تعتبر الكنافة أحد أنواع الحلويات الشرقية العربية التي ارتبطت كثيرا بالشعوب العربية خاصة مع كونها احدى الحلويات الرئيسية في شهر رمضان الكريم.

لذلك يمكن اعتبارها سيدة الحلويات التي لها قاعدة شعبية عريضة و جمهور كبير، وذلك نظراً للتنوّع و الاختلاف بين حشواتها الداخلية المختلفة و التي تتلاءم مع الأذواق المختلفة، إليكم طريقة الكنافة بالجبن.

تاريخ و أصل الكنافة

تتحدث معظم الروايات عن أنّ الكنافة تمّ اكتشافها فى عهد ولاية “معاوية بن أبي سفيان” وذلك فى توقيت ولايته على الشام، جرّبوا وصفة كنافة بالحليب المكثف.

وبحسب الرواية كان هو أول من تناولها وكان ذلك فى توقيت السحور فى شهر رمضان الكريم.

ويرجع ذلك الى أنّ معاوية بن أبي سفيان كان شديد الجوع و العطش فى أثناء ساعات الصيام ولذلك كانت الكنافة وصفة طبية قدمها له “محمد بن أثال الطبيب” وذلك لتمنع عنه الشعور بالجوع و العطش.

وكانت الكنافة إذ ذاك من الحلوى المصنوعة خصيصًا لمعاوية بن أبي سفيان، و لهذا أطلق عليها فى البداية “كنافة معاوية”.

ما هو أفضل نوع كنافة؟

غالبًا ما يعتمد اختيار أفضل أنواع الكنافة على التفضيل الشخصي، حيث يتمتع كلّ نوع بخصائصه الفريدة.

وفيما يلي بعض الأنواع الشائعة:

• الكنافة النابلسية : تشتهر هذه الكنافة بجبن العكاوي المرن والمالح قليلاً وعجينة القطايف الرقيقة المقرمشة، وهي من الأنواع المفضلة لدى الجميع.
• نشأت هذه الكنافة في نابلس بفلسطين، ويستمتع بها عادةً أولئك الذين يفضلون الكنافة التقليدية التي تركز على الجبن.
• كنافة القشطة : هذه النسخة محشوة بالقشطة (القشطة) بدلاً من الجبن، ممّا يخلق حشوة غنيّة وكريمية تتناسب جيدًا مع شراب الورد أو زهر البرتقال.
• كنافة القشطة مثالية لأولئك الذين يفضلون طعمًا أخف وأقلّ حدّة.
• الكنافة الخشنة : مصنوعة من عجينة القطايف المقطعة إلى قطع صغيرة، تتميز هذه الكنافة بقوام مقرمش للغاية من الأعلى والأسفل.
• تحظى بشعبية كبيرة بين أولئك الذين يستمتعون بتجربة أكثر قرمشة.
• الكنافة الناعمة : تستخدم هذه النسخة عجينة السميد الناعمة بدلاً من القطايف المقطعة، ممّا ينتج عنه قوام ناعم يذوب في الفم.
• إنها خيار أكثر نعومة يتناسب جيدًا مع الجبن أو الكريمة.
• كنافة الشوكولاتة : لمسة عصرية على الحلوى التقليدية، تتكون كنافة الشوكولاتة من طبقات من الشوكولاتة أو النوتيلا مخلوطة بالجبن أو بدلاً منه، ممّا يضيف نكهة الكاكاو الغنيّة إلى الحلوى.
• إنها مثالية لأولئك الذين يبحثون عن مزيج من الشوكولاتة والكنافة.

يتميز كلّ نوع بنكهة وملمس مميزين، لذلك فإنّ أفضل أنواع الكنافة هي تلك التي تناسب ذوقكم سواء للنكهات الكلاسيكية أو المبتكرة.

طريقة صنع الكنافة قديمًا

إختلفت صناعة الكنافة قديمًا عن صناعتها الحالية، حيث أنه قديمًا كانوا يستخدمون الأقماع البدنية التي يمكن أن يتسلّل منها العجين على صاج مسطح و يجرى تسويتها عن طريق وضع الصاج على الفحم أو الحطب.

و كان بعض الناس يذهبون الى صانع الكنافة حاملين السمن و السكر الخاص بهم حتى يصنعها لهم.

عمل كنافة نابلسية

وهي من ألذّ أنواع الكنافة و قد عرفت فى بداية صناعتها فى دولة فلسطين ثم انتقلت إلى بقية البلدان، ولها نفس مكونات الكنافة بالقشطة و لكن دون القشطة و بإضافة الجبن الخاص بصناعة الحلويات.

الكنافة بالقشطة

من الكنافة الناعمة و التي اشتهرت حديثًا على شكل أصابع سميكة محشوة بالقشطة و الفستق أحيانًا فهي تتكوّن من كنافة على هيئة شعر و حليب بودرة و نشاء والسكر الناعم والفانيليا و القشطة و الطحين و السمن.

و عندما تمتزج المكونات معًا يمكنكم تذوق أجمل و ألذّ الحلويات.

الكنافة بالشوكولاتة

و هي من الحلوى التي تمنح شعورًا الشبعب بسرعة و بشكل كبير، ويرجع ذلك الى الشوكولاتة و ثقل الحشوة، و لكنها من أطعم المذاقات التى يمكن تذوقها.

وتتكون من الشوكولاتة العادية أو النوتيلا بالاضافة الى الكنافة نفسها و السمن و السكر والدقيق والفانيليا والمكونات المعتادة.

الكنافة بالمانجو

وتعتبر من أشهر أنواع الكنافة التي انتشرت فى الآونة الاخيرة و التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بشهر رمضان الكريم كهدية عند الذهاب إلى أحد العزومات أو عند تقديمها للضيوف فى المنزل.

تتمتع بمذاق مميز و ممتاز حيث تتكون من الكنافة و السكر و المانجو العصير و المانجو القطع بالاضافة الى المكونات الأساسية السمن و الدقيق و الفانيليا.