إكتشفوا طريقة تذويب الشوكولاتة مع القشطة لتزيين الحلويات
نشر في 14.02.2025
هل سبق لكم أن تناولتم وجبة عشاء شهية من الدجاج المقلي مع مشروب غازي سكري، ثم شعرتم بالخمول والكسل بعد ذلك بفترة وجيزة؟
لا شك أن الأطعمة المقلية تؤثر على وزنكم وصحة قلبكم ولكن ما قد لا تدركونه هو أن هذه الأطعمة قد تؤثر أيضًا على عقلكم ومزاجكم ومستويات الطاقة لديكم.
تقول الدكتورة أوما نايدو، طبيبة نفسية في مجال التغذية وخبيرة في الدماغ وعضو هيئة تدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن الأمعاء والدماغ يرسلان رسائل باستمرار إلى بعضهما البعض. ونتيجة لذلك، تؤثر صحة أحدهما بشكل مباشر على صحة الآخر. على سبيل المثال، يعني الالتهاب في الأمعاء وجود طاقة أقل متاحة للدماغ والجسم.
كتبت الدكتورة نايدو في مقال عن الصحة والعافية على موقع CNBC Make It: “هذا لأن الالتهاب منخفض الدرجة يوقف مفتاح التمثيل الغذائي في المسار الكيميائي الذي ينتج الطاقة. والنتيجة ليست انخفاض الطاقة فحسب، بل زيادة الجذور الحرة التي تلحق الضرر بأنسجة المخ.
بالتالي يمكن أن يساهم نوع الطعام الذي تتناولونه في تعزيز مشاعر القلق والاكتئاب ونقص الطاقة. لذلك، لإدارة مزاجكم ومستويات الطاقة لديكم، من المهم أن تتعرفوا على الأطعمة التي تساهم في الالتهاب المزمن في الأمعاء والدماغ.
تعد الأطعمة المصنعة مثل الكعك والبسكويت والبيتزا المجمدة والخبز والمشروبات السكرية مليئة بالسكر المكرر والمضاف، وهي غالبًا في شكل شراب الذرة عالي الفركتوز.
بالتالي يؤدي السكر الزائد إلى إرسال الكثير من الجلوكوز إلى المخ، والكثير من الجلوكوز يمكن أن يسبب التهابًا في المخ، بالإضافة إلى التعب والاكتئاب.
لذا ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات الطازجة والبروتينات النظيفة مثل لحوم الأبقار العضوية التي تتغذى على العشب والأسماك البرية أو التي يتم اصطيادها بشكل مستدام.
بالإضافة إلى المساهمة في ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الحالات الصحية الجسدية، يمكن للأطعمة المقلية أن تؤثر على صحتنا العقلية.
بحيث اكدت إحدى الدراسات كيف أثر تناول الأطعمة المقلية على الاكتئاب والقدرة على الصمود لدى 715 عاملًا في مصنع. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من الأطعمة المقلية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في حياتهم.
بالتالي يشير خبراء التغذية الآن عن كثب إلى “الدهون السيئة” مثل السمن والزيوت المهدرجة، والتي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، و”الدهون الجيدة”، مثل الأفوكادو وزيت الزيتون، والتي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض.
في حين تعتبر الزيوت الطبيعية صحية بشكل عام، الا ان الزيوت المعالجة بشكل كبير، مثل زيت الذرة وزيت بذور العنب وزيت عباد الشمس وزيت فول الصويا، قد تسبب ضررًا أكثر من نفعها للجسم. بحيث تتسبب المعالجة في ارتفاع نسبة الأحماض الدهنية أوميجا 6 في الزيوت، مما قد يزيد من الالتهاب.
كذلك وجدت الدراسات أن الأشخاص المعرضين لخطر الاكتئاب يستهلكون أطعمة تحتوي مستويات أعلى من الأحماض الدهنية أوميجا 6، ومستويات أقل من الأحماض الدهنية أوميجا 3، مما يساعد على تقليل الالتهاب وتعزيز صحة الدماغ.
يقترح الدكتور نايدو استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز أو زيت الأفوكادو الذي أظهرت الأبحاث أنه يساعد في تقليل الالتهاب.
بينما تحتوي العديد من الأطعمة سكريات طبيعية، في حين يضيف بعض المصنعين السكر إلى منتجاتهم، مثل صلصات السلطة المعبأة وعصائر الفاكهة والحساء.
وفقًا لإيرين بالينسكي – ويد، وهي اختصاصية التغذية المرخصة والمعتمدة في نيوجيرسي، فإن السكريات المضافة والمكررة يمكن أن تزيد الالتهاب سوءًا وتساهم في تقلبات المزاج وتقلبات الطاقة.
تقول بالينسكي – ويد، مؤلفة كتاب Belly Fat for Dummies، “ان السكريات المضافة تجعل نسبة السكر في الدم ترتفع وتنخفض، ومعها ترتفع طاقتكم وتنخفض أيضًا. عندما تنخفض نسبة السكر في الدم، يتدهور مزاجكم، وقد ترتفع مستويات القلق”.
بحيث ان السكر يمكن ان يسبب الإدمان؛ لذا، كلما قل تناولنا للسكر، كان ذلك أفضل. بالتالي توصي الدكتورة نايدو بتناول الأطعمة الكاملة غير المصنوعة من السكريات المضافة من أجل تقليل اعتمادكم على السكر.
علاوة على ذلك يستخدم العديد من الأشخاص المحليات الصناعية كبدائل للسكر الموجود على المائدة لأنها توفر حلاوة السكر، ولكن بدون السعرات الحرارية. كما يستخدم المحليات أولئك الذين يريدون التحكم في الوزن أو إدارة مرض السكري.
ومع ذلك، فقد شكك الباحثون في سلامة المحليات الصناعية. وقد ارتبط أحد المحليات الصناعية الشهيرة، الأسبارتام، بالاكتئاب والقلق والمزاج المتوتر ومشاكل سلوكية وإدراكية أخرى.
كذلك أشارت دراسة أخرى إلى أن الاستهلاك المتكرر للمشروبات المحلاة، خصوصًا المشروبات الغذائية، قد يزيد من خطر الاكتئاب عند كبار السن.
كما ان نتائج دراسات أخرى حول المحليات الصناعية كانت مثيرة للقلق. اذ وجدت أن الاستهلاك المنتظم للمشروبات الغازية الدايت يمكن أن يكون سامًا للدماغ. وخلصت الدراسة التي قادها باحثون في جامعة بوسطن إلى أن الاستهلاك المنتظم للمشروبات الغازية المحلاة صناعيًا كان مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف.