعلاه.
ومن ناحية أخرى، فإن الألوان الباردة مثل الأزرق والأخضر لها تأثير مهدئ ولكنها قد لا تعزز الشهية بقدر ما تفعل الألوان الدافئة.
بالتالي توفر الأطباق البيضاء، التي غالبًا ما تستخدم بشكل عام تناول الطعام الفاخرة، بالتالي خلفية محايدة تسمح لألوان الطعام بالظهور. وهنا ننصحكم بالتعرف على طريقة عمل ملونات الطعام الطبيعية في البيت بمكون واحد!
علاوة على ذلك يمكن أن يؤثر التفاعل بين لون الطبق وشكله بشكل أكبر على إدراكنا للطعام. فاستخدام الألوان المتباينة بين الطبق والطعام يمكن أن يخلق اهتمامًا بصريًا ويعزز مظهر الطبق.
كما يمكن للألوان التكميلية، التي تخلق مخططًا لونيًا متناغمًا مع الطعام الذي يتم تقديمه، أن تساهم أيضًا في تقديم عرضًا ممتعًا بصريًا.
على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تقديم سلطة خضراء زاهية على طبق أحمر إلى جعل السلطة بارزة بصريًا. ويمكن أن تخلق لوحة الألوان العامة للطبق تجربة بصرية متماسكة.
على سبيل المثال، يمكن أن يعزز تقديم طبق من المأكولات البحرية بظلال زرقاء على طبق أبيض أو أزرق فاتح من إدراك النضارة والجودة.
في حين وجد الباحثون أن اللون الأحمر هو اللون الأكثر تحفيزًا لشهيتنا. ووفقًا لبحث نُشر في Frontiers in Psychology ، فإن هذا يرجع إلى الاستجابة البيولوجية للجسم للون الأحمر، والذي يُعرف أنه يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم.
بالتالي يحفز هذا اللون عملية التمثيل الغذائي في الجسم، مما يزيد من الرغبة في تناول المزيد من الطعام مع خلق مشاعر الإثارة حول الطعام.
بالاضافة الى ذلك ووفقًا لبحث تم تقديمه في المؤتمر الدولي الرابع للهندسة الحيوية للتكنولوجيات الذكية، فإن اللون البرتقالي هو لون مثير يجذب الانتباه. ويُعتقد أنه يشجع على التنشئة الاجتماعية، وهو ما قد يكون محفزًا غير مباشر للشهية.
كما انه من المعروف أيضًا أن اللون البرتقالي ينشط العقل ويولّد مشاعر عدم رسمية، لذا فإن تقديم الأطعمة في أطباق برتقالية يمكن أن تساعد أيضًا في التشجيع على تناول الطعام.
في حين ان اللون الأسود هو لون آخر يميل الأشخاص عادةً إلى تجنبه، لأنه ليس لونًا طبيعيًا في الطعام. ولكن وجدت دراسة في مجلة آسيا والمحيط الهادئ للتسويق والخدمات اللوجستية أن اللون الأسود هو الأكثر شهية بين ألوان الأطباق.
كذلك يرتبط اللون الأخضر بالوفرة والنضارة والنباتات الموجودة في الطبيعة. لذا اذا كنتم تقومون بالطهي ففكروا في تقديم الخضراوات ذات اللون الاخضر في أطباقكم أو تقديم الأطعمة المحضرة في أطباق خضراء. وفي سياق متصل تعرفوا على خضروات ورقية يجب تضمينها في نظامكم الغذائي لتعزيز صحة الدماغ.
علاوة على ذلك يمكن أن يمنح الطبق الأبيض شعورًا بالرّاحة والطمّأنية مما يزيد الشهيّة والإستهلاك، على سبيل المثال تخيّلوا الأرُز الأبيض بصحن أبيض!
في الختام من المعلوم ان الطبق الارزق يقلل الشهيّة كذلك بالنسبة للأطعمة إذا حُضّرت بهذا اللون في حين قد يكون ذلك لكونها أقل تداولًا مما يؤدي، لا شعوريًا لرغبة أقل في إستهلاكها.